النطام يستقبل بالحماس من الطلاب وأسرهم
النطام يستقبل بالحماس من الطلاب وأسرهم

ترحيب كبير بنظام التقييم الجديد في مدارس الإمارات

أكدت سارة الأميري أن الإطار الجديد يركز على مهارات الطلبة ويساعدهم على تطبيق المعرفة النظرية عملياً.
تاريخ النشر

رحب أولياء الأمور والطلبة بقرار استبدال الامتحانات بتقييمات تعتمد على المهارات لبعض الطلبة الذين يدرسون في المدارس الحكومية في دولة الإمارات .

وبدلاً من الاختبارات الكتابية، سيتم قياس مهارات طلبة المدارس الحكومية في الصفوف من الخامس إلى الثامن من خلال تقييمات تعتمد على المشاريع للفصل الدراسي الثاني هذا العام الدراسي.

أعلنت ذلك سارة الأميري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، مؤكدة أن التحول إلى هذه الأساليب التقييمية الجديدة سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، بما يضمن التكيف السلس مع المدارس الحكومية.

تحول في نهج التعلم

وأعربت الطالبة الإماراتية فاطمة المطر المنصوري، التي ستلتحق قريباً بالصف السابع، عن حماسها قائلة: "أنا متحمسة لأن الطلاب سيحظون الآن بفرصة الإبداع بدلاً من مواجهة الامتحانات المرهقة!" وأضافت: "أحب فكرة المشاريع؛ وأعتقد أنها ستساعدني على فهم المادة بشكل أفضل وتطبيق ما أتعلمه في مواقف الحياة الواقعية من خلال إبداعاتي".

ورغم أنها تقدر العمل الجماعي، إلا أن الإماراتية المقيمة في أبوظبي تأمل في تنفيذ مشاريع فردية لضمان انعكاس فهم الجميع بشكل عادل، مشيرة إلى أن الامتحانات غالبا ما تؤدي إلى القلق، مما يتسبب في نسيان الطلاب للمعلومات المهمة.

فاطمة المطر المنصوري.
فاطمة المطر المنصوري.

وأكدت سارة الأميري أن إطار التقييم الجديد "يركز على مهارات الطلاب ويساعدهم على وضع المعرفة النظرية موضع التنفيذ، مما يثري نتائج التعلم لديهم بشكل أكبر". وقد أثار هذا التغيير حماسة الطلاب، الذين يرون فيه فرصة للمشاركة في أنشطة عملية والتعبير عن إبداعاتهم.

احتضان التغيير

مع التحول الطفيف بعيداً عن الامتحانات لمدة فصل دراسي، يتطلع بعض الطلاب إلى الحصول على مزيد من الوقت الفراغ للمشاركة في الأنشطة الخارجية والهوايات التي يحبونها، مما يمنحهم توازناً صحياً بين المتطلبات الأكاديمية والاهتمامات الشخصية.

وأعرب فارس المازمي، 12 عاماً، الطالب في الصف الثامن، عن تفاؤله بالنظام الجديد، قائلاً: "هذا التغيير ممتاز لأنه سيساعدني على تحسين درجاتي. كثيراً ما أتجنب الأنشطة الخارجية لأن الحفظ صعب بالنسبة لي، ويستغرق ساعات من الدراسة. الآن، سأقضي وقتاً أقل في الدراسة ويمكنني التركيز على المشاريع بدلاً من ذلك. أفضل العمل العملي على العمل النظري".

وأضافت دلال النوفلي (11 عاماً) طالبة في الصف السادس: «هذا النظام أفضل بكثير من الامتحانات التي أجدها دائماً صعبة، فأنا أحب تنفيذ المشاريع، واعتدت على تنفيذ مشاريع المخيمات الصيفية المختلفة».

دعم الوالدين للتعلم العملي

ورحب الآباء بهذه التغييرات إلى حد كبير، معتقدين أنها ستعزز المهارات الفكرية والإبداعية لأبنائهم. وأعربت شمسة العلي، وهي معلمة متقاعدة ولديها ابن في الصف السادس، عن ارتياحها: "كمعلمة سابقة، أشيد بهذا البرنامج الذي يقلل من الجانب النظري ويركز أكثر على الجانب العملي. سيعزز حماس ابني ويسمح لنا بتطبيق ما يتعلمه في المنزل".

وأعربت انتصار علي، والدة أحد طلاب الصف الثامن، عن دعمها بحماس قائلة: "أرى أن استبدال الامتحان بمشروع أمر ممتاز، لأنه يساعد في التنمية. هذا النهج القائم على المشاريع يشجع الطلاب على العمل العملي. لقد قمت بتسجيل ابني في الهندسة، حيث يتم التركيز على التدريب العملي، وأعتقد أن هذا النظام سيمكنه من استكشاف المسار التعليمي الصحيح".

وبينما يتزايد الحماس بين أولياء الأمور والطلاب فيما يتعلق بنموذج التقييم الجديد، يظل من غير الواضح كيف سيتم تقييم مشاريع الطلاب أو تنفيذها عمليا، حيث لم يكشف الوزير بعد عن تفاصيل محددة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com