جامعة خليفة تُعد مهندسين مواطنين في الابتكارات الدفاعية
تعاونت جامعة خليفة مع شركة عالمية عملاقة في مجال الطيران والفضاء لتجهيز المهندسين الإماراتيين للابتكارات الدفاعية المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك على لسان أمل عثمان، نائب الرئيس لتطوير الأعمال الدولية في شركة "كولينز للطيران" بدبي، والتي تحدثت يوم الخميس في قمة التمكين WE Empower في دبي.
وأوضحت أن التعاون مع المؤسسات الأكاديمية يعد عاملاً جوهرياً في تكوين مجموعة من المواهب المستقبلية لدعم الابتكارات ومعالجة العديد من المشكلات، مشيرة إلى أنهم يعتزون بشراكتهم مع جامعة خليفة، حيث يجب أن يكون الجيل القادم واعياً بالتكنولوجيا.
ولفتت إلى أن مهندسين إماراتيين شباب زاروا منشأتهم في فرنسا للتعرف على أجهزة الاتصال المختلفة التي يمكنهم تطويرها لدعم مستقبل وزارة الدفاع في الإمارات.
وأضافت: "أعتقد أن الشراكات العامة والخاصة مثالية، ولكن الشراكة مع الأوساط الأكاديمية مهمة أيضاً لضمان أن لدينا خط الأنابيب لإخبارنا بذلك والمساعدة في استدامته".
يُذكر أن أحد طلاب هندسة الطيران في جامعة خليفة ساهم مؤخراً في تطوير مركبة هبوط على سطح القمر وطائرة بدون طيار رائدة، والتي تم الاعتراف بها بتكنولوجيتها المتطورة، أثناء التدريب في مركز الدفع المداري التابع لمجموعة أريان في ألمانيا.
تقدم جامعة خليفة مجموعة متنوعة من برامج هندسة الطيران على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، بدعم من مركز أبحاث مخصص لمعالجة التحديات الواقعية ودفع الابتكار التكنولوجي.
تعزيز البحث والتطوير القوي
وأكدت عثمان أن ما يساعد حقاً في تسهيل الشراكات القوية والسلسة بين القطاعين العام والخاص هو رؤية قادة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمهد الطريق للشركات للعمل بكفاءة.
وأضافت: "من بين الأجزاء الرائعة هنا أن البيروقراطية نادراً ما توجد هنا. إذا كان هناك توافق حول الرؤية، وإذا كان هناك توافق حول القضية التي نحاول حلها والابتكارات التي نحاول خلقها، فإن الطريق واضح. وأعتقد أن هذا رائع".
أمر بالغ الأهمية
وفي الوقت نفسه، سلطت الباحثة الإماراتية عائشة العويس الضوء على أهمية تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو أمر بالغ الأهمية لعلم الفلك لأنه يوفر الأساس لفهم واستكشاف الكون.
وأوضحت أن علم الفلك متجذر بعمق في الفيزياء والكيمياء والأحياء. ومن خلال التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، يتعلم الطلاب القوانين الأساسية للطبيعة، مثل الجاذبية والإشعاع الكهرومغناطيسي والديناميكا الحرارية، والتي تعد ضرورية لفهم الظواهر السماوية.
وأكدت الخبيرة من أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك والتكنولوجيا بجامعة الشارقة، كيف تحرز الدولة تقدماً في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وقالت: "غالبية المتدربين الذين ينضمون إلينا في برنامج التدريب السنوي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هم من الإناث. وحتى في قسم الفيزياء، يفوق عدد الإناث عدد الذكور. ويتم تشجيعهن وإدراكهن لفرصة التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ثم يتم إدخالهن تدريجيًا إلى الصناعة. العديد من المبرمجين من النساء. أراهم دائمًا نشطين في المسابقات المتعلقة بالبيانات الضخمة أو علوم البيانات. إذا تم تتبع عدد النساء في الإمارات العربية المتحدة اللائي يدخلن هذه المجالات، فيمكن ملاحظة زيادة كبيرة في الأعداد على مر السنين".