التركيز على اللغة العربية والهوية الوطنية
التركيز على اللغة العربية والهوية الوطنية

حضانة الفريج: مواطنات تعزيزاً للثقافة العربية الإماراتية

يجب أن تكون المتقدمات أكبر من 50 عاماً ولديهن مؤهلات في تعليم الطفولة المبكرة وخبرة ذات صلة
تاريخ النشر

في محاولة لتعزيز الثقافة واللغة الإماراتية، تتبنى إحدى دور الحضانة في دبي نهجاً مبتكراً من خلال توظيف الأمهات المحليات فوق سن الخمسين عاماً للتفاعل مع الأطفال و"تعزيز أجواء عائلية أصيلة".

وقالت حمدة المطيوي، مديرة حضانة الفريج، لصحيفة خليج تايمز : "تشهد اللغة العربية تراجعاً حيث يقضي الأطفال وقتًا كبيرًا في لعب الألعاب الإنجليزية على أجهزتهم. ولهذا السبب نعطي الأولوية للغة العربية كأسلوب تعليمي لدينا".

وتعد حضانة المجتمع رائدة في تبني نهج إماراتي كامل من خلال توظيف الأمهات المسنات اللاتي يخصصن وقت فراغهن للتفاعل مع الأطفال بطرق تحتفل بالثقافة الإماراتية.

وأوضحت المطيوي: "نبحث بشكل خاص عن أمهات فوق سن الخمسين، متاحات وراغبات في التدريس". يجب على المتقدمات استيفاء متطلبات محددة مثل أن تكون من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وحاصلة على مؤهلات في تعليم الطفولة المبكرة وخبرة ذات صلة.

وأطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري حضانة الفريج، وهي مؤسسة مجتمعية تهدف إلى غرس القيم الإسلامية والتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة في نفوس الأطفال الصغار. وأضافت المطيوعي: "نركز على جانبين رئيسيين: اللغة العربية والهوية الوطنية".

وتقبل الحضانة الأطفال من عمر سنة إلى أربع سنوات، وتضم الحضانة حالياً 45 طفلاً، لكنها تستوعب حتى 101 طفل، وتعطى الأولوية في التسجيل للأمهات العاملات من أسر هيئة الشارقة للاستثمار والأسر الإماراتية، كما يمكن لأي أم عاملة من المناطق المجاورة تسجيل طفلها.

تنمية المجتمع الإماراتي

وبما أن العديد من العادات والتقاليد الإماراتية معرضة للانقراض، تسعى الحضانة إلى رعاية مجتمع إماراتي للأطفال. وذكرت المطيوي أنهم يتعاونون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لتعزيز مبادراتهم.

وللتسجيل، يتعين على الوالدين زيارة الحضانة مع طفلهم لحضور جلسة تعريفية مع المديرة حول عملية التسجيل. تبلغ الرسوم الشهرية للحضانة 2750 درهمًا إماراتيًا.

وتضم الحضانة ثلاثة فصول دراسية وعيادة ومساحات لعب داخلية وخارجية وغرف تحمل أسماء شخصيات تراثية مثل "دختورة زينب" تكريماً لطبيبة مرموقة في الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الحضانة بالزي الإماراتي التقليدي، حيث يرتدي الأولاد "الكندورة" والفتيات "المخاورة".

وفي إطار تطلعها إلى المستقبل، أعلنت المطيوعي عن خططها لافتتاح حضانة أخرى في دبي العام المقبل بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهو ما يوسع نطاق التزامها بتعزيز الثقافة المحلية.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com