تحطم طائرة شراعية في رأس الخيمة يودي بحياة طبيب هندي والكابتن الباكستانية
توفيت كابتن باكستانية ومرافقها عندما سقطت طائرة شراعية ذات مقعدين تابعة لنادي الجزيرة للطيران قبالة سواحل رأس الخيمة، الخميس (26 ديسمبر). وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني الحادث، الأحد، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة السبب.
ومن بين القتلى الطبيب الهندي سليمان الماجد (26 عاما) الذي ولد ونشأ في الإمارات. وقال والده ماجد مكرم لصحيفة خليج تايمز إن الحادث وقع بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة في الساعة الثانية ظهرا بالقرب من فندق كوف روتانا القريب من الشاطئ. كما لقيت قائدة الطائرة الباكستانية (29 عاما) حتفها في الحادث.
كان الدكتور سليمان قد استأجر الطائرة الشراعية لمشاهدة المعالم السياحية. وكانت عائلته، بما في ذلك والده ووالدته وشقيقه الأصغر، في نادي الطيران لمشاهدة التجربة. وكان من المقرر أن يستقل شقيق سليمان الأصغر الرحلة التالية.
وقال ماجد "في البداية، قيل لنا إن الطائرة الشراعية فقدت الاتصال اللاسلكي، ثم علمنا لاحقًا أنها هبطت اضطراريًا وأن ركابها نُقلوا إلى المستشفى. وعندما وصلنا إلى المستشفى، قيل لنا إن كلاهما مصاب بجروح خطيرة ويخضعان لجهود الإنعاش. توفي سليمان قبل أن نتمكن من رؤيته، وتم تسجيل وقت وفاته بعد الساعة 4.30 مساءً".
وعبر ماجد عن حزن الأسرة قائلا: "كنا نتطلع إلى العام الجديد كعائلة ونخطط للاحتفال به معًا، لكن بدلاً من ذلك تحطمت حياتنا، نشعر وكأن الزمن توقف بالنسبة لنا، كان سليمان نور حياتنا، ولا نعرف كيف نمضي قدمًا بدونه".
كان سليمان زميلاً سريرياً في مؤسسة مقاطعة دورهام ودارلينجتون للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة. كما عمل أميناً فخرياً ثم رئيساً مشاركاً للجنة الأطباء المقيمين الشماليين في الجمعية الطبية البريطانية، حيث دعا إلى استعادة الأجور وإعادة تصنيف "الأطباء المبتدئين" باعتبارهم "أطباء مقيمين".
تستعد الأسرة المقيمة في الشارقة، لإقامة جنازة سليمان، والتي ستقام في مقبرة الغصي في الساعة 7:30 مساء الأحد. ونشر شقيقه الأصغر الخبر المأساوي على إنستغرام، طالبًا الخصوصية في هذه الأوقات الصعبة.
يتذكر الناس سليمان، خريج مدرسة علماء دبي، باعتباره فردًا ذكيًا وطموحًا لديه شغف بالطب والمناصرة.
وذكرت الهيئة أن قطاع التحقيق في الحوادث الجوية التابع لها تلقى بلاغاً عن الحادث، وأن فرق العمل والجهات المعنية تواصل التحقيق في الحادث، وتقدمت الهيئة بخالص التعازي لأسر وأقارب الضحايا.
وتأتي هذه المأساة في أعقاب حادث طيران آخر في الإمارات الشهر الماضي. ففي الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، لقي مدرب طيران حتفه عندما فقدت طائرة تدريب الاتصال بالرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها ثم تحطمت. وعُثر على جثة المدرب على شواطئ الفجيرة.