20 ألف شتلة لمزارعي الإمارات لتوسيع المساحات الخضراء
بهدف زيادة مساحة المسطّحات الخضراء في دولة الإمارات، ودعم التنمية الزراعية المستدامة في الدولة، وزعت وزارة التغير المناخي والبيئة، الجمعة، نحو 20 ألف شتلة من الأشجار المحلية بالتعاون مع مشاتل ومزارع القايدي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه إطلاق حملة "توزيع مليون شتلة محلية" رسمياً.
وتعد هذه المبادرة جزءاً من برنامج "ازرع الإمارات" الوطني الأوسع نطاقاً، والذي يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم الزراعة المحلية، وتعزيز الاستدامة البيئية.
حضر التوزيع وزيرة التغيّر المناخي والبيئة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضّحّاك وعدد من المزارعين والمهتمين بالبيئة والتجار في القطاع الزراعي.
وقالت الوزيرة في إشارة إلى سالم القايدي صاحب مزرعة ومشتل القايدي العضوي في منطقة كدرا برأس الخيمة: "اليوم شاهدنا وتعرفنا على العديد من النباتات المحلية التي يعمل على زيادتها وزراعتها في هذه المشتل، إلى جانب العديد من المبادرات على مر السنين التي ساهمت في توسيع الرقعة الخضراء في الإمارات وحتى خارج حدودها".
وأشارت الدكتورة الضحاك إلى أنّ التزام المشتل بزراعة النباتات المحلية التي تنمو في ظل المناخ الصعب الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يتميّز بدرجات الحرارة المرتفعة وموارد المياه المحدودة، يعد مثالاً قيماً للمزارعين وأصحاب المشاتل في جميع أنحاء الدولة.
وأضافت أن: "هذه النباتات المتجذرة بعمق في بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة، توفر نموذجاً مستداماً للممارسات الزراعية التي تعود بالنفع على الأرض والمجتمع".
ويتضمن جوهر مبادرة اليوم توزيع مليون شتلة من الأشجار المحلية، التي سيتم زراعتها في مختلف المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، والجهات الحكومية، والمزارع الخاصة.
تم اختيار هذه الشتلات بعناية لقدرتها على التكيّف مع مناخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والمساهمة في تشجير المناظر الطبيعية في البلاد.
ويأتي مشروع زراعة مليون شجرة محلية تماشياً مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة البيئية وجهودها الرامية إلى تعزيز الحركة المجتمعية.
وأكّدت الدكتورة الضحاك أن المبادرة هي استمرار لبرنامج "ازرع الإمارات" الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مطلع أكتوبر الماضي.
وأضافت: "إنها مبادرة مجتمعية بامتياز تهدف إلى توحيد الجهود لكل من يسعى إلى بناء مستقبل أخضر للإمارات"، ونحن على ثقة من أنه بفضل مساهمات شركاء، مثل سالم القايدي، سنستمر في إحداث تأثير دائم لسنوات قادمة".
كما سلّط الحدث الضوء على الدور المتنامي للمزارعين المحليين والخبراء الزراعيين في المساعدة على توسيع الغطاء الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة من خلال زراعة الأنواع المحلية التي تتوافق مع الأهداف البيئية والاستدامة للبلاد.