"الاتحاد للقطارات" : محطة ركاب جديدة في الفجيرة

أكد مسؤول رفيع المستوى يوم الثلاثاء أن محطة ركاب جديدة تابعة لشبكة الاتحاد للقطارات ستُقام في منطقة سكمكم في الفجيرة، وذلك خلال المؤتمر العالمي الأول للسكك الحديدية الذي أقيم في أبوظبي.

وصرّحت عذراء المنصوري، مديرة السياسات العامة والاستدامة في الاتحاد للقطارات، قائلةً: "إننا نعمل على ربط 11 مدينة ومنطقة، وقد أعلنا بالفعل عن موقعين لمحطات الركاب، ستكون الأولى في سكمكم في الفجيرة والثانية في المدينة الجامعية بالشارقة."

وأضافت المنصوري، كاشفةً عن مزيد من التفاصيل حول المشروع: "ستستخدم شبكة الركاب نفس البنية التحتية لشبكة قطارات الشحن، وستكون السرعة القصوى لقطارات الركاب 200 كيلومتر في الساعة، وبحلول عام 2030، نأمل في نقل 36 مليون مسافر."

وأوضحت المنصوري أنه لم يحن الوقت بعد للكشف عن موعد بدء تشغيل خدمة الركاب، قائلةً: "سيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب، ونجري حالياً مناقشات مع العديد من الشركات المصنعة لقاطرات الركاب لضمان استدامة ومرونة موردينا."

تجدر الإشارة إلى أن شبكة الاتحاد للقطارات، التي سيبلغ طولها 900 كيلومتر عند اكتمالها، ستربط جميع الإمارات السبع و11 مدينة رئيسية من الغويفات إلى الفجيرة وما بعدها، وتُعدّ الإمارات أيضاً أول دولة خليجية تُعلن عن ربط السكك الحديدية بدول مجاورة.

شاهد الفيديو المحاكي أدناه:

وقالت: "لقد أسسنا شركة تدعى حفيت للقطارات، وهي مشروع مشترك بين مبادلة وقطارات عمان والاتحاد للقطارت".

وتابعت قائلة: وقد سُمّيت على اسم جبل حفيت الذي يربط بين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان. ستكون الشبكة بطول أكثر من 300 كيلومتر، وقد أُعلن هذا الصباح في المؤتمر العالمي للسكك الحديدية عن تمويل هذا المشروع الذي سيربط الإمارات العربية المتحدة بميناء صحار، أحد الموانئ الرئيسية في عُمان. وفي المستقبل، سنُغطّي أيضاً خدمات الركاب في قطارات حفيت."

وفي وقت سابق، كشف مسؤولون عن موقع المحطة في الشارقة التي سيتم بناؤها بالقرب من المدينة الجامعية.

مؤتمر السكك الحديدية العالمي

سيجمع مؤتمر السكك الحديدية العالمي، الذي يستمر لثلاثة أيام، أكثر من 150 شخصية بارزة من مختلف أنحاء قطاع النقل العالمي، بما في ذلك الوزراء وقادة الصناعة والجهات المعنية، لمناقشة مستقبل النقل بالسكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد.

وقد تمّ خلال هذا الحدث عرض نموذج لمقصورة قطار ركاب الاتحاد للقطارات للزوار، حيث تُزيّن المقاعد الجلدية الرمادية بشعار الاتحاد للقطارات الشهير. وفي مقدمة المقصورة، تم عرض فيديو محاكي يأخذ الركاب في رحلة افتراضية على طول قطار الاتحاد، بدءاً من محطة الغويفات.

يُذكر أن الاتحاد للقطارات، أحد أكثر المشاريع التي طال انتظارها في الدولة، فقد بدأ تشغيل خطّ يمتدّ على مسافة 264 كيلومتراً في عام 2016 لنقل البضائع، بما في ذلك الكبريت الحبيبي. وفي عام 2023، بدأت عمليات الشحن عبر كامل الشبكة التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.

وقالت المنصوري: "تبلغ السرعة القصوى لقطار الشحن 120 كيلومتراً في الساعة، وبحلول عام 2030 نتوقع نقل 30 مليون طن من المواد. لدينا نوعان من خدمات الشحن: الأول مُخصّص لأعمال الركام، مثل مواد البناء والكبريت، والثاني متعدد الوسائط، وهو يخص أي شيء يتم نقله في حاويات".

وتضم شبكة الشحن 11 محطة، أربعة منها متصلة بموانئ استراتيجية، وهي موانئ الرويس وخليفة وجبل علي والفجيرة.

الاستدامة هي الأساس

وبحسب المنصوري، تُعد الاستدامة عاملاً مهماً للاتحاد للقطارات. حيث قالت: "نحن نقدر أنه بحلول عام 2050، ستساهم صناعة السكك الحديدية في خفض 21% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل البري، أي ما يعادل 8.2 مليون طن سنوياً. وهذا إنجاز كبير لدولة الإمارات العربية المتحدة".

وأشارت إلى أنه طوال مدة المشروع، حرصت الشبكة على الحفاظ على النباتات والحيوانات في البلاد. وقالت: "كما ترون، لم يتم تصميم الشبكة في تضاريس سهلة".

وتابعت: "لدينا صحراء، وبحيرات مالحة، ولدينا أيضاً جبال. لذا، كان التنقل عبر كل هذا مع الحفاظ على استدامة التنوع البيولوجي في المنطقة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا."