جسور شارع الخيل توفر 50 دقيقة يومياً للسائقين
كان افتتاح خمسة جسور جديدة على طريق الخيل مؤخراً بمثابة نقطة تحول كبيرة بالنسبة للعديد من سكان دبي، حيث أدى إلى تقليل أوقات التنقل بشكل كبير وتوفير الراحة اللازمة من الازدحام المروري. وقد أعرب سائقو السيارات العاديون على هذا الطريق عن سعادتهم بانسياب حركة المرور بشكل أكثر سلاسة.
يقول فراس أحمد، وهو وافد سوري يعمل في شركة إنشاءات في دبي، إنه يتنقل يومياً بين منزله في النهدة بالشارقة ومكتبه في البرشاء، ويضيف أن الجسور التي تم بناؤها حديثاً أحدثت فرقاً كبيراً في روتينه اليومي. ويتذكر أحمد: "في السابق، كنت أضطر إلى مغادرة المنزل في الساعة 6.30 صباحاً للوصول إلى العمل في الساعة 8.00 صباحاً".
وأضاف "الآن، أغادر في الساعة السابعة صباحاً وأظل أصل في الموعد المحدد بعد ساعة واحدة فقط من القيادة. وأوفر 50 دقيقة في تنقلاتي اليومية. وأوفر 30 دقيقة في طريقي إلى العمل، كما أصبحت رحلة العودة أسرع بنحو 20 دقيقة".
كما أكد أحمد على أن هذه التحسينات أفادته أكثر من مجرد توفير الوقت. وأوضح: "لا يتعلق الأمر بالوقت فقط، بل يتعلق أيضاً بكفاءة استهلاك الوقود. فالجلوس في حركة المرور لمدة 30 دقيقة إضافية يستهلك الكثير من الوقود".
تمكّن مشروع تطوير طريق الخيل، الذي تنفذه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، من تقليص أوقات السفر بشكل ملحوظ وتخفيف الازدحام المروري وتقليل استهلاك الوقود. يمتد المشروع على مسافة 6,820 متراً ويشمل إنشاء خمسة جسور جديدة وتوسيع أجزاء حيوية من الطريق، مما يعزز الربط مع الطرق السريعة الرئيسية كشارع الشيخ زايد وشارع الشيخ محمد بن زايد.
كما شاركنا السيد عباس، وهو مراقب مالي في إحدى الشركات الخاصة، تجربته في التنقل من قرية جميرا الدائرية إلى منطقة الخليج التجاري. وقال عباس: "كنت أضطر إلى مغادرة المنزل في وقت مبكر للوصول إلى المكتب في الموعد، حيث كانت الرحلة تستغرق بين 45 و50 دقيقة، أما الآن فأصبحت تستغرق 30 دقيقة فقط". وأضاف أن "التغيير يبدو واضحاً خاصة عند التقاطعات الرئيسية التي كانت تتسبب في تأخيرات تزيد عن 15 دقيقة في كل اتجاه". وأكد قائلاً: "ساهمت الجسور الجديدة بشكل كبير في تحسين انسيابية الحركة، مما جعل القيادة تجربة أكثر متعة".
وقال سائق آخر يدعى حنين أحمد، وهو مسؤول مبيعات خارجية في شركة سلع استهلاكية سريعة الحركة، إن تحسن حركة المرور على طريق الخيل ورأس الخور وشارع الأصايل جعل عمله أكثر سلاسة.
كما قال أحمد "باعتباري مسؤول مبيعات، يعد الوصول إلى الاجتماعات في الوقت المحدد أمراً ضرورياً، لذلك أتحقق بعناية من حركة المرور في الوقت الفعلي على خرائط جوجل قبل اختيار مساري".
بالإضافة إلى ذلك، يتعين عليه إدارة ميزانية سالك الشهرية وتجنب رسوم المرور قدر الإمكان. "توفر شركتي مبلغاً محدداً لسالك، وإذا تجاوزته، أتحمل التكلفة بنفسي، لذا فإن اختيار الطريق الصحيح أمر مهم".
"أوفر من 10 إلى 15 دقيقة بين التوقفات، مما يقلل من التوتر ويحقق المزيد من الإنجازات في وقت أقل. بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير الوقود يزيد بشكل كبير عندما تقود السيارة طوال اليوم."