ازدحام مروري
ازدحام مروري

دبي: السائقون يهدرون 35 ساعة بسبب الازدحام المروري في 2024

بلغ عدد المركبات في الإمارة خلال ساعات النهار 3.5 مليون مركبة في نوفمبر من العام الماضي.
تاريخ النشر

خسر سائقو السيارات في دبي حوالي 35 ساعة في الاختناقات المرورية في عام 2024، أي بزيادة ساعتين عن العام السابق، بسبب نمو عدد السكان وزيادة عدد المركبات. كما أن عدد الساعات الضائعة في حركة المرور كان أعلى بكثير مقارنة بعام 2022، حيث سجلت زيادة بنسبة 45% مقارنة بذلك العام.

زاد عدد سكان إمارة دبي بأكثر من 134 ألف نسمة منذ بداية العام الحالي، ليصل العدد الإجمالي إلى 3.8 مليون نسمة. ومنذ يناير 2021، ارتفع عدد السكان بأكثر من 378 ألف نسمة، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تدفق المهنيين والعمال والمستثمرين الأجانب، نتيجة لنمو الاقتصاد بسرعة كبيرة بعد فترة الوباء.

أظهرت بيانات هيئة التعرفة المرورية في دبي (سالك) أن عدد المركبات المسجلة في المدينة ارتفع بنسبة 8.7% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 4.3 مليون مركبة، وذلك نتيجة للنمو الاقتصادي العام في دبي.

بلغ عدد المركبات في دبي خلال ساعات النهار 3.5 مليون مركبة، وفقاً لإحصائيات رسمية كشفت عنها هيئة الطرق والمواصلات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وسجلت الإمارة زيادة في عدد المركبات المسجلة خلال العامين الماضيين بنسبة 10%، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يتراوح بين 2% و4%.

ومع ذلك، تعمل حكومة دبي بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية لتسهيل حركة المرور في جميع أنحاء المدينة، من خلال استثمار مليارات الدراهم في النظام لتلبية الطلب المتزايد على الإسكان وشبكات الطرق.

وفي عام 2024، اعتمدت دبي خطة خمسية (2025-2029) لتطوير الطرق الداخلية، تشمل 21 مشروعاً في 12 منطقة سكنية وتجارية وصناعية بإجمالي 634 كيلومتراً من الطرق الجديدة بتكلفة تصل إلى 3.7 مليار درهم. ويتماشى هذا المشروع مع النمو السكاني والتوسع العمراني في الإمارة.

وإدراكاً منها لأهمية البنية التحتية المتقدمة، واصلت الإمارة تطوير الطرق والبنية التحتية الأخرى حتى أثناء الأزمة المالية.

وقال فواز سوس، الرئيس التنفيذي لشركة أوكتا العقارية، لصحيفة خليج تايمز: "البنية التحتية في دبي هي أحد العوامل الرئيسية، حيث استمرت الإمارة في تطويرها حتى خلال الأزمة المالية في عامي 2008 و2009 وجائحة كورونا".

وأضاف أن "دبي استمرت في تطوير البنية التحتية بشكل مستمر حتى في ظل سوق منخفضة، لأن هذا أمر ذكي للغاية. ولا يتعلق الأمر فقط بالبنية التحتية للطرق والجسور، بل يشمل أيضاً البنية التحتية القانونية، التي تتميز بالشفافية الكبيرة".

كما تعمل دبي على توسيع ساعات العمل المرنة وسياسات العمل عن بُعد للحد من الاختناقات المرورية. ووجدت السلطات، بعد دراستين، أن هذه السياسات يمكن أن تقلل من وقت الذروة الصباحية في الإمارة بنسبة 30%.

وعلى الصعيد العالمي، جاءت الإمارة في المرتبة 154 من حيث الازدحام المروري، وهو ما تفوق بكثير على العديد من المدن الكبرى.

ونتيجة لزيادة حركة المرور، انخفضت السرعة من 35 ميلاً في الساعة في عام 2019 إلى 33 ميلاً في الساعة في عام 2023، ثم إلى 32 ميلاً في الساعة في عام 2024 خلال ساعات الذروة في الصباح وبعد الظهر. وخلال ساعات الذروة، تحسنت السرعة إلى 45 ميلاً في الساعة في عام 2024.

ومع ذلك، كانت سرعة الميل الأخير إلى وسط المدينة 22 ميلاً في الساعة أثناء الصباح.

صورة الإمارات العربية المتحدة

وبشكل عام، خسر سائقو السيارات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة ما بين 8 و35 ساعة، حيث خسرت أبوظبي وأم القيوين 19 و14 ساعة على التوالي. وقضت أبوظبي وأم القيوين وقتاً أقل بنسبة 5 و7 في المائة في حركة المرور في عام 2024 مقارنة بالعام السابق. وفي العين والفجيرة، قضى سائقو السيارات 9 و8 ساعات على التوالي في عام 2024. ولم تصنف إنريكس عجمان والشارقة ورأس الخيمة في أحدث دراسة.

في عام 2024، ستبلغ سرعة الذروة وخارج الذروة في عاصمة الإمارات العربية المتحدة 38 ميلاً في الساعة في الصباح وبعد الظهر، وهو نفس مستوى العام السابق.

الوضع العالمي

إسطنبول ونيويورك وشيكاغو ومكسيكو سيتي ولندن هي المدن الخمس الأكثر ازدحاماً في تصنيف تأثير الازدحام العالمي لعام 2024، حيث سيخسر سكانها 105 و102 و102 و97 و101 ساعة على التوالي في الازدحام المروري في عام 2024.

في الولايات المتحدة، يخسر السائقون في المتوسط 43 ساعة بسبب الازدحام المروري، وهو ما يعادل أسبوع عمل كامل، مما يؤدي إلى خسارة وقت بقيمة 771 دولاراً. وفي المملكة المتحدة، يخسر السائقون في المتوسط 61 ساعة في التنقل إلى العمل، أي حوالي 581 جنيهاً إسترلينياً من الوقت الضائع، بينما يخسر السائقون في ألمانيا في المتوسط 43 ساعة في الاختناقات المرورية، وهو ما يعادل 470 يورو لكل سائق.

ستكلف الازدحامات المرورية في الولايات المتحدة أكثر من 74 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 1.7% عن عام 2023. وبالمقارنة، خسر السائقون في المملكة المتحدة ما يقرب من 7.8 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 11%.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com