دبي: تشغيل بوابة سالك العاشرة في نوفمبر

بوابة سالك العاشرة في دبي، التي تقع في منطقة الصفا الجنوبية، أصبحت جاهزة للعمل ولكن لم يتم تشغيلها بعد. وفقًا لما علمته صحيفة خليج تايمز خلال عطلة نهاية الأسبوع، تم تركيب بوابات التعرفة المرورية بين شارعي الميدان وأم الشيف على جانبي شارع الشيخ زايد.

حالياً، لا توجد مؤشرات أو دلائل تشير إلى بوابات التعرفة المرورية، لكنها تحتوي على نفس التصميم واللوحات الفضية المزودة بتقنية RFID، التي ستُستخدم للكشف عن بطاقات سالك ومسحها على السيارات العابرة.

ولم تصدر شركة سالك ش.م.ع - المشغل الحصري لبوابات التعرفة المرورية في دبي - بياناً جديداً بعد بشأن بوابة الرسوم الجديدة، لكن الرئيس التنفيذي لشركة سالك إبراهيم الحداد أكد لصحيفة خليج تايمز في مقابلة حصرية في أوائل سبتمبر أن بوابتي الرسوم المرورية الجديدتين سوف تكونان جاهزتين للعمل بحلول نهاية نوفمبر.

وتقع بوابة سالك الجديدة التاسعة على معبر الخليج التجاري على طول طريق الخيل، وقد نشرت صحيفة خليج تايمز الشهر الماضي تقريراً عن موقعها المحدد.

بدء العمليات

وقال الحداد في وقت سابق: "كل شيء يسير على ما يرام، ولا نتوقع أي تأخير" (فيما يتعلق ببناء بوابات الرسوم الجديدة).

وأشار إلى أنه "ستصدر هيئة الطرق والمواصلات في دبي وشركة سالك إعلاناً لاحقاً للجمهور قبل بدء العمليات"، مضيفاً: "نحن سعداء جداً أيضاً بأن نؤكد أن بوابتي الرسوم الجديدتين ستعملان بالطاقة الشمسية بنسبة 100٪ تقريباً، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك بالنسبة لسالك وهو شيء كنا نرغب في تحقيقه لفترة".

كما أوضح في وقت سابق: "على غرار بوابتي الممزر الشمالية والجنوبية، سيتم ربط بوابة الصفا الجنوبية المقبلة ببوابة الصفا الشمالية الحالية - مما يعني أنه سيتم فرض رسوم مرة واحدة فقط على السائقين إذا مروا عبر البوابتين خلال ساعة واحدة في نفس الاتجاه".

في كل مرة تمر فيها مركبة عبر بوابة سالك، تقوم تقنية تحديد الهوية بالكشف عن السيارة ومسح ملصق سالك ضوئياً. ويتم خصم رسوم المرور البالغة 4 دراهم تلقائياً من حساب السائق المدفوع مسبقاً.

أماكن البوابات الجديدة

تقع بوابة الصفا الجنوبية على طريق الشيخ زايد باتجاه أبوظبي مباشرة بعد النزول من جسر قناة دبي المائية، مباشرة أمام مستشفى ميدكير لجراحة العظام.

وتقع بوابة الرسوم على الجانب الآخر - في الاتجاه المؤدي إلى الشارقة - بين البنك العربي المتحد و "بيوبيل أوف فيت موتورز"، مباشرة قبل الانعطاف يميناً إلى شارع الميدان أو قبل سلوك الطريق المنحدر المتجه يساراً إلى طريق الحديقة باتجاه جميرا.

تأثير بوابات الرسوم الجديدة

وأوضح الحداد في وقت سابق لصحيفة خليج تايمز : "بالنسبة لبوابة الصفا الجنوبية، نتوقع تحسن تدفق حركة المرور بين شارع المركز المالي وشارع الميدان. وستقل حجم حركة المرور لليمين من شارع الشيخ زايد إلى شارع الميدان بنسبة 15 في المائة؛ وسيتم إعادة توزيع حركة المرور لاستخدام شارع الخيل الأول وشارع الأصايل الأكبر".

وأكد أن بوابة الصفا الجنوبية هي حل تقني مرتبط ببوابة الصفا الشمالية الحالية، ما يعني أنه سيتعين على من يمر عبر بوابتي الصفا الشمالية والجنوبية خلال ساعة واحدة الدفع مرة واحدة فقط.

وأوضح أنه مع افتتاح بوابة معبر الخليج التجاري، من المتوقع أن ينخفض الازدحام المروري على شارع الخيل بنسبة تتراوح بين 12 إلى 15 في المائة، في حين من المتوقع أن ينخفض حجم الحركة المرورية على شارع الرباط بنسبة تتراوح بين 10 إلى 16 في المائة.

هل ستتم زيادة رسوم سالك؟

أكد الحداد بشكل قاطع أن أي تعديل يطبق على التعرفة يتم بقرار يصدر من هيئة الطرق والمواصلات، ويخضع لموافقة المجلس التنفيذي لإمارة دبي.

وأشار إلى أنه "لا يوجد جدول زمني محدد لبوابات الرسوم الجديدة" (باستثناء التي سيتم افتتاحها في نوفمبر)، موضحاً أن "إدخال بوابة رسوم جديدة يعتمد في المقام الأول على مستويات حركة المرور والازدحام ويعتمد على نتائج الدراسات الفنية والمرورية".

وأوضح أن "الهدف هو جعل النقل في دبي أكثر كفاءة وتحسين تدفق حركة المرور عبر شبكات الطرق. ويعتمد توسيع أنظمة التعرفة - سواء من خلال إضافة بوابات أو تعديل رسوم المرور أو تطبيق أسعار متغيرة - على نتائج تقييمات استراتيجية النقل التي راجعتها وحدثتها هيئة الطرق والمواصلات. ومع ذلك، فإن أي تغييرات في أسعار التعرفة تتطلب الموافقة من المجلس التنفيذي لدبي".

يوجد حالياً ثمانية بوابات سالك تعمل في مختلف أنحاء دبي، وهي: بوابات الممزر الشمالية، وبوابات الممزر الجنوبية، وجسر القرهود، وجسر آل مكتوم، ونفق المطار، والصفا، والبرشاء، وجبل علي.

وفي العام الماضي، بلغ عدد الرحلات التي تم تسجيلها عبر بوابات سالك للرسوم المرورية نحو 593 مليون رحلة، وخلال الفترة من يناير إلى يونيو من هذا العام، تم تسجيل 238.5 مليون رحلة عبر بوابات الرسوم المرورية الثمانية، ما أدى إلى تحقيق إيرادات نصف سنوية بلغت 1.1 مليار درهم، بزيادة قدرها 5.6% عن نفس الفترة من العام الماضي.