تم تقديم السيارة لأول مرة خلال مؤتمر المناخ بدبي
تم تقديم السيارة لأول مرة خلال مؤتمر المناخ بدبي

دبي: سيارات كهربائية معاد تدويرها بأسعار مخفضة

تقدمها شركة ناشئة بأسعار تبدأ من 70 ألف درهم أرخص بنسبة 50% مقارنة بالجديدة ويبدأ تسليمها العام المقبل
تاريخ النشر

تقدم شركة ناشئة مقرها دبي سيارات كهربائية مصنوعة من سيارات معاد تدويرها بأسعار تبدأ من 70,000 درهم، مما يجعلها أرخص بنسبة 50% مقارنة بالسيارات الكهربائية الجديدة، ومن المقرر بدء تسليمها في الربع الثاني من العام المقبل 2025.

وتم تصميم وتطوير هذه السيارات من قبل شركة "بيك موبيليتي" (Peec Mobility)، حيث يتم عرض النموذج الأولي "ريكار.03" (ReCar.03)، وهو سيارة سيدان كهربائية كانت تعمل سابقاً بالبنزين (تويوتا كامري)، في مؤتمر ومعرض الأنظمة الذكية للنقل الجاري حالياً في مركز دبي التجاري العالمي.

وقال "زاك فيزل"، مؤسس شركة "بيك موبيليتي"، المولود في الإمارات العربية المتحدة: "لقد عملنا على تطوير أحدث إصدارات سيارة ""ريكار" (ReCar) لفترة طويلة. وقد اقتربنا من مرحلة الإنتاج، ومن المتوقع تسليم الطلبات في الربع الثاني من عام 2025، وهذا يمثل خطوة كبيرة في مستقبل التنقل لأنه يسمح لنا بمشاركة "ريكار" مع العملاء المميزين".

تم تقديم السيارة المعاد تدويرها والتي تعمل بالكهرباء لأول مرة خلال مؤتمر المناخ (COP28) الذي أقيم في دبي في ديسمبر من العام الماضي.

"ريكار" مصنوعة من سيارة تعمل بمحرك احتراق داخلي (بنزين أو ديزل)، وهي أرخص من السيارة الكهربائية الجديدة، التي تكلف عادة أكثر من 100,000 درهم، لأن التكنولوجيا المستخدمة في إعادة تدوير السيارات القديمة تتطلب الاحتفاظ بالهيكل والشاسيه قبل تحويلها إلى سيارة كهربائية. وهذا يؤدي إلى خفض تكلفة التصنيع بنسبة 30% وتوفير 80% من الوقت مقارنةً بالنسخ الجديدة.

تعد البطارية هي العنصر الأساسي في السيارة الكهربائية، وقالت شركة "بيك موبيليتي" إن سيارتها "ريكار" يمكنها السير لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر بشحنة كاملة.

كما أن "ريكار" تمنحك إحساس "السيارة الجديدة"، دون انبعاثات الكربون الخطيرة. كما أن الجزء الداخلي من السيارة مصنوع من مواد قابلة لإعادة التدوير، كما تم تحديث واجهة التفاعل بين الإنسان والآلة.

بديل أرخص للسيارات الكهربائية

وأكدت شركة "بيك موبيليتي" أن مهمتها لا تقتصر فقط على إطالة عمر السيارات القديمة التي تعمل بالبنزين عن طريق تحويلها إلى كهربائية، بل أيضاً تقديم بدائل أرخص للمركبات الصديقة للبيئة للأفراد والشركات العامة والخاصة.

وأضافت الشركة: "نريد الوصول إلى أهداف صافي الصفر (خفض انبعاثات الكربون إلى مستوى يمكن للطبيعة امتصاصه) بحلول عام 2030 بطريقة أسرع مرتين".

وكان "زاك فيزل" قد صرح سابقاً لـ"خليج تايمز": "هدفنا هو التعاون مع الحكومة لتطبيق هذا التحويل على نطاق واسع وخلق نموذج يمكن تكراره من الإمارات إلى العالم. طموحنا هو دعم هدف الإمارات للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية".

وتابع قائلاً: "من خلال تقنيتنا في إعادة تدوير السيارات، يمكننا تقليل 23% من الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل بحلول عام 2030 من خلال تنفيذ سياسة لتحويل 5% فقط من السيارات الموجودة على الطرق كل عام على مدار السنوات الست المقبلة". وأكد: "أصبحت إعادة الهندسة الآن أسرع وأكثر سلاسة وصديقة للبيئة مقارنةً بشراء سيارات كهربائية جديدة، وتثبت جدواها من حيث التكلفة".

وقدرت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) أن عدد السيارات الكهربائية في دبي ستتجاوز 30,000 سيارة بحلول أبريل 2024، بناءً على عدد السيارات المسجلة التي تستخدم محطات شحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء المدينة. وهذا يمثل زيادة كبيرة عن الـ15,100 سيارة كهربائية المسجلة في نهاية عام 2023.

وتهدف الإمارات إلى زيادة نسبة السيارات الكهربائية إلى 50% من إجمالي السيارات على الطرق بحلول عام 2050.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com