ترحيب بالخدمة من الركاب
ترحيب بالخدمة من الركاب

ركاب دبي يتجنبون انتظار الحافلات بمشاركة سيارات الأجرة

كان على الركاب سابقاً دفع 250 درهماً على رحلة بسيارة أجرة إلى أبوظبي إذا لم يتمكنوا من انتظار حافلة بين المدن
تاريخ النشر

وصلت المغتربة الفلبينية "شيريل" صباح الثلاثاء إلى محطة ابن بطوطة لتستقل حافلة النقل بين المدن المتوجهة إلى أبو ظبي. ومع ذلك، كانت تدرك أنها ستحتاج إلى الانتظار لمدة ساعة على الأقل قبل أن تتمكن من الحصول على مقعد بسبب الازدحام. لذا، قررت الاستفادة من خدمة مشاركة سيارات الأجرة التجريبية التي قدمتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي مؤخراً.

وقالت شيريل لصحيفة الخليج تايمز وهي تهرع إلى سيارة الأجرة: "أسافر كثيراً إلى أبو ظبي للعمل، وغالباً ما أستقل الحافلة. كثيراً ما يطلب مني الركاب الآخرون مشاركة سيارة أجرة معي. كان الأمر مغرياً، لكنني لم أفعل ذلك أبداً لأنني كنت أعلم أنه غير قانوني. بالأمس، عندما قرأت في صحيفة الخليج تايمز أن هيئة الطرق والمواصلات قد أدخلت هذه الخدمة، شعرت بسعادة غامرة. لذا، قررت هذا الصباح تجربتها. سألت اثنين من الأشخاص الذين كانوا هناك عما إذا كانوا يريدون مشاركة سيارة أجرة معي، ووافقوا على الفور."

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات، يوم الاثنين، عن إطلاق خدمة تجريبية تتيح لأربعة ركاب مشاركة سيارة أجرة بين مركز ابن بطوطة في دبي ومركز الوحدة في أبوظبي. تهدف هذه الخدمة إلى مساعدة الركاب في توفير ما يصل إلى 75% من أجرة التاكسي، حيث سيدفع كل شخص 66 درهماً فقط إذا شاركه أربعة أشخاص، و88 درهماً إذا شاركه ثلاثة أشخاص.

قالت شيريل: "إنها حقاً واحدة من أفضل الخطوات، وأنا ممتنة جداً لذلك لأنها تساعدني حقاً في توفير الوقت. بالنظر إلى قائمة الانتظار هنا، سيتعين علي الانتظار لمدة ثلاث حافلات على الأقل قبل أن أتمكن من الحصول على مكان. قد يستغرق ذلك ما بين 45 دقيقة إلى ساعة. سأتأخر كثيراً عن موعدي إذا انتظرت. جاءت مبادرة مشاركة سيارات الأجرة هذه في الوقت المثالي بالنسبة لي."

وكان زميلها في الرحلة، وهو مهاجر بريطاني يدعى جريج، متوجهاً إلى معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك).

قال: "أقيم مع صديق في ديسكفري جاردنز، وجئت إلى هنا للحصول على سيارة أجرة إلى أبوظبي. أخبرني صديقي أن الأمر سيكلفني حوالي 250 درهماً إماراتياً. كنت موافقاً على ذلك لأنه لم يكن لدي أي وسيلة أخرى للوصول إلى أبوظبي. ومع ذلك، عندما اقتربت مني شيريل وسألتني عما إذا كنت أرغب في مشاركة سيارة أجرة، فكرت لم لا؟ كان معنا زوجان سائحان في السيارة أيضاً، لذا كان على كل منا أن يدفع 66 درهماً إماراتياً فقط. وهذا يزيد قليلاً عن ربع التكلفة."

ساعات الذروة من 7 إلى 8 صباحاً

وقالت هيئة الطرق والمواصلات إن الخدمة سيتم اختبارها لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك سيتم تصميمها أو توسيعها بناءً على ردود الفعل.

قال سائق لم يشأ ذكر اسمه إن خيار مشاركة سيارات الأجرة يحظى بشعبية كبيرة. وأضاف: "كثيراً ما نتلقى طلبات من مجموعات من الأشخاص للسماح بمشاركة سيارات الأجرة، لكنني كنت أرفض لأن ذلك كان مخالفاً للقانون".

قال: "لقد شكل بعض الأشخاص الذين يسافرون بانتظام "مجموعات أصدقاء" للسفر معاً. في بعض الأحيان، كنت أنقلهم لأنهم يزعمون أنهم أصدقاء. ولكن عادةً ما كنت أتجنب ذلك لأنني لا أريد أن أتعرض لغرامة. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة التي اتخذتها هيئة الطرق والمواصلات موضع تقدير كبير. إنها جيدة بالنسبة لنا لأنه يمكننا الآن نقل المزيد من الأشخاص بشكل قانوني بدلاً من مجرد نقل شخص أو شخصين. كما يعني ذلك توفيراً جيداً للناس."

قال إن الذروة في أبوظبي عادة ما تكون بين الساعة السابعة والثامنة صباحاً. وأضاف: "يرغب معظم الناس في الوصول إلى مكاتبهم بحلول الساعة التاسعة صباحاً تقريباً. ومن هنا، يستغرق الأمر حوالي ساعة للوصول إلى الوحدة مول دون توقف بين الحين والآخر. وتتوقف الحافلة في محطتين وتسير ببطء. لذا، فإن سيارات الأجرة هي الخيار الأكثر انتشاراً، وفي ذلك الوقت، يوجد العديد من سيارات الأجرة هنا لتلبية الطلب."

وتهدف هيئة الطرق والمواصلات من خلال هذه المبادرة إلى الحد من الازدحام المروري من خلال تشجيع الرحلات المشتركة في سيارة أجرة واحدة، مما يعود بالنفع على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية والحد من خدمات النقل غير المرخصة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com