تكريس حب القراءة لدى الأطفال
تكريس حب القراءة لدى الأطفال

أبوظبي تكرس حب القراءة لدى الأطفال ب"أمين المكتبة الصغير"

إشراك الأطفال في إدارة المكتبات وتنظيم الكتب والبحث عن المعلومات بهدف غرس حب القراءة وتنمية مهارات الحياة
تاريخ النشر

في الوقت الذي تواجه فيه المكتبات تحديات تهدد بقائها على مستوى العالم، نجحت مبادرة في أبوظبي في بث حياة جديدة في الكنز التقليدي من الكتب المحمولة وخلق حب القراءة بين الأطفال.

فقد أطلقت "مكتبة" في أبوظبي – وهو قسم إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي – مبادرة "أمين المكتبة الصغير" حيث يتم إشراك الأطفال في إدارة المكتبات وتنظيم الكتب والبحث عن المعلومات بهدف غرس حب القراءة وتنمية مهارات الحياة.

وقالت فاطمة عبد الرحمن التميمي، مدير إدارة المكتبات بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، لصحيفة خليج تايمز: "يشجع البرنامج الأطفال على قضاء المزيد من الوقت في المكتبة ويخلق بيئة ممتعة وتعليمية، حيث يمكنهم المشاركة في أنشطة مثل التوصية بالكتب لأقرانهم وقيادة حلقات قراءة صغيرة. يساعد البرنامج الأطفال على تطوير مهارات قيمة حيث يجعل المكتبة مكاناً للاستمتاع والإبداع أثناء أوقات الفراغ."

أمين مكتبة منذ الطفولة
أمين مكتبة منذ الطفولة

وتعمل المبادرة على تعليم الأطفال كيفية متابعة الموارد وإدارة الوقت بشكل أكثر فعالية من خلال إدارة المكتبات بأنفسهم.

"هذه المهارات ضرورية لبناء الثقة بالنفس ولتحسين الأداء الأكاديمي وتطوير الذات."

وأشارت المسؤولة إلى أن البرنامج أثبت فعاليته في تحقيق فوائد للأطفال وأسرهم.

"أبدت الأسر ردود فعل إيجابية، حيث أوضح أكثر من عشرين من المشاركين كيف أن المهارات العملية المُدرّسة عززت من شعور الأطفال بالمسؤولية وقدراتهم على التواصل، كما حسنت لديهم مهارات التفكير التحليلي. وأكدت بعض الأسر نمو الثقة لدى أطفالهم في التعامل مع المعلومات والموارد وإدارتها، وهو ما يعكس فعالية البرنامج في دعم نموهم الشامل."

طفلة أمينة مكتبة
طفلة أمينة مكتبة

أمناء المكتبات في العصر الرقمي؟

وطمأنت فاطمة التميمي الجميع بأن دور أمين المكتبة "سيظل موجوداً وسيتطور" في العصر الرقمي.

وقالت: "حتى مع تغيير التكنولوجيا لكيفية الوصول إلى المعلومات وإدارتها، سيظل أمناء المكتبات يلعبون دوراً محورياً في اختيار وتنظيم وتوجيه استخدام الموارد الرقمية والمادية، فهم يساعدون زوار المكتبات على الوصول إلى المعلومات، والتأكد من الوصول إلى مصادر دقيقة وموثوقة، ودعم المشاركة التعليمية والمجتمعية. ما أقوله دائماً لفريقي هو أن قدرة أمين المكتبة على التكيف مع العالم الرقمي ستضمن استمرار أهميته ووجوده."

مشاركات في البرنامج
مشاركات في البرنامج

خلق تأثير إيجابي

وتدير "مكتبة" العديد من البرامج الأخرى مثل "الذكاء العاطفي"، و"نادي الأطفال القرائي"، و"نادي الشباب القرائي"، و"قرأت في طفولتي"، وكلها لها تأثير إيجابي على الأطفال والشباب.

ويهدف برنامج "الذكاء العاطفي" إلى مساعدة الأطفال والشباب على تطوير المهارات اللازمة لإدارة عواطفهم وسلوكياتهم بشكل فعال، ويشمل البرنامج أساليب لتنظيم الحالة المزاجية وإدارة التوتر.

ويسعى "نادي الأطفال القرائي" إلى تنمية حب القراءة بين الأطفال من خلال اختيار الكتب والأنشطة الجذابة والمناسبة لأعمارهم.

وفي الوقت نفسه، يوفر "نادي الشباب القرائي" للشباب منصة لتقييم الأفكار المبدعة، ومشاركة أفضل الممارسات، واستكشاف قصص وتجارب المجتمع، وإجراء مناقشات هادفة حول الكتب والموضوعات التي تتطرق إليها.

وأخيراً، يضم برنامج "قرأت في طفولتي" مجموعة متنوعة من مؤلفي كتب الأطفال والمعلمين وزوار المكتبة وأمناء المكتبات الذين يشاركون قصصاً من تجارب الطفولة لإنشاء رابط بين الماضي والحاضر.

لمزيد من التفاصيل حول جدول البرامج، يمكن للمهتمين زيارة الموقع الإلكتروني لدائرة الثقافة والسياحة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com