جميلة المسعود
جميلة المسعود

أصغر عالمة إماراتية ضمن أقوى 200 امرأة قيادية في العالم

جميلة المسعود حصلت على 3 تخصصات في علوم الوراثة والأحياء السرطانية والأعصاب.
تاريخ النشر

تم تكريم الإماراتية الشابة جميلة المسعود، البالغة من العمر 20 عاماً، كواحدة من أقوى 200 امرأة قيادية على مستوى العالم لعام 2024، وذلك من قبل مؤتمر "وايت بايج الدولي" (White Page). جاء هذا التكريم بفضل إنجازاتها البارزة في مجالي البحث العلمي والصحة العامة، لتُحقق هذا التقدير الرفيع في سن مبكرة.

وكانت رحلة جميلة حافلة بالتحديات، إذ واجهت في بداية مسيرتها شكوكاً من عالم بارز قال لها: "لن تنجحي أبداً. هذا مجرد نجاح عابر".

إلا أن جميلة، وبتصميم قوي، ردت عليه: "أعطني سنة واحدة فقط، وسأعود بشيء يصدمك".

وفي أقل من عام، نجحت في نشر بحث على المجلة العلمية "مجلة ميكروبيولوجي ريسورس اناونسمنت" (Microbiology Resource Announcements)، وهو إنجاز نادر لطالب جامعي لم يتجاوز عمره 20 عاماً.

تحويل التحديات إلى نجاحات

تزايدت قوة جميلة حين واجهت الرفض من مختبر مرموق قبل بدء برنامج الدكتوراه، حيث تم رفض طلبها بسبب صغر سنها وقلة خبرتها، وهو ما هدد ثقتها بنفسها وطموحاتها في البداية.

ومع ذلك، وفي غضون شهر، حصلت خلال شهر واحد على عرضين من أفضل الجامعات العالمية، واختارت الانضمام إلى "كلية جامعة لندن" (UCL).

وتحدثت جميلة عن هذه التجربة مستشهدة بكلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: "التحديات التي نواجهها هي ما يشكلنا لنصبح ما نحن عليه".

وتشغل جميلة حالياً منصب سفيرة كلية جامعة دبلن (UCD) في الشرق الأوسط، وتم انتخابها مؤخراً كعضو في المجلس العالمي للشباب في المملكة المتحدة، حيث حققت خطوات كبيرة في مجالها.

وتتمتع بخلفية أكاديمية قوية، حيث حصلت على ثلاث تخصصات في علم الوراثة وعلم الأحياء السرطانية وعلم الأعصاب. كما حصلت على شهادات إضافية من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

نهج جديد

تتميز جميلة بتبنيها لنهج مبتكر يرتكز على التكامل بين تخصصات علمية مختلفة، إذ تؤمن بأن الجمع بين هذه التخصصات المختلفة يُمكن أن يؤدي إلى اكتشافات علمية ثورية. وعلقت قائلة: "أطمح لأن أكون مميزة، لا مجرد عالمة أخرى تتبع المسار التقليدي. ومن خلال تقديم مناهج جديدة ومتعددة، آمل أن ألهم الآخرين للنظر إلى ما هو أبعد من الواضح".

وتسعى جميلة إلى تعزيز البحث العلمي، وخاصة في مجال علم الوراثة وعلم الأحياء السرطاني، وقيادة مبادرات الصحة العامة العالمية. كما أنها ملتزمة بتوجيه العلماء الشباب، وخاصة النساء. حيث قالت: "أريد أن ألهم الجيل القادم وأرشدهم، لأريهم أن العزيمة والإصرار يمكنهما تحقيق المستحيل".

وفي ختام حديثها، وجهت جميلة رسالة إلى النساء الإماراتيات: "تحملن في داخلكن قوة تغيير المستقبل ورفع شأن من حولكن. تقبلن رحلتكن بالفخر والشجاعة، لأن روحكن وإصراركن هما الكنز الحقيقي لأمتنا."

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com