إطلاق أول برنامج إقامة للأزياء والتصميم في الإمارات
ستتاح لمصممات الأزياء في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة نادرة لصقل مهاراتهن والحصول على شهرة دولية، وذلك بفضل أول برنامج إقامة للأزياء والتصميم في الدولة.
أعلن مجلس التصميم أبوظبي (DCAD)، الذي تم إطلاقه مؤخراً، بالتعاون مع "أوسكار دي لا رينتا"، عن إطلاق برنامج الإقامة الفنية الذي يهدف إلى رعاية المصممات الإناث.
ويستهدف البرنامج، المخصص للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة من سن 21 عاماً فأكثر، 10 إلى 15 امرأة موهوبة، ويوفر لهن الوصول إلى الإرشاد على مستوى عالمي، والتعليم في مجال التصميم المستدام، وفرص التبادل الثقافي. وتستمر الدورة التي ترعاها الشركة بالكامل لمدة 6 أشهر، وتتوج بمشروع تتويجي سيقدم لثلاث مشاركات فرصة فريدة من نوعها للتدريب في المقر الرئيسي لشركة أوسكار دي لا رينتا في نيويورك في عام 2026.
ويقام البرنامج تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، في جامعة أبوظبي، ويهدف إلى إعداد المشاركين للتحديات المحلية والدولية بأسلوب معاصر.
تم فتح باب التقديم لبرنامج الإقامة الآن على موقع DCAD وسيتم إغلاقه في 15 ديسمبر. سيتم الإعلان عن المشاركين المختارين في نهاية ديسمبر 2024 ومن المقرر أن تبدأ الأنشطة في يناير 2025.
ويشهد سوق السلع الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً ملحوظاً، حيث من المتوقع أن يصل حجم القطاع إلى 12.5 مليار دولار في عام 2023، وتستضيف دبي بالفعل 30% من أفضل العلامات التجارية العالمية للأزياء في الشرق الأوسط.
أعربت" لورا كيم"، المديرة الإبداعية لدار أوسكار دي لا رينتا، عن حماسها قائلة: "أنا متحمسة لاكتشاف المواهب الناشئة من دولة الإمارات العربية المتحدة وتعميق فهمي للثقافة من خلال هذه المبادرة. يعد برنامج الإقامة للأزياء والتصميم في كلية دبي للتصميم منصة رائعة لمشاركة المعرفة الصناعية وتسليط الضوء على مصممي الشرق الأوسط الذين يستحقون التقدير العالمي".
البرنامج مفتوح لمصممي الأزياء في مراحل مختلفة من حياتهم المهنية، من الطلاب الجامعيين إلى المحترفين في منتصف حياتهم المهنية. يجب أن يكون المتقدمون طلابًا جامعيين حاليًا أو حاصلين على درجة البكالوريوس في تصميم الأزياء أو مجال ذي صلة. يجب أن يكون لديهم مهارات تقنية أساسية مثل الخياطة وصنع الأنماط وبناء الملابس وابتكار الأقمشة.
تمكين المواهب من خلال التعاون
يتألف منهج الإقامة من مزيج من ورش العمل العملية والتوجيه الإبداعي والتعرف الاستراتيجي على الصناعة. سيعرض المشاركون مجموعاتهم في معرض خاص في يناير 2025 ومعرض نهائي في مؤسسة بسام فريحة للفنون في أكتوبر 2025.
وبعيدًا عن التدريب الفني، يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وصرح سيمون هو، مدير المناهج في كلية دبي للتصميم والتصميم: "إن الموضة توحد الناس، وتلهم التغيير، وتحرك الثقافة، لذا فإن هذا هو الوقت المناسب لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الجيل الجديد من المواهب".
الإمارات قوة متنامية في مجال الموضة العالمية
إن طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة في صناعة الأزياء ليست سراً. ومع استضافة دبي لأسبوع الموضة العربي، تعمل أبوظبي على ترسيخ مكانتها من خلال التركيز على رعاية المواهب المحلية. وتعكس الاستثمارات الأخيرة في الاستدامة والإبداع، إلى جانب مبادرات مثل إقامة مركز دبي للتصميم والابتكار، التزام الدولة بأن تصبح لاعباً رئيسياً على الساحة العالمية.
وأكدت "ألثيا ليم"، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة جوشكلاود، على أهمية هذا التعاون. وقالت: "نسعى معًا إلى تعزيز الفرص للمواهب الناشئة. ونحن على ثقة من أن هذه الإقامة سوف تلهم الجيل القادم من مصممي الأزياء، وتروج للممارسات المستدامة، وتخلق منصة للتبادل الثقافي".
إن برنامج الإقامة للأزياء والتصميم في كلية دبي للتصميم والابتكار ليس مجرد مبادرة تعليمية؛ بل هو حافز للتحول. ومن خلال تمكين المصممات وتعزيز الممارسات المستدامة، يسعى البرنامج إلى الارتقاء بالاقتصاد الإبداعي في أبوظبي وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للابتكار في مجال الأزياء.