القمر الصناعي يبلغ وزنه 700 كيلوجرام
القمر الصناعي يبلغ وزنه 700 كيلوجرام

إطلاق القمر الصناعي الإماراتي MBZ-Sat الشهر الجاري

الأكثر تقدماً في العالم العربي لتصوير الأرض وثاني قمر صناعي يتم تطويره بالكامل بواسطة فريق إماراتي
تاريخ النشر

من المقرر إطلاق القمر الصناعي الأكثر تقدماً في العالم العربي لتصوير الأرض، MBZ-Sat - ثاني قمر صناعي يتم تطويره بالكامل بواسطة فريق إماراتي - إلى الفضاء في يناير 2025، وفقاً لمسؤولين كبار في مركز محمد بن راشد للفضاء.

وكان من المقرر في البداية إطلاق القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 700 كيلوجرام في أكتوبر 2024، لكن تأخرإطلاقه بسبب مشكلات فنية أوقفت إطلاق صاروخ فالكون 9 التابع لشركة "سبيس إكس". وبعد إجراء الاختبارات البيئية في كوريا الجنوبية، أصبح MBZ-SAT الآن في الولايات المتحدة ومن المقرر إطلاقه في يناير 2025 من قاعدة "فاندنبرج" الجوية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

خلال فترة الانتظار، قامت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بالتحقيق في المشاكل التي كانت وراء الانتكاسات المتعددة التي تعرض لها الصاروخ العام الماضي.

وقال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس: "نحن على أتم الاستعداد لإطلاق القمر الصناعي في يناير/كانون الثاني من هذا العام على متن صاروخ فالكون 9. ولدينا فريق في الموقع (من سبعة أعضاء) في الولايات المتحدة وفريق هنا في مركز التحكم في المهمة في دبي يعمل على مدار الساعة لضمان جاهزية كل شيء للإطلاق".

ويشكل القمر الصناعي MBZ-Sat، الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عصراً جديداً في مجال مراقبة الأرض، حيث يوفر قدرات مراقبة غير مسبوقة بدقة استثنائية عبر العديد من الأهداف الطبيعية والبشرية. وهو أقوى بثلاث مرات من خليفة سات، القمر الصناعي الإماراتي الذي يعمل على الأرض منذ عام 2018.

ويعتمد القمر الصناعي MBZ-SAT على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ما يبسط عملية جمع البيانات الخام ومعالجتها وتحليلها، ويعزز سرعة الحصول على المعلومات، ويحسن إدارة صور الفضاء.

وتملك الإمارات العربية المتحدة حالياً 19 قمراً صناعياً مدارياً، وسيكون MBZ-Sat القمر الصناعي الأكثر تقدماً في المنطقة من حيث الدقة والتصوير عالي الدقة. ويتميز بنظام جدولة الصور ومعالجتها آلياً بالكامل، مما يمكنه من توليد صور أكثر بعشر مرات مما ينتجه مركز الفضاء حالياً.

وبمجرد وصوله إلى المدار، سيعمل MBZ-Sat على مراقبة الظروف البيئية، وتقييم جودة المياه، ودعم تطوير الزراعة، وتوفير إعداد الخرائط وتحليلها، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث.

وبعد إطلاقه، سيتم تشغيل ومراقبة "MBZ-Sat" من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء.

صنع إماراتي

ومع بناء 90% من الأقمار الصناعية من قبل شركات إماراتية، فإن هذه المبادرة تعمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في صناعة الفضاء، وتشجع على تعميق التعاون بين القطاعين العام والخاص.

وتعاون مركز الفضاء مع خمس شركات محلية خاصة لإنشاء القمر الصناعي، بما في ذلك شركة ستراتا المملوكة لشركة مبادلة لتصنيع الطائرات، ومجموعة فالكون، وشركة إي بي آي التابعة لمجموعة إيدج، وشركة هالكون لصناعة الأنظمة الموجهة بدقة، وشركة روكفورد زيليريكس.

التحديات

يستعين مركز محمد بن راشد للفضاء ببرنامج سبيس إكس SpaceX لمشاركة الرحلات لإطلاق القمر الصناعي MBZ-SAT إلى الفضاء.

ومن الجدير بالذكر أن سبيس إكس قدمت برنامج مشاركة الرحلات في عام 2019 كبديل ميسور التكلفة لخدمات الإطلاق التقليدية عالية التكلفة. ومنذ إنشائه، تم إطلاق أكثر من 200 قمر صناعي من خلال هذا البرنامج.

ومع ذلك، عندما يتم إيقاف الصاروخ، فإنه يعطل العمليات الجوية، مما يتسبب في تأخير المهام حتى تكمل إدارة الطيران الفيدرالية تحقيقاتها وتسمح للمركبة بالطيران. وهذا يخلق تراكماً للحمولات، مما قد يؤدي إلى إعادة جدولة نوافذ الإطلاق واحتمال إضاعة أوقات الإطلاق الحرجة للمهام الحساسة للوقت.

وقعت الحادثة الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عندما تسببت مشكلة متعلقة بالهيليوم في المرحلة الأولى من صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس في تأجيل الإطلاق من محطة كيب كانافيرال الفضائية.

وتسلط مثل هذه الحوادث الضوء على التحديات التي يمكن أن تشكلها المشكلات الفنية على العمليات الجوية الفضائية، مما قد يتسبب في تأخير المهام حتى اكتمال التحقيقات وحصول المركبة على الموافقة للطيران.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com