افتتاح أول مركز للتخليص الجمركي الأمريكي في مطار زايد الدولي بأبوظبي

أعلنت مطارات أبوظبي أمس الجمعة عن الافتتاح الرسمي لمكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) في مطار زايد الدولي (AUH).

بدأ مركز التخليص المسبق الجديد التابع لإدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، والذي بدأ العمل في مطار زايد الدولي في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، معالجة عشرات الآلاف من المسافرين، ما وفر عليهم ساعات من الانتظار في طوابير عند وصولهم إلى الولايات المتحدة.

وقال جميل مصلح، مدير ميناء المطار، إنه بفضل التقنيات المتقدمة، مثل مقارنة الوجوه، والوصول المبسط، وتطبيق معالجة جوازات السفر عبر الهاتف المحمول، تتمتع هيئة الجمارك وحماية الحدود بالقدرة على معالجة أعداد كبيرة من الركاب بسرعة.

وأضاف في تصريح لصحيفة «خليج تايمز» أنه منذ افتتاح مركز الجمارك وحماية الحدود في مطار زايد في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قام بمعالجة إجراءات ما يقرب من 43 ألف مسافر أميركي مسبقاً.

علاوة على ذلك، أطلقت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مؤخرًا شراكة الدخول العالمي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يسمح لمواطنيها بالتقدم بطلب الدخول السريع، وتسريع عمليات الجمارك والهجرة للمسافرين المعتمدين مسبقًا.

وأصبحت خدمة التخليص المسبق من الجمارك وحماية الحدود متاحة في مطارات أبوظبي لركاب الاتحاد منذ يناير 2014. وعندما تم نقل الرحلات التجارية إلى مطار زايد الدولي الذي تم افتتاحه مؤخرًا قبل عام، استمر المسافرون الأمريكيون في الاستفادة من خدمة التخليص المسبق من الجمارك وحماية الحدود باستخدام المنشأة القديمة حتى أصبح الموقع الجديد جاهزًا.

وفي يوم الجمعة، احتفل كبار المسؤولين الأميركيين ومطار أبوظبي بافتتاح المنشأة الجديدة بحفل قطع الشريط.

ويأتي افتتاح المنشأة، التي تعد مركز التخليص المسبق الوحيد للخدمات الجوية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، في الوقت الذي يحتفل فيه مطار أبوظبي الدولي بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه.

وقالت "إيلينا سورليني"، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: "بعد عام تشغيلي مميز لمطار زايد الدولي، يمثل هذا المرفق خطوة مهمة أخرى نحو رؤيتنا في أن نصبح مركزاً عالمياً رائداً للطيران وتجاوز توقعات المسافرين".

وتسيّر الاتحاد للطيران حالياً 35 رحلة أسبوعياً إلى أربع بوابات أمريكية، بما في ذلك بوسطن، وشيكاغو، ونيويورك، وواشنطن العاصمة.

ووصفت السفيرة الأميركية لدى الإمارات "مارتينا سترونج" المناسبة بأنها "علامة فارقة أخرى" في الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة و"العلاقات بين الشعبين".

"يستطيع المسافرون إلى الولايات المتحدة الآن تسريع رحلتهم في هذه المنشأة الحديثة الجميلة. ونحن نتطلع إلى الترحيب بالعديد من الزوار الآخرين إلى الولايات المتحدة ومواصلة تعزيز صداقتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة."

وأشادت بصالات الاتحاد للطيران الرائعة في درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى، معربة عن تطلعها لافتتاح صالة الضيوف المميزين الجديدة التي ستكون متاحة اعتباراً من الشهر المقبل في مركز التخليص المسبق الجديد.

قال نائب مساعد المفوض التنفيذي لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية "جودسون موردوك" إن وجود مركز التخليص المسبق التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية في مطار زايد الدولي يربط منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بالولايات المتحدة.

وأضاف أن "هذا التواصل المتزايد يعزز السياحة والتبادل الثقافي والعلاقات التجارية الدولية. وهذه العلاقة الاستراتيجية لا تفيد دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة فحسب، بل تعزز أيضًا السلام والازدهار في المجتمع الدولي الأوسع".