الإمارات: إطار تنظيمي للألعاب التجارية وعقوبات للمخالفين
تم الإعلان يوم الأحد عن أول مشغل يانصيب مرخص في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يمثل تأسيس إطار تنظيمي للألعاب التجارية. وقالت الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية إن إطارها التنظيمي يحمي المستهلكين من خلال ضمان العدالة والشفافية في جميع أنشطة الألعاب التجارية، بما في ذلك اليانصيب.
وتعتبر الألعاب التجارية غير المرخصة في دولة الإمارات غير قانونية لكل من المشغلين واللاعبين. إليكم كل ما نعرفه عن أول مشغل يانصيب في الإمارات، والذي تندرج أنشطته ضمن الألعاب التجارية، وعقوبات ومخاطر الألعاب غير القانونية.
ماذا نعرف عن شركة "ذا جايم"، أول مشغل يانصيب في الإمارات؟
"ذا جايم ذ.م.م" هي شركة ألعاب تجارية متخصصة في تطوير الألعاب وسحوبات اليانصيب والمحتوى المتعلق بالألعاب. تعمل الشركة تحت شعار "يانصيب الإمارات"، وستقدم "مجموعة متنوعة" من ألعاب اليانصيب والألعاب الأخرى "المصممة لتلبية اهتمامات اللاعبين وتفضيلاتهم المالية المتنوعة". ولم يتم الكشف بعد عن نوع الألعاب التي ستقدمها بالضبط.
وتدمج الشركة، التي يقع مقرها في أبوظبي، بين "التكنولوجيا المتطورة ومنتجات الألعاب ذات الصلة ثقافياً"، وفقاً لموقعها الإلكتروني. ولا توجود تفاصيل إضافية حتى الآن.
ما هي الألعاب التجارية؟
وفقاً للهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية، يُشير مصطلح الألعاب التجارية إلى "أي لعبة تعتمد على الحظ، أو مزيج من الحظ والمهارة، حيث يتم المراهنة بمبلغ من المال، نقداً أو ما يعادله، بغرض الفوز بمبلغ أكبر من المال أو أشياء ثمينة أخرى."
ويمتد التعريف ليشمل الاتفاقيات ضمن هذه الألعاب والتي تنص على أنه يجب على الخاسر تعويض الفائز بالمال أو أي شيء آخر ثمين.
وتقول الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية على موقعها الإلكتروني: "تشمل الألعاب التجارية آلات الألعاب والألعاب الأونلاين والألعاب الإلكترونية القائمة على المهارات وألعاب اليانصيب والمراهنة على الفعاليات (بما في ذلك الرهانات الموضوعة على فعاليات معينة مثل الألعاب الرياضية أو سباق الخيل)، إلى جانب أي شكل آخر من أشكال الألعاب التجارية التي يتم تنظيمها وترخيصها من قبل الهيئة. ومن المهم ملاحظة أن الألعاب التي تشتمل على عناصر المهارة بجانب أو بدلاً من الحظ لا تزال مشمولة ضمن تعريف الألعاب التجارية. لا ينفي دمج عنصر المهارة الطابع التجاري للنشاط كالألعاب التجارية".
هل الألعاب التجارية دون ترخيص غير قانونية؟
نعم. وفقاً للهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية، يُعد "الانخراط في أنشطة الألعاب التجارية أو تشغيلها أو تسهيلها" دون ترخيص ساري المفعول أمراً غير قانوني. وسوف يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية، بما في ذلك "العقوبات الجنائية".
إن المشاركة كلاعب في الأنشطة التي يقدمها مشغلون غير مرخصين، سواء عبر الإنترنت أو في مكان فعلي، أمر غير قانوني وقد يُعرض الأفراد "لعقوبات شديدة".
ما هي المخاطر؟
بالنسبة للمستهلكين، فإن المشاركة في أنشطة غير مرخصة يمكن أن تعرضهم لإجراءات قانونية. بالإضافة إلى ذلك، هناك "مخاطر عالية للاحتيال والخسائر المالية، مع عدم إمكانية اللجوء إلى الجهات القانونية لاسترداد الأموال".
بالنسبة للشركات، فإن العمل دون ترخيص يمكن أن يؤدي إلى "عقوبات شديدة، بما في ذلك الغرامات والإغلاق، وتشويه السمعة التجارية".
هل تندرج الأنشطة الترويجية ضمن الألعاب التجارية؟
لا. ومع ذلك، ستحدد الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية ما إذا كان النشاط يقع ضمن تعريف الألعاب التجارية أو الأنشطة الترويجية.
"في الترويج للمشروع، يتم التعامل مع الجوائز على أنها نفقات تسويقية، وليست وسيلة لتوليد الإيرادات. تتضمن الجوائز عادةً هدايا أو خصومات مؤقتة بهدف الترويج".
ما هي الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية؟
هي جهة تنفيذية مستقلة ضمن الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات ، تقوم بتنظيم وترخيص والإشراف على جميع أنشطة ومرافق الألعاب التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يقع مقر الهيئة الرئيسي في أبوظبي، وتضم فريقاً من الخبراء في تنظيم الألعاب التجارية ومنع الجرائم المالية وتكنولوجيا الألعاب وإنفاذ القانون والألعاب المسؤولة والمجالات الأخرى ذات الصلة.
ما هي الألعاب المسؤولة؟
تفرض الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية ممارسات مسؤولة عبر "كل جانب من جوانب تجربة الألعاب، بدءاً من تصميم اللعبة وحتى استراتيجيات التسويق وتقديم خدمات دعم اللاعبين." تحمي الألعاب المسؤولة المستهلكين وتقلل من العواقب السلبية المحتملة للعب المفرط على الأفراد والمجتمع. وبحسب الهيئة، فإن الألعاب التجارية يجب أن تكون نشاطاً ترفيهياً، وليست وسيلة لتحقيق الدخل أو كسب المال.
متى تتسبب الألعاب في المشاكل؟
يحدث هذا عندما يتحول النشاط الترفيهي إلى نشاط غير صحي قد يؤدي إلى تداعيات شخصية ومالية واجتماعية.
تصف الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية أن "الألعاب المسببة للمشاكل تُميز عموماً بالمشاركة المتهورة أو الاندفاعية أو القهرية في الألعاب، مما يشير إلى الافتقار إلى السيطرة والمسؤولية. يعد فهم علامات الألعاب التي المسببة للمشاكل والتعرف عليها أمراً ضرورياً لخلق بيئة ألعاب آمنة للجميع وتقديم الدعم في الوقت المناسب".
وتشمل العلامات الرئيسية صعوبة التوقف عن ممارسة الألعاب، على الرغم من الرغبة في الإقلاع عنها وقضاء وقت مفرط في أماكن الألعاب والرهان بما يتجاوز القدرات المالية للفرد واقتراض المال للعب أو سداد الديون.