الإمارات الثالثة عالمياً في التصدي للهجمات السيبرانية
قال مسؤول رفيع المستوى إن الإمارات تحتل المركز الثالث عالمياً في مكافحة الهجمات الإلكترونية والتصدي للتهديدات السيبرانية، مشيراً إلى أن الهجمات زادت بسبب التوترات الجيوسياسية، بحسب الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات.
وقال الكويتي خلال قمة (فيوتشر سيك 2024) FutureSec 2024 التي نظمتها صحيفة خليج تايمز: "تتعرض الإمارات العربية المتحدة لهجمات إلكترونية منذ فترة طويلة، ومؤخراً، بسبب الجوانب الجيوسياسية، زاد عدد الهجمات بشكل كبير جداً، سواء من حيث التكرار أو الجودة أو الحجم،. في الواقع، من يتابع تلك الهجمات، يعلم أن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الثالثة على مستوى العالم التي تتعرض للهجوم. وبفضل كل الجهود الكبيرة التي بذلها الجميع، تم اكتشاف كل تلك الهجمات وردعها".
وأوضح أن العديد من هذه الهجمات خضعت للتحقيقات الدقيقة، وتم تحديد الأفراد المسؤولين عنها، بمساعدة المنظمات الشريكة.
"لقد تمكنا من بناء بنية تحتية قوية ومرنة للشركات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة وكذلك الهيئات الحكومية. لا نعرف ما ينتظرنا لأن هناك الكثير من الأشياء، ولكن كل ما نعرفه هو أننا بحاجة إلى الاستعداد للهجمات الإلكترونية."
وكما ذكرت صحيفة خليج تايمز في وقت سابق، واجهت الإمارات العربية المتحدة 200 ألف هجوم إلكتروني في أسبوع واحد، وتم اكتشافها جميعاً والتغلب عليها بنجاح - وذلك بفضل الإجراءات الصارمة التي وضعتها الإمارات العربية المتحدة ضد التهديدات الإلكترونية مع شركائها داخل وخارج البلاد.
وحصلت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً على المرتبة الأولى في مؤشر الأمن السيبراني العالمي للأمم المتحدة، مما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية وجميع اللاعبين الآخرين في النظام البيئي.
برامج الفدية تشكل تهديداً كبيراً
وأشار الدكتور محمد الكويتي إلى أن هجمات برامج الفدية تتزايد عالمياً بنسبة 32%، وأن الحكومة اتخذت إجراءات استباقية للتعامل معها.
وقال في المؤتمر : "في الأسبوع الماضي، أجرينا تدريباً في مجال الأمن السيبراني الوطني لضمان حصول الجميع على قناة اتصال وتدريبهم. بالإضافة إلى ذلك، نجري شهرياً، تدريبات قوية في المجال السيبراني تساعد على الاستعداد وتضمن الالتزام بالشروط المطلوبة".
وأوضح أن الحكومة تعمل على إصدار قوانين وأنظمة جديدة، وسيتم طرحها في الأشهر المقبلة.
وأضاف أنه سيتعين على الجميع في البلاد ترقية أنظمتهم إلى التشفير الكمي، وخاصة في القطاع المالي والهيئات الحكومية والعديد من شركات البنية التحتية الهامة.
"إن دولة الإمارات تطبق رؤية قيادتها في جوانب عملية، ولا نكتفي بوضع هذه الخطط بل ننفذها ونضمن سلامة الجميع في هذا المنظور".
"نحثكم دائماً على توخي الحذر واليقظة في التعامل مع التهديدات الإلكترونية. ومن المهم جداً إبلاغنا بالحوادث الإلكترونية حتى نتخذ اجراءات استباقية لردعها، وهذا مهم جداً بالنسبة لنا للقضاء على العديد من هذه الهجمات في الإمارات العربية المتحدة."