المتقدمون للتقاعد في مركز العوير. تصوير: محمد سجاد
المتقدمون للتقاعد في مركز العوير. تصوير: محمد سجاد

الإمارات: برنامج العفو ينجز معاملات المخالفين في دقائق

قال العديد من المخالفين إن أوضاعهم تم تصحيحها في غضون دقائق وهو ما يسلط الضوء على فعالية مبادرة العفو.
تاريخ النشر

تعمل السلطات الإماراتية لضمان أن يكون برنامج العفو عن التأشيرات خالياً من الإرباكات، حيث يحظى المخالفون في مركز العفو التابعة للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في العوير بحل سريع لحالة إقامتهم.

وفي حديث لصحيفة "خليج تايمز" ، قال العديد من الأفراد إن مشاكل الهجرة الخاصة بهم تم تصحيحها في غضون دقائق، وهو ما يسلط الضوء على فعالية مبادرة العفو.

وقال "حسن سابوني"، وهو مواطن أوغندي يقيم في الإمارات بشكل غير قانوني منذ عامين: "دخلت المركز كمقيم غير قانوني في الساعة 11 صباحاً، وبحلول الساعة 11:06 صباحاً أصبح وجودي قانونياً. لقد تغيرت حالة تأشيرتي، وتم التنازل عن العقوبات، والآن يمكنني العودة إلى وطني دون أي متاعب". كانت جميع وثائقه جاهزة ومنظمة قبل زيارة المركز.

وعندما دخل سابوني المركز، كان مرتبكاً بشأن العملية. وقال : "استقبلني ضابط وطلب مني جميع مستنداتي، بما في ذلك جواز سفري، وبطاقة الهوية الإماراتية، وتفاصيل عن عملي. ثم أصدر لي رمزاً عند الكاونتر الأول".

وبينما كان سابوني جالساً ينتظر دوره، اقترب منه ضابط آخر واصطحبه إلى الكاونتر الثاني. وقال سابوني: "لقد تم حفظ بصمات أصابعي في نظام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ولم يستغرق الأمر الكثير من الوقت لتسوية وضعي. أدخل الضابط تفاصيلي في النظام وسدد جميع الغرامات. وهنأني وحثني على عدم تكرار المخالفة، أنا ممتن للغاية للسلطات الإماراتية على هذه المبادرة".

ويصل آلاف المخالفين إلى خيمة الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب للاستفادة من هذه الفرصة، وبالنسبة للعديد منهم فإن هذه التجربة هي مزيج من الفرح والارتياح.

وأعرب أحد طالبي العفو، "شهباز علم"، عن سعادته الغامرة بعد تسوية وضعه في غضون 15 دقيقة فقط. وقال الوافد الباكستاني، الذي زار مركز الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في اليوم الثاني من المبادرة: "استغرق الأمر 15 دقيقة فقط لتسوية وضعي، وقضيت 12 دقيقة في الانتظار بسبب الزحام".

وقال خان "كنت قلقاً من أن تكون العملية طويلة ومعقدة، لكن موظفي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب كانوا متعاونين للغاية وأرشدوني في كل خطوة. كان المركز المكيف نعمة في هذا الحر. كانت المياه الصالحة للشرب وماء جوز الهند والعصير مجانية، وكانت التجربة بأكملها مريحة للغاية"

قامت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بترتيبات منفصلة للمقيمين من الإناث والذكور، ونصبت خياماً كبيرة مجهزة بمكيفات الهواء. كانت هذه الخيام تحتوي على كراسي ومساحات داخلية واسعة، مما يوفر بيئة مريحة لطالبي العفو.

أعربت "ماريا" الوافدة الفلبينية عن دهشتها من الترتيبات التي تم اتخاذها للمتقدمين. وقالت: "كنت متوترة للغاية بشأن المجيء إلى هنا لأنني اعتقدت أنه سيكون مزدحماً للغاية خلال الأيام القليلة الأولى. لم أتوقع خيمة مكيفة ذات مقاعد مريحة، ولكن منذ اللحظة التي خطوت فيها إلى الخيمة، شعرت بالراحة. كان الموظفون لطفاء وصبورين للغاية ، وشرحوا كل شيء بوضوح. تم تنظيم إقامتي في وقت قصير، والآن يمكنني البقاء في الإمارات العربية المتحدة دون أي قلق من خلال الحصول على تأشيرة. أنا ممتنة للغاية لإدارة الجنسية والإقامة على هذه الفرصة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com