الإمارات تعلن عن 64 تعهداً جديداً لدعم العمل المناخي
تمويل المناخ ودعم الاتفاقيات التي تحمي الأفراد من العواقب الوخيمة لتغير المناخ تتصدر أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 الذي سينطلق في 11 نوفمبر في عاصمة أذربيجان باكو، ويستقبل مشاركين من 200 دولة.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين، أوضح فريق مؤتمر الأطراف COP29 في الإمارات العربية المتحدة كيف يخططون ليكون لهم "حضور مؤثر" في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر تغير المناخ السنوي. وبناءً على اتفاقيات الإمارات العربية المتحدة التي بلغت 100 مليون دولار خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي عقد في دبي العام الماضي، تهدف الدولة إلى متابعة المفاوضات والتعهدات التي تم تقديمها.
وقال عمر البريكي، نائب كبير المفاوضين في مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي: "وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة 64 تعهداً جديداً بعد انتهاء مؤتمر الأطراف COP29، وهو ما يثبت أننا تابعنا كل شيء، ولم تنته جهودنا تجاه تغير المناخ عند هذا الحد".
خلال مؤتمر المناخ المقبل، سيستضيف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 60 برنامجاً تندرج تحت 10 موضوعات، بما في ذلك حماية الأرواح وسبل العيش، وإدماج الشباب، والمرونة المائية، ونقل الطاقة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ومن خلال موضوعها الرئيسي، وهو تمويل المناخ، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها الإضافية التي تعهدت بها في العام الماضي تجاه البلدان التي تعاني من آثار تغير المناخ.
وتعهدت الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر بتخصيص 85 مليار دولار للعمل المناخي. وقال سعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الطاقة والشؤون المستدامة بوزارة الخارجية: "في باكو، سنناقش كيفية تشغيل هذا المبلغ وكيفية ضمان توجيه الالتزامات المالية للدول المختلفة نحو من قد سيستفيدون منه أكثر من غيرهم".
"لقد توصلنا للعديد من النتائج المثمرة من مؤتمر الأطراف الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة، لذلك نريد التأكد من أن جميع التعهدات والاتفاقيات والصفقات التي تم التوصل إليها تسير على المسار الصحيح".
وأضاف "العمل المناخي إجراء عالمي عاجل، ونأمل أن يكون لنا دور مؤثر فيه".
وسيعقد فريق الإمارات العربية المتحدة محادثات ويدعم الصفقات التي تخدم الأفراد والمجتمعات في مكافحة الآثار الضارة لتغير المناخ. وتشمل المحادثات التي ستُعقد في جناح الإمارات العربية المتحدة خطط توفير التمويل المناخي للجنوب العالمي، و"الإطار العالمي للتمويل المناخي" الذي تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف COP28 لتوجيه الاستثمارات في العمل المناخي وتعزيز دورها في النمو الاقتصادي والمرونة العالمية.
بالإضافة لذلك، سيشمل الجناح "مجلس صناع التغيير"، الذي تستضيفه منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة (WiSER) حيث سيتاح مجلس لإجراء حوار مفتوح وحل المشكلات حول كيفية إيجاد حلول مبتكرة لتمويل المناخ. كما سيؤكد على القيم الإماراتية الراسخة ونهجها تجاه حل المشكلات وتحديد الحلول القابلة للتنفيذ.
واختتم سعادته حديثه قائلاً: "هدفنا هو إلقاء الضوء على دولة الإمارات العربية المتحدة كلاعب رئيسي في مجال العمل المناخي العالمي".