الأرض كما تظهر في صورة التقطتها وكالة ناسا من مركبة الفضاء أبولو 17 في مدار حول القمر عام 1972. الصورة: ملف رويترز. الصورة مستخدمة لغرض التوضيح
الأرض كما تظهر في صورة التقطتها وكالة ناسا من مركبة الفضاء أبولو 17 في مدار حول القمر عام 1972. الصورة: ملف رويترز. الصورة مستخدمة لغرض التوضيح

الإمارات: قمر صغير جديد يدخل مدار الأرض اليوم

يبلغ حجم الصخرة الفضائية حجم حافلة تقريباً وستدور على مسافة 4.5 مليون كيلومتر من الأرض
تاريخ النشر

من بين كل الكواكب في نظامنا الشمسي، الأرض هي الكوكب الوحيد الذي له قمر واحد. ومع ذلك، لمدة شهرين تقريبًا بدءاً من اليوم، سيستقبل الكوكب "قمراً صغيراً ثانياً.

القمر الصغير هو "كويكب صغير أو صخرة فضائية يتم التقاطها مؤقتاً بواسطة جاذبية الأرض"، وفقًا لخديجة أحمد، مدير العمليات في مجموعة دبي للفلك.

ومن المتوقع أن يدخل المجال الجاذبي للأرض عند الساعة 11:54 مساء اليوم 29 سبتمبر، وسيبقى في المدار حتى الساعة 12:43 من صباح الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، بحسب عمار سكجي، عالم الفيزياء النظرية في المركز الفلكي الدولي.

في حين أن قمرنا سيبقى برفقته لفترة قصيرة، فإن "القمر الصغير" الذي تم اكتشافه مؤخراً، والذي أطلق عليه اسم 2024 PT5، أصغر بكثير، ويبلغ حجمه تقريبًا حجم الحافلة.

ويبلغ قطر قمر الأرض نحو 3475 كيلومترًا، في حين يبلغ عرض 2024 PT5 نحو 10 إلى 11 مترًا. وقالت خديجة إن هذا يعني أن القمر "أعرض بنحو 308108 مرات من الأقمار الصغيرة النموذجية".

وأشار عمار إلى أن "القمر الصغير" ينتمي إلى "حزام كويكبات أرجونا"، وهو حزام كويكبات ثانوي يتكون من صخور فضائية تدور في مدارات مشابهة لمدارات الأرض، بمتوسط مسافة عن الشمس تبلغ نحو 149 مليون كيلومتر.

تم اكتشاف القمر الصغير في 7 أغسطس/آب في مرصد أطلس في جنوب أفريقيا، وكان أقرب اقتراب له من الأرض في 8 أغسطس/آب، على مسافة حوالي 567 ألف كيلومتر.

هل يستطيع سكان الإمارات رصد القمر الصغير؟

وقالت خديجة إنه بسبب صغر حجم هذه الصخور الفضائية، فإنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فهي "خافتة أو باهتة للغاية"، ولا يمكن رؤيتها حتى من خلال المناظير أو التلسكوبات المتوسطة في الإمارات أو أجزاء أخرى من العالم.

وأضاف عمار أنه لا يمكن رصد الكويكب إلا باستخدام تلسكوبات بقطر 8 أمتار أو أكثر، مزودة بكاميرات مناسبة، وأضاف: "الكويكب لا يشكل أي خطر على الأرض، فهو يدور حول الأرض على مسافة 4.5 مليون كيلومتر، أي أبعد بكثير من متوسط المسافة بين الأرض والقمر، والتي تبلغ حاليا 396 ألف كيلومتر".

كما لن يكون للكويكب أي تأثير ملحوظ على مد وجزر الأرض أو أي أحداث طبيعية أخرى، حيث أن "الكتلة والتأثير الجذبي لا يكاد يذكر مقارنة بتأثير قمر الأرض"، بحسب خديجة.

وأشار عمار إلى أن الكويكب بعد دورانه حول الأرض سوف يهرب من المجال الجاذبي للكوكب، وينجذب نحو الشمس ويستمر في الدوران حولها.

وقد قامت خديجة بتحليل العناصر المختلفة في تسمية الكويكب:

  • 2024 - العام الذي تم اكتشافه فيه.

  • P يعني أنه تم العثور عليه في النصف الثاني من شهر أغسطس، وفقًا لنظام التسمية الذي وضعه الاتحاد الفلكي الدولي والذي يعين حروفًا لنصفي كل شهر. على سبيل المثال، A وB يتوافقان مع النصف الأول والثاني من شهر يناير، وهكذا لكل شهر

  • يشير T5 إلى أنه الجسم الخامس الذي تم اكتشافه في تلك الفترة

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com