الإمارات نموذج يحتذى به في الابتكار والشراكات التكنولوجية

أكد عمران شرف، مساعد وزير الخارجية الإماراتي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بموقع استراتيجي في طليعة الابتكار والجغرافيا السياسية، وتحقق تقدماً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء، وذلك خلال اليوم الثاني من منتدى هيلي الافتتاحي في أبوظبي يوم الثلاثاء.

في جلسة بعنوان "الجيوتكنولوجيا: واقع جديد؟"، قدم شرف ونيكولاس بوتس، مدير الأمن السيبراني العالمي وسياسة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة في مايكروسوفت، نظرة متعمقة حول كيفية إعادة تشكيل التقدم التكنولوجي لديناميكيات القوة العالمية والتأثير على العلاقات الدولية.

وأشاروا إلى أنه في عالم اليوم الذي تحركه التكنولوجيا، أصبحت التكنولوجيا بمثابة المحور الجديد للقوة، حيث تتسابق الدول لتأمين نفوذها، مشيرين إلى أن "التكنولوجيا والجغرافيا السياسية تتقاطعان أكثر من أي وقت مضى".

وقد أدى هذا التقاطع إلى ما يسمى "الحرب الباردة التكنولوجية" التي تتميز بالمنافسة العالمية على التقنيات الناشئة.

وأكد شرف على الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المشهد التكنولوجي المتطور، وقال: "تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بموقع استراتيجي عند مفترق طرق الابتكار والجغرافيا السياسية".

وأشار إلى أن توازن دولة الإمارات بين تعزيز التقدم التكنولوجي وضمان الأمن الوطني يعد نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى.

وأكد أيضاً أن النهج الاستباقي لدولة الإمارات العربية المتحدة له أهمية بالغة في ظل البيئة الجيوسياسية المعقدة في المنطقة.

كما سلط بوتس الضوء على الإنجازات التكنولوجية المذهلة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: "لا أعلم كم منكم يعرف ذلك، لكن معهد الابتكار التكنولوجي والإمارات العربية المتحدة يقومان بالعديد من الأشياء الرائعة حقًا".

يعد معهد الابتكار التكنولوجي مركزاً بحثياً عالمياً رائداً يشكل جزءاً من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة التابع لحكومة أبوظبي. ويشرف المعهد على أبحاث التكنولوجيا في الإمارة ويكرس نفسه لدفع حدود المعرفة إلى الأمام.

وأشاد بوتس أيضًا بشركة Core 42، وهي شركة تابعة لمجموعة G42، لمساهماتها التكنولوجية المتقدمة، بما في ذلك نماذج Falcon وتطوير ClusterLab لمجموعة بيانات تدريب ضخمة.

Core 42، إحدى الشركات التابعة لشركة G42، هي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا ومقرها أبوظبي وتتخصص في الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والحوسبة السحابية،

وأشار بوتس إلى أن "الإمارات العربية المتحدة تقوم بعمل مذهل بسبب الشراكات بين القطاعين العام والخاص"، مضيفًا أن الدولة تقع خلف الولايات المتحدة والصين في البراعة التكنولوجية.

كما سلط عمران الضوء على النهج التعاوني الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة في برامج الفضاء والنووية كمثال على كيفية عمل الدول معًا لمواجهة التحديات التكنولوجية العالمية. وقال: "ستحتاج الدول إلى إيجاد طرق للتنقل في مشهد صعب من خلال التعاون مع الآخرين مع معالجة مصالحها الوطنية".