الإمارات: وفاة مواطنين وإصابة 3 في حادث سير بالسعودية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، الجمعة، عن وفاة مواطنين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، إثر تعرضهم لحادث سير أثناء تواجدهم في المملكة العربية السعودية.
نفذت وزارة الخارجية، بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ الوطني بالحرس الوطني، مهمة إسعاف جوي لنقل المصابين الثلاثة من مواطني الدولة.
وبمساعدة السلطات السعودية، تم نقل المصابين جواً إلى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج بعد تلقيهم الرعاية الأولية في مستشفى الملك خالد في حائل بالمملكة العربية السعودية. كما تم نقل جثماني المتوفيين إلى الإمارات.
وعبرت وزارة الخارجية عن شكرها وتقديرها للسلطات السعودية على تعاونها الكبير ودورها الكبير في تقديم الدعم لسفارة الإمارات في الرياض، مما ساهم في نجاح مهمة الإخلاء الطبي الجوي، وضمان نقل المواطنين المصابين بسلامة، وتسهيل عودة المتوفين إلى وطنهم.
وفي حادث منفصل في أغسطس/آب 2023، توفي أب وأطفاله الأربعة بشكل مأساوي في السعودية أثناء عودتهم إلى أبو ظبي بعد أداء العمرة. وقع الحادث عندما اصطدمت مركبتهم بأخرى على طريق مكة - الرياض.
والقتلى مواطنون أردنيون من أصول فلسطينية، وتبين أن الأب هو مالك أكرم خرما، وأولاده الأربعة هم أكرم، ومايا، ودانا، وديما.
وفي حادثة مأساوية أخرى وقعت في وقت سابق من ذلك العام، قُتل خمسة أشخاص في يوليو 2023 إثر تصادم مروع بين سيارتين على طريق البطحاء-حرض بالسعودية. واشتعلت النيران في إحدى السيارتين، وأصيب ثمانية آخرون. وكانت إحدى السيارتين مسجلة في الإمارات، بينما كانت الأخرى مسجلة في السعودية. وكانت السيارة الإماراتية تقل أسرة مكونة من 12 فردًا، بينما كانت السيارة السعودية تقل سبعة أفراد من الأسرة.
وفي ضوء هذه الحوادث المأساوية، أصبحت السلامة على الطرق مصدر قلق متزايد بين سكان الإمارات العربية المتحدة. وقد أبرزت دراسة استقصائية حديثة مدى هذا القلق.
وبحسب استطلاع رأي مؤسسة لويدز ريجستر العالمي للمخاطر، والذي صدر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام، تعتبر حوادث الطرق التهديد الأكبر للسلامة في الإمارات العربية المتحدة، متجاوزة حتى القضايا الاقتصادية مثل البطالة وفقدان الوظائف وارتفاع تكاليف المعيشة.
وكشف الاستطلاع أن 28% من المشاركين يعتبرون حوادث الطرق "الخطر الأول الذي يهدد السلامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهامش كبير". وهذا الرقم أعلى بأكثر من ضعفي الخطر الثاني الأكثر إثارة للقلق - القضايا الاقتصادية - والذي ذكره 13% فقط من المشاركين.
(مع مدخلات من وام)