الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للمحاسبين القانونيين بل يعزز دورهم

قال "رانجيت كومار أجراوال"، رئيس معهد المحاسبين القانونيين في الهند، إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المحاسبين القانونيين المعتمدين، ولكن المحاسبين القانونيين الذين يتمتعون بمعرفة الذكاء الاصطناعي سيحلون بالتأكيد محل المحاسبين القانونيين الذين لا يتمتعون بمعرفة الذكاء الاصطناعي.

وكان أجراوال يتحدث في اليوم الأول من مؤتمر "إنفيساج – المهنة، بهارات، والاقتصاد العالمي" الذي نظمه فرع دبي التابع لمعهد المحاسبين القانونيين الهندي يوم السبت.

وقال إن المعهد أنشأ لجنة لوضع حلول لمساعدة وتدريب الطلاب على هذه التقنية الجديدة، وأوضح أن المعهد طور جهاز CA GPT الذي يمكنه الإجابة على أسئلة الطلاب في جزء من الثانية.

يخشى العديد من المهنيين أن تحل الذكاء الاصطناعي محلهم وتجعلهم غير ضروريين. ومع ذلك، يعتقدون أيضًا أن المهام اليومية لمحترفي التمويل سوف تتم أتمتتها، وبالتالي، سيتم تعزيز دورهم للقيام بأدوار أكثر تعقيدًا واتخاذ القرارات الرئيسية.

وقال أجراوال خلال الكلمة الرئيسية في المؤتمر الدولي السنوي الثاني والأربعين: "يوجد 950 ألف طالب في المعهد و44 في المائة منهم فتيات يدرسن المحاسبة القانونية. وفي السنوات العشرين الماضية، كانت مشاركة النساء والفتيات في مجال التمويل والمحاسبة غير مسبوقة. وعندما تصبح دولة ما اقتصادًا متقدمًا، فإن مشاركة النساء تتجاوز مشاركة الرجال. والهند أيضًا على المسار الصحيح حيث يأتي المزيد والمزيد من الفتيات إلى مهنتنا".

"لقد انتقلت العديد من الشركات الغربية إلى الهند، لذا فهناك عدد كبير من الفرص المتاحة للمحاسبين القانونيين في الهند. ولكن المحاسبين القانونيين يتحملون مسؤولية ضخمة ويتعين عليهم الارتقاء إلى مستوى توقعات الديناميكيات المتغيرة بسرعة."

وأوضح أن التحول الرقمي يحدث في الهند بوتيرة استثنائية حيث أصبح حتى أصغر البائعين الآن يتبنون نظام UPI وأجهزة الصراف الآلي.

"يتم تسجيل كل معاملة. وكلما زادت البيانات التي يتم توليدها، كلما زادت الفرص المتاحة للمحاسبين القانونيين. ولكن هناك مشكلة واحدة. المشكلة هي أن هناك بيانات وشهادة يجب على المحاسبين القانونيين تقديمها، ولكن يتعين علينا أن ننتبه عند التصديق على البيانات إلى ما إذا كان يتم إعداد التقارير الأخلاقية من قبلنا أم لا"، هذا ما قاله لأعضاء مجتمعه المهني خلال الكلمة الافتتاحية.

كما تحدث في المؤتمر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، و"ساتيش كومار سيفان" القنصل العام للهند في دبي والإمارات الشمالية، وراجيش سوماني رئيس فرع دبي لمعهد التصديق الهندي، وسوامي براهمافيهاريداس من معبد بي أي بي إس الهندوسي في أبو ظبي، وأنكور أجراوال رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة بي إن دبليو للتنمية، ومانوج مونتاشير الشاعر والكاتب الغنائي الهندي.

وفي كلمته الافتتاحية عبر مقطع فيديو مسجل، قال الشيخ نهيان إن التوسع الكبير الأخير في قدرات الذكاء الاصطناعي يفتح فرصاً وتحديات جديدة لجميع الشركات وجميع شرائح المجتمع.

وأضاف أن دولة الإمارات تشارك بشكل كامل في الاقتصاد العالمي، وأصبحت مركزاً للأنشطة الاقتصادية العالمية.

وأضاف أن "صناعة الخدمات المالية العالمية تشهد تغيرات كبيرة... والإمارات والهند منخرطتان بشكل كامل في هذا المجال وكلا البلدين مشاركان بقوة في الاقتصاد العالمي. وكلا البلدين رائدان في استخدام التكنولوجيا الحديثة والمصالح المشتركة".