الرحلات البحرية ..اتجاه رائج
الرحلات البحرية ..اتجاه رائج

الرحلات البحرية.. الخيار الأمثل في عطلة اليوم الوطني

مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والانتظار الطويل للتأشيرات، أصبحت "العطلات البحرية" الآن رائجة بين عشاق السفر
تاريخ النشر

مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع الطويلة الأخيرة من العام، يركز عشاق السفر أنظارهم وفي اتجاه متزايد نحو"العطلات البحرية". ومع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والانتظار الطويل للحصول على التأشيرات، أصبحت العطلات البحرية القصيرة التي تأخذ المرء عبر مياه الخليج العربي رائجة الآن.

وقد دفع هذا الارتفاع في الطلب على الرحلات البحرية، وخاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع الطويلة والعطلات الرسمية، منظمي السفر إلى تقديم عروض مغرية لجذب المسافرين.

وسلط "شمشيد سي في"، كبير مستشاري السفر الخارجي في شركة "وايز فوكس" للسياحة، الضوء على الاهتمام المتزايد بهذه الرحلات البحرية، مشيراً إلى أنها تجمع بين القدرة على تحمل التكاليف والمغامرة. وقال شمشيد: "اكتسبت رحلات الرحلات البحرية اهتماماً كبيراً بين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتزايد الطلب على مثل هذه الرحلات، خاصة وأن أسعار تذاكر الطيران إلى البلدان المعفاة من التأشيرة أصبحت أكثر تكلفة، مما يزيد من التكلفة الإجمالية لحزمة السفر".

"خلال عطلة اليوم الوطني، بدأ العديد من المشغلين في تقديم خصومات على هذه الرحلات. أصبحت الرحلات البحرية أكثر شعبية لأنها فعالة من حيث التكلفة، ويمكن للمسافرين الاستمتاع بأنشطة مختلفة. إنها مثل مدينة عائمة حيث يمكنك الحصول على كل وسائل الترفيه التي تحتاجها أثناء الإبحار."

ورغم أن تكاليف السفر بالطائرة والإقامة في الفنادق لقضاء العطلات البرية قد تتراكم بسرعة، فإن الرحلات البحرية تقدم باقة واحدة تشمل في كثير من الأحيان الإقامة والوجبات والترفيه. وقال شمشيد: "هذا يجعلها خيارًا جذابًا للعائلات والأزواج وحتى المسافرين المنفردين الذين يبحثون عن إجازة خالية من التوتر دون متاعب التخطيط لكل التفاصيل".

وأشار شمشيد إلى أنه مع ارتفاع تكاليف السفر إلى الوجهات السياحية الشهيرة مثل جورجيا وأذربيجان وأرمينيا، والتي لا تتطلب تأشيرة للمقيمين في الإمارات العربية المتحدة، فإن الرحلات البحرية تُعتبر بشكل متزايد بديلاً ذكيًا. وقال شمشيد: "لقد زاد الطلب لأن السفر إلى العديد من البلدان يتطلب تأشيرات، وتكلفة الطيران إلى البلدان المعفاة من التأشيرة مرتفعة للغاية. وهذا يرفع تكلفة الحزمة الإجمالية. ومع ذلك، توفر الرحلات البحرية طريقة ميسورة التكلفة للاستمتاع بعطلة دون الحاجة إلى تأشيرات أو تكاليف طيران عالية".

وإدراكًا لهذا الاتجاه المتنامي، يستغل مشغلو الرحلات البحرية الفرصة لتلبية احتياجات السوق المحلية من خلال تصميم عروضهم لتلبية احتياجات وتفضيلات المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أقامت بعض شركات السفر علاقات مع سفن سياحية دولية إلى المنطقة، لتقديم باقات عطلة نهاية الأسبوع الحصرية بمناسبة اليوم الوطني.

وقال "ليبين فارغيز"، مدير المبيعات في شركة روح للسفر والسياحة، إنهم يعتزمون تقديم سفينة سياحية مقرها سنغافورة إلى الإمارات العربية المتحدة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع القصيرة. وأضاف: "سنقدم خيارات للإبحار لمدة ليلتين أو ثلاث ليال، بأسعار تبدأ من 1499 درهمًا إماراتيًا. وستوفر هذه الرحلات القصيرة ذهابًا وإيابًا أماكن إقامة مريحة في مجموعة متنوعة من الفئات، بما في ذلك القصور والشرفات وإطلالة المحيط مع نافذة وغرف النوم الداخلية".

وأضاف فارغيز أن خيارات الترفيه الفريدة المتاحة على متن هذه الرحلات البحرية مصممة لتوفير تجربة خليجية أصيلة. وقال: "نحن نقدم أسعارًا خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة اليوم الوطني، وسيتم تصميم الترفيه على متن السفن بما يتناسب مع الثقافات المحلية، مما يضمن للمسافرين الشعور بارتباط عميق بالمنطقة أثناء استمتاعهم بإجازتهم البحرية".

يعتقد المسؤولون التنفيذيون في صناعة السفر أن هذا المزيج من القدرة على تحمل التكاليف والراحة والتنوع هو ما يجعل الرحلات البحرية خيارًا شائعًا، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع الطويلة مثل اليوم الوطني. قال فارغيز: "نشهد طلبًا متزايدًا على الرحلات البحرية القصيرة التي تستمر ليلتين أو ثلاث ليالٍ لأنها توفر ملاذًا مثاليًا للأشخاص الذين يرغبون في الاستمتاع بعطلة دون أخذ الكثير من الوقت بعيدًا عن العمل".

"مع العروض الخاصة باليوم الوطني والترفيه المحلي على متن الطائرة، نتوقع استجابة رائعة من المسافرين الذين يتطلعون إلى الاحتفال بعطلة نهاية الأسبوع الطويلة بأسلوب أنيق."

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com