ديفيد كاميرون
ديفيد كاميرون

اللورد كاميرون: سرعة الإنجاز في الإمارات هائلة

رئيس الوزراء البريطاني السابق: الإمارات ستصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المالية بفضل سياساتها المبتكرة
تاريخ النشر

قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، "ديفيد كاميرون"، خلال مشاركته في فعاليات أسبوع أبوظبي المالي يوم الأربعاء، إن على الحكومات أن تتبنى مزيداً من الانفتاح في توفير البيانات لشركات التكنولوجيا المالية، مما يتيح لها فرصاً أكبر للابتكار.

وأكد اللورد كاميرون أن إعلان الدول عن رغبتها في جذب الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا ليس كافياً، ما لم يُرافق ذلك بتهيئة مناخ ملائم، ووضع إطار تنظيمي فعّال، وتعزيز التحول الرقمي.

خلال حديثه مع أحمد علوان، الرئيس التنفيذي لمنصة (هاب 71) Hub71، المنظومة التكنولوجية العالمية في أبوظبي، استعرض اللورد كاميرون تجربته في قيادة تطور قطاع التكنولوجيا المالية في لندن منذ توليه منصب رئيس الوزراء عام 2010.

"إذا كنت تسعى للنجاح في هذا القرن، فعليك دعم الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا، وتصميم كل شيء بما يتناسب مع ذلك، ليس فقط من خلال الأنظمة التنظيمية، بل أيضاً عبر سياسات الحكومة نفسها. ينبغي أن تكون هذه المسألة محور تركيز السياسات، وهو ما قمنا به من خلال مبادرات مثل (تيك ستي ) Tech City و (تيك نيشن) Tech Nation."

مهدت حكومة رئيس الوزراء السابق الطريق لتحويل "مدينة التكنولوجيا" في لندن إلى مركز رائد للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. وفي عام 2014، توسعت المبادرة لتصبح "أمة التكنولوجيا"، بهدف دعم الابتكارات التكنولوجية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.

"اعتمدت العديد من الشركات الناشئة في ذلك الوقت على توفير كميات هائلة من البيانات، مثل بيانات الجرائم وأداء وسائل النقل العام، حيث أثبتت هذه البيانات المفتوحة أنها ذات قيمة كبيرة للشركات والأعمال التجارية."

"لا يمكنك الاكتفاء بسياسة خارجية، بل يتعين عليك أن تكون لديك حكومة تعمل على خلق نظام بيئي لدفع النجاح وإظهار جديتك في هذا الأمر."

وأكد أن قادة الحكومة، وبخاصة رؤساء الوزراء، لديهم دور رئيسي يلعبونه.

"غالباً ما يختار السياسيون موضوعاً معيناً، ويتحدثون عنه لفترة قصيرة قبل الانتقال إلى موضوع آخر. لكن في حالة هذا النوع من التطور، يجب تحديد مسار واضح والعمل على إشراك جميع أفراد الفريق الحكومي في صياغة السياسات، مع إدراج الحوافز الضريبية كجزء من هذه الجهود."

وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تستغرق وقتاً طويلا لتطوير إطارها التنظيمي لإحداث ثورة في منظومة التكنولوجيا المالية.

"إن سرعة إنجاز الأمور في هذا البلد هائلة."

وأعرب عن انبهاره بمطار زايد الدولي، الذي بدأ عملياته العام الماضي، مشيداً بسرعة تطوره. وأضاف: "لم يكن الوضع كذلك قبل ثلاث سنوات، ففي بلدنا تستغرق مثل هذه المشاريع وقتاً أطول."

وأشار إلى أنه رغم النجاحات التي حققتها المملكة المتحدة في التحول إلى مركز عالمي للتكنولوجيا، مما أسهم في ولادة العديد من الشركات الناشئة وتوفير وظائف في قطاع التكنولوجيا المالية، وإحداث ثورة في قطاعي التعليم والصحة، إلا أنه "كان هناك فشل كبير في ذلك".

وقال: "إذا نظرنا إلى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، فسنجد أن جميعها أمريكية"، حاثاً الشركات البريطانية والعالمية على العمل بجدية لللحاق بالركب.

ومع ذلك، أشار كاميرون إلى أنه سيستفيد من العدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تواصل التوسع في المملكة المتحدة، مؤكداً على أهمية تسريع إجراءات الترخيص في المشاريع التي يعمل عليها بالتعاون مع الجامعات ومقدمي الرعاية الصحية، بهدف تعزيز التوعية بالأمراض.

واختتم حديثه قائلاً: "أعتقد أنكم بالتأكيد تتمتعون بالعديد من المزايا الطبيعية في (هاب 71) Hub 71 والتي تتطلبها ثقافة التكنولوجيا، مثل هذا البلد الناجح الذي يريد الناس العيش فيه".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com