الطاقم مكون من 4 أشخاص
الطاقم مكون من 4 أشخاص

المهندس الإماراتي عبيد السويدي يستعد للسير على المريخ

في محاكاة لاستكشاف الفضاء لمدة 45 يوماً في الولايات المتحدة، للانضمام إلى الطاقم االمقرر أن "يسير" على كوكب المريخ.
تاريخ النشر

في محاكاة لاستكشاف الفضاء لمدة 45 يوماً في الولايات المتحدة، تم اختيار عبيد السويدي، وهو مهندس كابتن في وزارة الدفاع الإماراتية، للانضمام إلى الطاقم الأساسي المقرر أن "يسير" على كوكب المريخ.

ومن المقرر أن ينضم السويدي إلى الدراسة التناظرية الثانية لبرنامج الإمارات للتناظرية والتي ستبدأ في الأول من نوفمبر المقبل.

سينضم إلى الطاقم الأساسي، بما في ذلك "كريستين ماجاس" و"تيفاني سنايدر" و"أندرسون وايلدر"، في مهمة مدتها 45 يومًا داخل منشأة أبحاث الاستكشاف البشري التناظرية (HERA) التي تبلغ مساحتها 650 قدمًا مربعًا في مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة ناسا في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة. تعد مهمة التناظرية جزءًا من حملة أبحاث الاستكشاف البشري التناظرية (HERA) السابعة المهمة 4 التابعة لناسا.

من هو عبيد السويدي؟

وفي إطار دوره في الوزارة، لعب دوراً رئيسياً في تنمية فريق ماهر لتلبية متطلبات الدفاع في الدولة، وتعزيز الإنتاجية، وإرساء معايير مهنية عالية. كما يتمتع بخبرة واسعة في الهندسة المدنية والبحرية.

عبيد السويدي. الصورة: مقدمة
عبيد السويدي. الصورة: مقدمة

حصل السويدي على درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ويسترن سيدني في أستراليا، ودرجة الماجستير في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، ودرجة الماجستير في إدارة المشاريع من جامعة أبوظبي.

إلى جانب التزاماته المهنية، فهو يستمتع بركوب الخيل والسباحة والجري.

هذا العام، يشارك السويدي ضمن المجموعة الرابعة من المتطوعين المشاركين في دراسة تماثلية ضمن برنامج الإمارات للبحوث التناظرية، حيث اختتمت المرحلة الأولى من الدراسة التناظرية الثانية لبرنامج الإمارات للبحوث التناظرية في 11 مارس 2024، تلاها استكمال المرحلتين الثانية والثالثة في 25 يونيو 2024 و23 سبتمبر 2024 على التوالي.

منشأة "هيرا"

تم تصميم مسكن"هيرا" HERA المكون من ثلاثة طوابق لمحاكاة ظروف استكشاف الفضاء على الأرض، مما يوفر منصة فريدة لدراسة قدرة الإنسان على التكيف مع العزلة والاحتجاز. من خلال محاكاة تحديات السفر الفضائي الطويل الأمد، مثل البعثات إلى المريخ، يهدف العلماء إلى اكتساب رؤى حول كيفية تعامل رواد الفضاء في المستقبل مع المتطلبات البدنية والنفسية الشديدة لرحلات الفضاء العميق.

وخلال المهمة، سوف يشارك الطاقم في تجارب مختلفة، بما في ذلك محاكاة "المشي" على المريخ باستخدام الواقع الافتراضي، بالإضافة إلى أنشطة مثل زراعة الخضروات وتربية الروبيان.

بالإضافة إلى ذلك، سوف يواجه الطاقم تأخيرات في الاتصال بمركز التحكم، وهو ما يتكرر مع زيادة فترات التأخير المتوقعة مع "اقترابهم" من المريخ. وهذه التأخيرات، التي قد تمتد إلى خمس دقائق في اتجاه واحد، تشكل أهمية بالغة لفهم الكيفية التي قد يتعامل بها رواد الفضاء مع ظروف مماثلة خلال البعثات بين الكواكب في المستقبل.

تجارب للمساعدة في مهمات الفضاء العميق

وقال عدنان الريس، مساعد المدير العام لقطاع عمليات واستكشاف الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء: "يسعدنا أن نعلن عن اختيار عبيد السويدي للمرحلة التالية من الدراسة التناظرية الثانية ضمن برنامج الإمارات للدراسات التناظرية. إن مشاركته في هذه المهمة، بالتعاون مع وكالة ناسا، تعزز أسسنا العلمية في معالجة العوامل البشرية في رحلات الفضاء الطويلة الأمد".

وأضاف: "ستلعب نتائج هذه الدراسة دوراً حاسماً في صياغة الاستراتيجيات المستقبلية لمهام الفضاء العميق، بما في ذلك المريخ، مع تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كلاعب رئيسي في استكشاف الفضاء الدولي. ونحن نواصل التزامنا بدفع حدود الابتكار وإلهام الأجيال القادمة لدفع رؤيتنا لاستكشاف الفضاء والاكتشاف العلمي إلى الأمام".

سيشارك أعضاء الطاقم الأربعة في 18 تجربة صحية بشرية، تركز على الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية في بيئة خاضعة للرقابة. سيوفر هذا البحث بيانات قيمة، تهدف إلى تعزيز المرونة والأداء البشري في ظروف رحلات الفضاء.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com