صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الهدوء والسحر في الصحراء يجذبان المحتفلين بالعام الجديد

توفر الصحراء مهرباً مثالياً من ضوضاء المدينة والطرق المزدحمة
تاريخ النشر

في حين يتوافد الكثيرون إلى شوارع دبي الصاخبة للاحتفال بالعام الجديد بالألعاب النارية والحفلات، يفضل آخرون طريقة أكثر هدوءاً وسلماً للترحيب بعام 2025 - من خلال الانسحاب إلى الجمال الهادئ للصحراء.

بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن احتفال هادئ وفريد من نوعه، توفر الصحراء مهربًا مثاليًا من ضوضاء المدينة والطرق المزدحمة، مع أجواء من السلام والسحر، كل ذلك مع الاستمتاع بالأنشطة الاحتفالية مثل الألعاب النارية.

اختارت مها المازمي، 26 عاماً، المقيمة في دبي، قضاء ليلة رأس السنة في صحراء المرموم مع عائلتها. وقالت مها: "سمعت عن هذا المكان من زميلتي".

وأعربت عن سعادتها بالسعر، وقالت: "لقد وجدت هذا المكان بأسعار معقولة، حيث بلغت تكلفته 3100 درهم لجميع أفراد عائلتي البالغ عددهم 13 فردًا. ويشمل هذا السعر المشروبات غير المحدودة، وبوفيه عشاء، وعرض للألعاب النارية من وسط الصحراء".

وأضافت "نخطط للبقاء حتى الساعة الثانية صباحا للاستمتاع بكل الأنشطة التي ستقدمها القرية".

هادئ ومثير في نفس الوقت

ورغم أن الاحتفالات في الصحراء كانت أكثر استرخاءً من احتفالات المدينة، إلا أن الصحراء لم تخل من الأنشطة المثيرة. وقد عبرت الإماراتية مريم الصابري، 33 عاماً، صاحبة مقهى ليمتد في قلب الصحراء في منطقة القدرة، عن حماسها لخطط المساء. وقالت: "سنقدم هدايا من بسكويت الحظ، وعرض العد التنازلي، وعرض نار، وألعاب نارية تبدأ من الساعة 10 مساءً".

وبينما كان بإمكان الزوار الاستمتاع بالاحتفالات دون حجز في وقت مبكر من اليوم، إلا أنه اعتبارًا من الساعة 8 مساءً فصاعدًا، كان الحجز إلزاميًا. لذلك، يُنصح أي شخص يأتي بدون حجز بمغادرة المقهى قبل الساعة 8 مساءً.

احتفالات عفوية بالعام الجديد

واختار بعض المحتفلين الصحراء للاحتفال بشكل عفوي، فعبدالله الشامسي الذي لم يكن لديه خطة واضحة قرر المشاركة في احتفالات الصحراء لتجنب زحام المدينة.

اختار عبد الله الشامسي، وهو شاب يبلغ من العمر 18 عاماً من سكان مدينة العين، الاحتفال بشكل عفوي في الصحراء، مبتعداً عن زحام المدينة. وأوضح: "لم تكن لدينا خطة محكمة. لقد أتينا من العين، ولفت هذا المكان انتباهنا، لذا قررنا قضاء بعض الوقت هنا والتفكير في الخطوة التالية".

ولم يكن عبد الله متأكداً من خطوته التالية، وهو ما يعكس طبيعة المساء الخالية من الهموم. وقال: "لست متأكداً ما إذا كنت سأبقى في دبي أم سأعود إلى العين، ولكن في الوقت الحالي، أستمتع بالأجواء هنا".

شاركت "ووركي غاشاو"، وهي إثيوبية تبلغ من العمر 27 عامًا وتعيش في دبي منذ ما يقرب من ست سنوات، تطلعاتها الصادقة لعام 2025. وقالت: "آمل أن يحقق عام 2025 أحلامي وأن تتمتع عائلتي في إثيوبيا بالصحة الجيدة والسعادة".

وشهد هذا العام احتفالها الثاني بالعام الجديد، حيث تتبع إثيوبيا تقويمًا مختلفًا. وأوضحت: "في إثيوبيا، ما زلنا في عام 2017، الذي احتفلنا به في سبتمبر/أيلول الماضي"، مضيفة: "الآن سأحتفل بقدوم عام 2025 في الإمارات العربية المتحدة. أشعر أنني محظوظة لأنني أعيش في عامين مختلفين".

قضاء وقت ممتع

تحدثت المغتربة الهندية "تيجاشري"، المقيمة في الشارقة، عن عامها المزدحم وعن الحاجة إلى بداية هادئة للعام الجديد. وقالت: "بعد التعامل مع جدول أعمال مزدحم طوال العام، نحتاج حقًا إلى بعض السلام وقضاء وقت ممتع معًا".

خلال أشهر الشتاء، غالبًا ما تزور تيجاشري الصحراء مع أصدقائها. "في هذه الليلة، نريد فقط الاسترخاء بعيدًا عن الضوضاء وقضاء وقت ممتع معًا".

وتشمل مغامراتهم في التخييم في الصحراء حفلات الشواء ولعب لعبة "أونو" والغناء حول النار. وأضافت: "نأمل أن يجلب لنا هذا العام حياة خالية من التوتر وناجحة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com