نيلسون باوتيستا
نيلسون باوتيستا

"باوتيستا" من مستشفى "توام"إلى جائزة عالمية للتمريض

اختيرالممرض الفلبيني "نيلسون باوتيستا" الذي يعمل في مستشفى توام في العين من بين 78 ألف ممرض من 202 دولة
تاريخ النشر

تم اختيار ممرض فلبيني كواحد من أفضل عشرة متأهلين للنهائيات في النسخة الثالثة من جائزة أستر "جارديانز جلوبال نيرسينج" لقيادته برامج الرفاه للمرضين الآخرين والعمل على تحسين مهاراتهم.

"نيلسون باوتيستا" البالغ من العمر 49 عاماً، والذي يعمل في مستشفى توام في العين، تم اختياره من بين مجموعة تضم أكثر من 78000 ممرض من أكثر من 202 دولة حول العالم، بعد عملية تقييم دقيقة.

وقال لصحيفة خليج تايمز : "إن الترشيح لجائزة ما هو دائماً حافز للقيام بعمل أفضل. إن ذلك لا يمثل حافزاً لي فقط، بل هو حافز لجميع الممرضين في جميع أنحاء العالم. آمل أن ألهم الناس للقيام بأفضل ما في وسعهم".

تهدف الجائزة، التي تم إنشاؤها في عام 2022، إلى تسليط الضوء على الممرضين من أصحاب المبادرات الهادفة.

وقال الدكتور "آزاد موبن"، مؤسس ورئيس مجلس إدارة أستر دي إم للرعاية الصحية: "لقد أظهر كل واحد من هؤلاء الممرضين التميز في عملهم حيث تجاوزوا واجباتهم في سبيل رفاهية المرضى والمجتمع،" "تم تأسيس جائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض لهذا الغرض بالذات - لتكريم ومكافأة الممرضين والاحتفاء بمساهمتهم البارزة، وترسيخ مكانتهم كنماذج يحتذى به في مجال التمريض".

أفضل 10 متأهلين للنهائيات
أفضل 10 متأهلين للنهائيات

برنامج الرفاه

بعد أن عمل في الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 16 عاماً، بدأ نيلسون يلاحظ أن العديد من زملائه الممرضين يعانون أثناء عملهم. وقال: "لقد لاحظت عليهم الإرهاق ووجود مشاكل في التوظيف. كان العديد منهم يتركون عملهم أو المؤسسة التي يعملون بها لأنهم لم يتمكنوا من تحمل أعباء العمل الثقيلة. ولذلك أردت أن أعزز لديهم القدرة على التكيف، ونظراً لخلفيتي في التمريض السريري، لقد مررت بالفعل بكل هذه الصعوبات.

بدأ برنامج الرفاه الشامل في عام 2019، قبل بدء جائحة كوفيد مباشرة. يتذكر الأمر قائلاً: "واصلنا تنفيذ البرنامج حتى أثناء فترة الجائحة. كانت بعض الأنشطة بسيطة حقاً. ذات يوم، وزعنا شطائر صحية وعصائر على الممرضات العاملات في أجنحة الحجر الصحي لأنهن لم يستطعن الخروج من الغرفة. أخذتها منا إحدى الممرضات وبدأت في البكاء لأنها تأثرت بشدة بهذه البادرة الصغيرة. كانت تلك الفترة أحد أحلك الأوقات في قطاع الرعاية الصحية ".

بالإضافة لذلك، وضع نيلسون تقويماً للصحة والعافية، حدد فيه موضوعات لكل شهر. وقال: "على سبيل المثال، سلط شهر يناير الضوء على تناول الطعام المغذي. كانت الفكرة مجرد تذكير للممرضين باتباع نمط محدد من الأنشطة التي تعمل على تحسين الصحة بشكل عام. ليس عليك إعادة اختراع العجلة أو إطلاق حملات ضخمة، في بعض الأحيان تحدث الأشياء الصغيرة فرقاً كبيراً".

مبادرات أخرى

وضع نيلسون أيضاً برنامجاً لاختيار أبطال لكل وحدة ممن قادوا مبادرات لدعم الممرضين الاخرين ضمن وحداتهم وأداروا أنشطة لصالحهم وفق احتياجاتهم. كما أسس برنامجاً تدريبياً يجمع بين الممرضين ذوي الخبرات والموظفين الجدد لمساعدتهم على تخطي تحديات المهنة.

وقاد أيضاً التحول الرقمي في تعليم التمريض، وأعاد تشكيل ممارسات القسم بما في ذلك عملية دمج الممرضين الجدد. وقال: "لقد بدأنا عملية رقمنة برنامج التوجيه التمريضي". "إن التمريض مهنة تعتمد على المهارات إلى حد كبير، لذلك هناك الكثير من الجلسات وجهاً لوجه، ولكن يوجد بعض الخطوات التي يمكن تحويلها إلى عملية رقمية، وقد طبقنا ذلك في الوحدات حتى يتمكنوا من إكمال العمليات وفقاً لما يناسبهم".

أما المتأهلون التسعة الآخرون للجائزة في عام 2024 فهم: "أرخميدس موتاري" من كينيا، "جونسي إيني" من بابوا غينيا الجديدة، "لارني كونلو فلورينسيو" من الولايات المتحدة الأمريكية، "ليليان نووابين" من أوغندا، "نيليما براديبكومار" راني من الهند، "ماريا فيكتوريا خوان" من الفلبين، "مارتن شيافيناتو" من الولايات المتحدة الأمريكية. و"هوي شو يين" من سنغافورة والممرضة الإنجليزية "سيلفيا ماي هامبتون".

سيتم الإعلان عن الفائز النهائي في حفل كبير سيقام في الهند في ديسمبر من هذا العام. وسيحصل الفائز على جائزة قدرها 250 ألف دولار، بينما سيحصل المتأهلون التسعة الآخرون على مكافأة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com