بيت القلوب برأس الخيمة: معلم بارز يجذب الزوار
بفضل واجهته الحمراء المذهلة وحديقته ذات المناظر الطبيعية الخلابة، أصبح منزل على شكل قلب معلماً بارزاً يجذب الزوار والمقيمين في منطقة الظيت برأس الخيمة.
يُطلق على هذا المنزل الفريد من نوعه اسم "بيت القلوب"، وهو ملك للإماراتي محمد بن خاطر النعيمي. وفي مقابلة مع صحيفة خليج تايمز ، قال إن مصدر إلهام منزله جاء خلال إحدى رحلاته إلى كولورادو في عام 1996 حيث واجه لأول مرة منزلًا على شكل قلب.
عازمًا على خلق شيء مثير للإعجاب بنفس القدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، قام النعيمي بتحسين المفهوم من خلال تكييف التصميم الخشبي الأصلي مع الخرسانة لضمان قدرته على تحمل المناخ الإقليمي والاندماج بسلاسة مع المناظر الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
"أردت منزلاً مميزاً في رأس الخيمة، شيئاً يبرز حقاً". ونتيجة لذلك، أصبح منزل القلوب أحد أكثر المنازل شهرة في الظيت، حيث يجمع بين الإلهام الذي حصل عليه النعيمي في الولايات المتحدة والإبداع المحلي في رأس الخيمة.
جريئة وشجاعة
من بين أبرز السمات المميزة لبيت القلوب هو اللون الأحمر المشرق الذي اختارته النعيمي ليرمز إلى الجرأة والشجاعة. ويشكل اللون الأحمر نقطة محورية نابضة بالحياة تجذب الزوار وتفصل المنزل عن بقية المباني.
يشتمل الجزء الخارجي على حدائق ذات مناظر طبيعية جميلة مع نوافير وأعمال حجرية معقدة وتفاصيل دقيقة أخرى تضيف سحرًا إلى منزل القوب .
وقال النعيمي: "اللون الأحمر يرمز إلى الجرأة، وأردت أن يكون التصميم بأكمله لافتًا للنظر وأنيقًا في نفس الوقت".
قام النعيمي بتعزيز حديقته من خلال زراعة بذور من جنوب أفريقيا والتي تنمو بشكل جيد في مناخ رأس الخيمة.
يملك مجموعة متنوعة من الأشجار التي تنتج فواكه مختلفة، منها المانجو والبرتقال والرمان والعنب والليمون، كما يوجد العديد من النباتات داخل وخارج منزله.
وقال النعيمي إن أي شخص يمر أمام المنزل يحق له أن يقطف الثمار التي تنمو خارج المنزل.
رمز الإبداع
كان بناء بيت القلوب محفوفًا بالتحديات. في البداية، نصحه كثيرون بتجنب مثل هذا المشروع الضخم، قائلين إنه سيكون صعبًا. لكن النعيمي، وهو مقاول، كان مصممًا للغاية.
ومن خلال التخطيط الدقيق والعمل الجاد، تغلب على كل التحديات. وأدخل تغييرات على طول الطريق، مثل جعل الأبواب أكبر وتحويل المساحات المفتوحة إلى غرف خاصة. وقال: "لقد قمت بتخصيص كل جزء، وكان رؤية الانتهاء منه مجزيًا للغاية".
اليوم، أصبح بيت القلوب أكثر من مجرد منزل فريد من نوعه؛ فقد حقق مكانة بارزة. وكثيرًا ما يذكر السكان المحليون بيت القلوب باعتباره أحد المعالم البارزة في منطقة الظيت، حتى أن موقعه مُشار إليه على خرائط جوجل.
وأعرب النعيمي عن فخره بدور إبداعه في المجتمع، وقال بفخر: "إنه لأمر رائع أن أعلم أن منزلي ليس فريدًا فحسب، بل إنه أيضًا معترف به كرمز للإبداع هنا في رأس الخيمة".
إن ما يلفت انتباهنا في بيت القلوب هو أنه شهادة على كيف يمكن للرؤية والمرونة ولمسة من الإبداع أن تحول مشروعًا شخصيًا إلى رمز مجتمعي محبوب.
وكان لبيت القلوب تأثير ثقافي ومعماري على رأس الخيمة، يعكس روح الابتكار التي تميز المنطقة.