تجارب سكان برج خليفة مع تجهيزات ليلة رأس السنة
بينما ينتظر العالم بفارغ الصبر عرض الألعاب النارية المبهر الذي سيقام في ليلة رأس السنة الجديدة على برج خليفة، يعيش بعض السكان المحظوظين سحره من موقع استثنائي. فمن داخل أطول مبنى في العالم، يحظى هؤلاء الأفراد بفرصة مشاهدة الاستعدادات الدقيقة التي تحول هذا الصرح المعماري إلى أيقونة الاحتفال.
وقالت الدكتورة "مينا جيثو"، وهي طبيبة أسنان من أمستردام، لصحيفة "خليج تايمز": "ستبدأ أولى علامات الاستعدادات في حوالي 30 نوفمبر، عندما يتم تركيب مصابيح الليزر للعرض الضوئي على المبنى".
وأضافت: "طوال شهر ديسمبر، كانت هناك العديد من الاستعدادات الجارية. وقد بدأت ألاحظ بعض الأعمال المثيرة على غرار فيلم "مهمة مستحيلة"، حيث يقوم الخبراء بتجميع إطار الألعاب النارية. ومن الممتع مشاهدة المصابيح تتحرك وتعرض ألواناً مختلفة أثناء مرحلة الاختبار، حتى لو كانت في الصباح الباكر."
وقالت "مينا" إن السكان يتلقون تعليمات مفصلة حول فعاليات رأس السنة الجديدة في بداية ديسمبر. شاهد أدناه مقطع فيديو للاستعدادات:
وأضافت: "يمكننا تأمين تذاكر الدخول إلى حديقة برج خليفة مسبقاً، وهناك إرشادات محددة بشأن الدخول والسلامة بسبب الألعاب النارية. كما أن أعضاء فريق العمل متاحون دائماً للمساعدة".
هذا العام، ستسافر "مينا" إلى "سورينام" للاحتفال برأس السنة الجديدة مع عائلتها. وتابعت: "احتفلت في برج خليفة لمدة ست سنوات، ولكن هذا العام أنا متحمسة لاستكشاف تراث عائلتي في أمريكا الجنوبية".
ورغم أنها لن تتواجد في شقتها خلال الألعاب النارية، إلا أن "مينا" تتأمل ميزة العيش في مثل هذا الموقع المميز. وتقول: "يبدو الأمر غريباً أن أكون جزءاً من الاحتفالات السنوية. أنا ممتنة للتجارب التي خضتها، ولا أطيق الانتظار لمشاهدة مقاطع الفيديو للاحتفالات".
طقوس الاحتفال
شهد المغترب الهندي "سليم موبن"، المقيم في الطابق السابع والأربعين، الاستعدادات منذ بداية شهر ديسمبر. ومع مرور كل يوم، يزداد ترقبه.
وقال: "لقد عشت هنا لمدّة خمس سنوات، وقد زرت العديد من الأماكن في مختلف أنحاء الإمارات، ولكن هذا سيكون الأفضل دائماً. أجتمع أنا وعائلتي في المنطقة ونستمتع بالمناظر الخلابة معاً. لقد كانت هذه طقوسنا لسنوات عديدة، وهي واحدة من المناسبات التي أترقبها دائماً في العام".
وأضاف "سليم" أن المرافق في الطوابق العليا مثل الصالة الرياضية وحمام السباحة مغلقة حالياً للتحضيرات.
وتُعد الألعاب النارية في برج خليفة مشهداً ينتظره الآلاف بفارغ الصبر في كل ليلة رأس سنة. وبينما يتابع الكثيرون البث المباشر، فإن تجربة الألعاب النارية في برج خليفة شخصياً بالنسبة للعديد من سكان الإمارات العربية المتحدة تشكل حدثاً لا مثيل له - رغم الحشود، وإغلاق الطرق، والتحدي المتمثل في الوقوف لفترات طويلة.
لكن في العام الماضي قرر "سليم" الاحتفال برأس السنة الجديدة من داخل شقته المريحة في البرج. وقال متذكراً: "لم نسمع أي صوت"، مضيفاً أنه كان يتوقع أن يكون بصوت أعلى.