السوق المركزي، الجوهرة الثقافية في الشارقة، والذي يطلق عليه اسم السوق الأزرق، على وشك أن يخضع لتجديد شامل. كشفت بلدية الشارقة يوم الأربعاء عن خطة تجديد طموحة مخصصة للحفاظ على المكانة الموقرة لهذا الموقع التاريخي.
وأكد عبيد سعيد الطنيجي، المدير العام لبلدية الشارقة، التزام البلدية بالحفاظ على التراث المعماري الإسلامي الغني للمدينة مع تعزيز المرافق الخدماتية، موضحاً أن السوق المركزي المعروف بتصميمه المميز وأسواقه النابضة بالحياة سيكون في مقدمة هذه الجهود.
وقال الطنيجي في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة "خليج تايمز": "تهدف أعمال التجديد في السوق المركزي إلى إطالة عمر المبنى والحفاظ على مكانته كمعلم تراثي وثقافي". وأضاف: "يشمل ذلك أعمالاً معمارية ومدنية وكهروميكانيكية مكثفة، بالإضافة إلى إعادة طلاء جميع الجدران الداخلية والخارجية وتجديد الزجاج والحديد المطاوع على النوافذ. كما نعمل على معالجة المشاكل الهيكلية، بما في ذلك إصلاح وإعادة تنظيم أنظمة تصريف مياه الأمطار".
وكشفت زيارة أجرتها صحيفة الخليج تايمز مؤخراً عن العمل المستمر والسقالات المحيطة بالهيكل العلوي للمبنى.
تم افتتاح السوق المركزي عام 1978 ويقع على ضفاف بحيرة خالد، ويعتبر تحفة معمارية. ويتميز السوق بواجهته المميزة المكسوة بالبلاط الأزرق، ويضم جناحين رئيسيين متصلين بجسور جميلة. يطل أحد الجناحين على بحيرة خالد ويضم محلات للذهب والفضة، بينما يطل الآخر على شارع الملك فيصل الشهير بالمنسوجات والسجاد الفارسي.
ويمتد السوق على مساحة 80 ألف متر مربع تقريباً ويضم حوالي 600 متجراً موزعاً على مستويين، مما يجعله نقطة جذب للسياح والمقيمين على حدٍ سواء. إنّ تنوع مجموعة المتاجر في السوق، وخاصة تلك التي تبيع المجوهرات من الذهب والفضة والسجاد الفارسي، يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، مما يعززالتنوع الثقافي والاهتمامات المتبادلة. كما نجد صورة السوق المركزي مطبوعة على الورقة النقدية لخمسة دراهم.