تعزيز الثقافة الوطنية منذ الطفولة
تعزيز الثقافة الوطنية منذ الطفولة

"تحدي الغترة" مبادرة مجتمعية لتعزيز التراث الإماراتي

الغترة لها أهمية ثقافية عميقة في الدولة وهي واحدة من أقدم الملابس التي يرتديها الذكور الإماراتيون
تاريخ النشر

في إطار سعيها إلى تعزيز التقدير العميق للثقافة والهوية الإماراتية، أطلقت وزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة سلسلة من المبادرات أو "التحدي المجتمعي" التي تشهد مشاركة واسعة النطاق.

ومن بين التحديات التي طرحت هذا الأسبوع تشجيع الرجال والفتيان الإماراتيين على عدم نسيان "الغترة" عند الخروج من المنزل. وقد انتشرت هذه المبادرة على نطاق واسع في الدوائر الإماراتية، حيث قام عشرات الأطفال والبالغين بنشر مقاطع فيديو وصور لأنفسهم وهم يرتدون الغترة.

الغترة ، غطاء الرأس التقليدي، لها أهمية ثقافية عميقة وهي واحدة من أقدم الملابس التي يرتديها الرجال الإماراتيون. تاريخياً، وكان الخروج من المنزل بدونها يعتبر عدم احترام، حيث يتم خلعها عادة فقط للوضوء قبل الصلاة.

خالد محمد السويدي مع ابنه
خالد محمد السويدي مع ابنه

وتسلط الحملة الضوء على أهمية الملابس التقليدية في تمثيل الهوية الوطنية، وخاصة الكندورة والغترة ، ودعت الوزارة الجمهور إلى مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج #تحدي_المجتمع، والتي تبرز جمال التراث الإماراتي.

وشهدت المبادرة مشاركة كبيرة من مختلف الفئات العمرية. وقال خالد محمد السويدي من عجمان: "إن التحدي المجتمعي هو جهد جدير بالثناء من جانب الوزارة للحفاظ على هويتنا وثقافتنا الإماراتية. فهو يربط بشكل فعال الأجيال الشابة بتراثنا، خاصة في بيئة متعددة الثقافات مثل الإمارات العربية المتحدة".

وعود صالح نجل حميد عبدالله الشحي
وعود صالح نجل حميد عبدالله الشحي

ومن بين المشاركين الشاب حميد عبدالله الشحي من رأس الخيمة، وأشادت والدته وعد صالح بالمبادرة قائلة: "إن الوزارة تبهرنا باستمرار بأفكارها الفريدة التي تعزز الروابط المجتمعية، وهذا التحدي يشجع شبابنا على اعتناق تقاليدنا، مما يعكس التزامنا القوي بجذورنا الثقافية".

نجل خالد محمد السويدي
نجل خالد محمد السويدي

وقال عبد الرحمن وادي، أحد منشئي المحتوى: «لقد شهدنا استجابة كبيرة من الأهل والأطفال وحتى الشباب، كما لاحظنا».

عبد الرحمن وادي
عبد الرحمن وادي

"هذه الحملة ليست مجرد رسالة محلية بل رسالة عالمية، فهي عالمية لأننا أبناء زايد نحافظ على هذه الأشياء البسيطة التي تحافظ على هويتنا وتراثنا الوطني."

وما أثار إعجاب عبد الرحمن هو أن وزارة تنمية المجتمع شاركت أيضًا في إعادة نشر الصور على قصص إنستغرام. "لقد تلقيت أيضًا رسالة منهم".

صلاح الرفاعي
صلاح الرفاعي

وفي الرسالة التي تلقاها عبد الرحمن، كتبت وزارة تنمية المجتمع: "شكراً لكم.. أنتم مصدر فخرنا ومثال للتمسك بهويتكم الإماراتية".

وقال صلاح الرفاعي من الشارقة: «التحدي المجتمعي مبادرة قيمة ومهمة للغاية لأننا شعب يشجع على تأكيد الهوية الوطنية وتعزيزها في كافة المحافل المحلية والدولية».

وقال إن إبراز الهوية الوطنية مسؤولية اجتماعية.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com