مبنى البرشاء الذي اشتعلت فيه النيران في 30 ديسمبر/كانون الأول. تصوير: وعد بركات
مبنى البرشاء الذي اشتعلت فيه النيران في 30 ديسمبر/كانون الأول. تصوير: وعد بركات

تداعيات حريق البرشاء..تحديات المأوى البديل للسكان

تاحتفالهم بالسنة الجديدة كان بالبحث عن سكن جديد
تاريخ النشر

بعد أيام من اندلاع حريق في مبنى بالبرشاء قرب "مول الإمارات" في دبي، سُمح للمستأجرين بالعودة لفترة وجيزة للحصول على أغراض أساسية مثل المستندات. ومع ذلك، لا يزال البحث عن سكن بديل يمثل تحدياً بالنسبة لهم، حيث قضى البعض منهم ليلة رأس السنة الجديدة في نقل أمتعتهم أو البحث عن مكان جديد.

وقال "كريستيان أكوستا"، وهو طاهٍ فلبيني كان يعيش في الطابق الرابع: "قضيت ليلة رأس السنة الجديدة في البحث عن مكان للإقامة؛ وما زلنا لا نعرف أي شيء. على الأقل سُمح لنا باستعادة متعلقاتنا".

وبعد بضعة أيام من البحث، وجد كريستيان سكنًا جديدًا، وإن كان يتجاوز ميزانيته. وأوضح: "كان عليّ أن أجد مكانًا، لذا رضيت به". وأشار إلى أن العديد من السكان فقدوا الأمل وغادروا في اليوم التالي بعد اندلاع الحريق في ليلة 30 ديسمبر.

كريستيان أكوستا
كريستيان أكوستا

أنسام محمود، مقيمة جزائرية، كانت تقيم مع صديقة لها لكنها تبحث الآن عن خيارات للإيجار. كان من المفترض أن تدفع إيجارها في اليوم التالي وأعربت عن إحباطها. قالت: "أقيم في تلك الشقة منذ شهرين. تمكنت من استعادة نصف متعلقاتي لكنني تركت الباقي لأنني لم يكن لدي مكان لتخزينها. آمل أن أتمكن من الحصول عليها عندما يعاد فتح المبنى".

في ليلة رأس السنة، قضت أنسام اليوم تحاول استعادة أغراضها من المبنى المتضرر. ورغم أنها كانت تخطط للاحتفال مع أصدقائها، إلا أن كل ما كان يدور في ذهنها هو الفوضى التي أعقبت حريق المبنى. وأضافت: "لم أكن أرغب في بدء العام بهذه الطريقة".

وبينما يستمر التحقيق ويسعى السكان إلى إعادة بناء حياتهم، يظل المجتمع متفائلاً بالتوصل إلى حل سريع والعودة إلى الحياة الطبيعية. اتصلت صحيفة خليج تايمز بإدارة المبنى للحصول على تعليقات، لكن لم يكن هناك رد.

وأثر الحريق أيضًا على بعض المنشآت التجارية في المبنى، بما في ذلك مطعم عربي في الطابق الأرضي. وقال أحد الموظفين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لا يزال من المحظور عليهم دخول المبنى، الذي يعتبر خطرًا. وأضاف: "لا تزال إدارة الدفاع المدني في دبي تحقق في السبب".

ووصف ليلة الحادث قائلاً إنها بدأت كمساء عادي، حيث كان المطعم يعج بالزبائن استعداداً لواحدة من أكثر ليالي العام ازدحاماً. وقال: "كنا نستقبل الطلبات ونقدم الطعام عندما سمعنا فجأة صراخاً ورأينا الناس يهرعون للخروج من المبنى".

وأضاف "تأكدنا من سلامة جميع عملائنا ثم توجهنا للخارج". ولا يزال المطعم مغلقا، ولا توجد تحديثات حول موعد إعادة فتحه. وأضاف "نريد تقييم الأضرار، لكن لم يتم إبلاغنا بعد".

وقد أثر الحادث على الاستعدادات للاحتفال برأس السنة الجديدة، والتي كانت على قدم وساق في المطعم. "إنها عادة واحدة من أكثر ليالي العام ازدحامًا؛ فنحن نتوقع دائماً زيادة كبيرة في أعداد العملاء بعد الاحتفالات".

وعندما أعادت صحيفة خليج تايمز النظر في موقع الحريق يوم الخميس (2 يناير)، كانت المحلات التجارية لا تزال مغلقة، وظلت المنطقة مغلقة لضمان السلامة العامة وتسهيل عمليات الطوارئ. ولم يتبق سوى حارة واحدة مفتوحة للمركبات على الشارع ذي الحارتين، مع ظهور مركبات الدفاع المدني بدبي حول المبنى. ولا يزال سبب الحريق غير معروف.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com