تكنولوجيا متطورة في جامعة عجمان تدعم ذوي الإعاقة البصرية
بالنسبة لمحمد عادل، أحد طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة عجمان، فإن حضور الدروس لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط. فبعد محاضراته، يجد العزاء في مركز التعلم الشامل الذي تم افتتاحه حديثاً، حيث يسترخي بممارسة ألعابه المفضلة ومشاهدة التلفزيون.
"قال عادل، وهو طالب في السنة الأولى في علم الاجتماع: "الجامعة هي المكان الذي أتعلم فيه، وأطور نفسي في كل جانب، وأستمتع بالألعاب في وقت فراغي"، وأضاف: "يساعدني زملائي في الفصل على فهم المواد، وإذا شعرت بالتوتر بعد الدروس، أسترخي في القسم الجديد".
افتتحت جامعة عجمان، اليوم الثلاثاء، مركز التعلم الدامج للطلبة أصحاب الهمم بمبنى الطلبة، والذي تم إنشاؤه بتوجيهات من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان.
يوفر المركز للطلاب تكنولوجيا مساعدة متقدمة مصممة لتلبية احتياجاتهم الفريدة. شاركت آلاء سامي، طالبة إدارة الأعمال المتخصصة في الإدارة المالية، كيف تساعدها هذه الأجهزة وزملائها. وقالت سامي: "لدينا أجهزة تتكيف مع متطلبات الطلاب. على سبيل المثال، يمكن لجهاز واحد تغيير لون الخلفية وتكبير النص وتسليط الضوء على الفقرات. يساعد الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الرؤية على القراءة بشكل مريح".
وأضافت سامي قائلاً: "تسمح لنا آلة أخرى بمسح المستندات أو الشرائح، مما يعمل على تكبير وتعزيز تجربة التعلم لدينا ويساعدنا أيضًا في تقديم العروض التقديمية".
ووصفت ريم، وهي طالبة سابقة تعاني من إعاقة بصرية، التأثير التحويلي لهذه التكنولوجيا. وقالت: "في المرة الأولى التي استخدمت فيها أحد هذه الأجهزة، شعرت وكأنها معجزة. إنها تغير قواعد اللعبة للطلاب الذين لا يستطيعون الرؤية". وبعد تخرجها، تعمل ريم الآن متطوعة في الجامعة، حيث تقوم بتدريس لغة برايل للطلاب الذين يعانون من إعاقات بصرية.
وسلطت ريم الضوء على أداة أخرى رائعة تساعد الطلاب في التعليم العملي. وقالت ريم: "لدينا جهاز يدعم الدراسات العملية، مثل الهندسة المعمارية. يقوم بمسح المخططات ونقشها، مما يسمح للطلاب ذوي الإعاقات البصرية بفهم مخططات الطابق من خلال اللمس. وهناك جهاز آخر، وهو "عين الملاك"، يقرأ النص باللغتين العربية والإنجليزية، مما يسهل فهم المحتوى".
وأكد الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، على أهمية توفير بيئة تعليمية شاملة. وقال: "نهدف إلى مواءمة التجربة التعليمية مع احتياجات وتطلعات الطلاب من أصحاب الهمم. ولا يوجد سبب لاستبعادهم من نفس فرص التعلم مثل الآخرين. عندما يكون هؤلاء الطلاب عازمون على التعلم، فإننا نضمن حصولهم على البيئة المناسبة والأدوات اللازمة للنجاح".
وأضاف رئيس الجامعة: "لقد قدمت الجامعة منحاً دراسية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة على مدى السنوات الخمس الماضية، تتراوح من 50% إلى 100%. هؤلاء الطلاب يستحقون أكثر من مجرد الدعم المالي. المعدات الخاصة التي نوفرها تضمن لهم تحقيق أحلامهم".