حمد الشحي
حمد الشحي

حمد الشحي: من 120 كيلوجراماً إلى بطل في الفنون القتالية

نجح في خفض وزنه إلى النصف تقريباً ليصل إلى وزن صحي يبلغ 68 كيلوغرامًا في غضون عامين ونصف
تاريخ النشر

في سن السابعة عشرة، كان وزن حمد الشحي 120 كيلوغراماً وكان يعاني من التمارين الأساسية. قرر حمد إنقاص وزنه، فانضم إلى أكاديمية بيس، أول أكاديمية للفنون القتالية في رأس الخيمة. وهناك، وجد التشجيع والدعم الذي يحتاجه، وخسر 20 كيلوغراما في ستة أشهر فقط. ومن خلال التدريب ثلاث مرات في الأسبوع، نجح في خفض وزنه إلى النصف تقريباً ليصل إلى وزن صحي يبلغ 68 كيلوغرامًا في غضون عامين ونصف.

وفي حديثه عن التحول الذي طرأ على أسلوب حياته، قال الشحي: "قبل التغيير، كنت أقضي الليالي في لعب ألعاب الفيديو، والسهر، وتناول الطعام، بينما كنت أنام في النهار. ولكن بعد الالتحاق بصالة الألعاب الرياضية وبدء ممارسة الفنون القتالية، أصبحت أكثر انضباطًا. فأنا أنام بحلول منتصف الليل وأستيقظ في السابعة صباحًا للتدريب".

في البداية، كان الشحي يتدرب مرة واحدة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، وكان يقلل من تناوله للطعام. ومع مرور السنوات، تقدم إلى ثلاث جلسات تدريبية على الأقل يوميًا، مع التركيز على الوجبات الصحية المطبوخة في المنزل. وأشار إلى أنه "حتى عندما يسافر أو في إجازة، أحرص على دمج التدريب في الهواء الطلق أو إيجاد طرق للبقاء نشطًا، وأعطي الأولوية للوجبات الغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية".

كما أشار الشحي إلى أن الانضباط الذي اتبعه من أجل اللياقة البدنية امتد إلى جميع جوانب حياته، بما في ذلك ممارسته الروحية والروتين اليومي. "قبل الفنون القتالية، لم أكن أدرك قيمة الالتزام. الآن، تبنيت الالتزام في الحفاظ على لياقتي البدنية وكل شيء، من صلاتي إلى عاداتي اليومية. لقد أعطاني شعورًا بالهدف والهيكل الذي غير حياتي".

واليوم، أصبح الشحي، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، بطلًا في الفنون القتالية ويساعد في تدريب الطلاب الآخرين في الأكاديمية. وقال الشحي: "لقد وجدت شعورًا بالانتماء يغير حياتي في بيس". وأشاد بالمؤسسين ستويان كريستوف وتيانا زيك لدعمهما وقال إن التواصل بين زملائه في الفريق جعل التدريب الشاق ممتعًا.

ستويان كرستوف وتيانا زيك
ستويان كرستوف وتيانا زيك

في عام 2020، وفي خضم جائحة كوفيد، أسست تيانا وزوجها ستويان أكاديمية بيس. وكونهما بطلين وطنيين في الفنون القتالية، فقد تصور الثنائي إنشاء مساحة متجذرة في الانضباط والقوة والسلامة. واستوحيت الأكاديمية من خلفية ستويان في القوات الخاصة العسكرية، وتم تصميمها لتزويد الأطفال ببيئة تدريب آمنة وعالية الجودة. وعلى الرغم من إطلاقها خلال أوقات غير مؤكدة، سرعان ما أصبحت بيس ملاذًا لعشاق الفنون القتالية، مع التركيز على رعاية الإمكانات التنافسية والمهارات مدى الحياة.

جوائز الفوز

يشارك الشحي في المسابقات منذ عام 2022 وحصل على جائزة لاحتلاله المركز الثالث في بطولة الإمارات للمواي تاي العام الماضي. وفي هذا العام، فاز بجائزتين لاحتلاله المركز الثالث في بطولتي الكيك بوكسينج والمواي تاي على مستوى الدولة. كما أصبح مساعدًا للمدرب في بيس. وهو يلهم الأطفال الصغار ويعتبر قدوة في رحلة تحوله. وأشار إلى أنه "عندما يخبرني الأطفال أنهم يريدون أن يكونوا أقوياء مثلي، فقد يبدو هذا تعليقًا بسيطًا، لكنه يعني الكثير بالنسبة لي ويجعل يومي سعيدًا".

بدعم من ستويان وتيانا، يواصل الشحي حاليًا دراسته الجامعية في صربيا. يدرس تخصص السياحة والضيافة في حين يدير عمله في القاعدة. يخصص ساعات محددة للدراسة، ويوازن بينها وبين جدول التدريب والتوجيه.

وقال الشحي وهو يتأمل رحلته التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف: "الآن لدي هدف لا يتمثل في أن أصبح بطلاً للعالم فحسب، بل وأيضاً في مشاركة معرفتي وخبرتي مع الآخرين. أريد أن ألهم الناس وأعلمهم كل ما تعلمته على طول الطريق".

تعمل الأكاديمية على تعزيز الانضباط والتركيز والثقة بالنفس من خلال الجمع بين قيم فنون الدفاع عن النفس التقليدية وتقنيات اللياقة البدنية الحديثة. وتدمج برامج مثل الكاراتيه والكيك بوكسينج والجوجيتسو البرازيلي والمواي تاي معالم مثل اختبارات الحزام لتحفيز الطلاب. وبخلاف اللياقة البدنية، تزود الأكاديمية أعضائها بمهارات حياتية تعزز حياتهم الأكاديمية والاجتماعية، مما يخلق تأثيرًا دائمًا.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com