واجهة المبنى الإداري لقرية العائلة في الورقاء، دبي.
واجهة المبنى الإداري لقرية العائلة في الورقاء، دبي.

حياة طبيعية للأيتام في قرية العائلة بدبي

تغطي الحكومة نفقات المعيشة حتى يبلغ الفرد 21 عاماً، بما في ذلك الرسوم الجامعية وتكاليف الزواج والسكن
تاريخ النشر

تعد قرية العائلة في دبي بمثابة دار للأطفال الذين ليس لديهم عائلات منذ تسع سنوات، حيث احتضنت القرية أكثر من 390 طفلاً منذ أن أطلقها حاكم دبي في عام 2015.

لقد ساعدت المساحة الآمنة في إعداد الأطفال من ذوي الوالدين المجهولين للعمل والزواج والحياة. ويضمن هذا الدعم طويل الأمد أن يتمتع كل طفل عاش في القرية العائلية بمستقبل مشرق.

وتغطي الحكومة نفقات المعيشة حتى يبلغ الفرد 21 عاماً، بما في ذلك الرسوم الجامعية، وتكاليف الزواج، والإسكان.

وتضم القرية مجمعاً سكنياً يضم 16 فيلا، ستة منها متاحة للإيجار، حيث يعود ريعها إلى الأطفال بشكل مباشر.

صورة KT: نيراج مورالي.
صورة KT: نيراج مورالي.

زارت صحيفة الخليج تايمز المجمع مؤخراً ووجدت أن هذه المنازل الحاضنة تشبه أي منزل إماراتي آخر في دبي. كل فيلا من الفلل المفروشة ذات الخمس غرف نوم لها "والد" - يمكن أن يكون ذكرًا أو أنثى يعمل كرئيس "للعائلة".

تقدم هذه الأمهات والآباء وغيرهم من العاملين في القرية الدعم المعنوي الحاسم خلال المناسبات الهامة، بما في ذلك المهرجانات والتخرج. فهم يتحملون جميع المسؤوليات الأبوية، بما في ذلك الطبخ والتوجيه والمشورة والتدريس، ويقدمون الدعم على مدار الساعة. يساعد هذا الدعم في تخفيف الضغوط النفسية السائدة بين الأيتام.

غرفة الدراسة في إحدى الفلل العديدة داخل قرية العائلة في الورقاء، دبي. تصوير: نيراج مورالي.
غرفة الدراسة في إحدى الفلل العديدة داخل قرية العائلة في الورقاء، دبي. تصوير: نيراج مورالي.

وقال الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التماسك الأسري في هيئة تنمية المجتمع بدبي، لصحيفة "خليج تايمز": "يستمتع الأطفال المحرومون اجتماعياً ببديل على الطراز العائلي، حيث يعيشون حياة عائلية طبيعية، ويستقبلون الأصدقاء في المنزل، ويحتفلون بالمناسبات المختلفة، ويستضيفون حفلات الشواء في الحديقة".

وأشار المسؤول إلى أن عدد الأطفال الذين يتم رعايتهم في القرية آخذ في الانخفاض مع قيام المزيد من الأسر بتبني أطفال رضع تقل أعمارهم عن عامين.

وأوضح الدكتور الحمادي أن المجمع يضم مبنى إداريا يضم مكاتب للموظفين وعيادة وقاعة لاستقبال الزوار وغرف متعددة الأغراض ومسرح وفريق متخصص من المشرفين الاجتماعيين، كما أن الإشراف الطبي والنفسي الشامل يضمن الرعاية على مدار الساعة.

وقد تم وضع إرشادات سلوكية ولوائح قانونية للتخفيف من السلوكيات السلبية بين الأطفال.

وقال الدكتور الحمادي إن هناك أنشطة ترفيهية وتعليمية شهرية وأسبوعية، منها برامج تحفيظ القرآن الكريم، كما يمارس الأطفال أنشطة خارجية حسب اهتماماتهم، حيث يتم تنظيم رحلات صيفية خارج الدولة وداخلها، وزيارة الفنادق والمناطق الترفيهية مع أولياء أمورهم.

عندما يكبر الأطفال ويرغبون في الزواج، يساعد الأخصائيون الاجتماعيون في ضمان تسجيلهم في الخدمات المجتمعية التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع لتقديم الدعم المالي، مثل خدمات الزفاف في دبي وغيرها من الخدمات التي تسهل الزيجات المستقرة.

قرية العائلة هي أول مشروع من نوعه للأيتام في الشرق الأوسط، وتضم أطفالاً مهجورين أو مجهولي الوالدين.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com