خدمة شحن متنقلة للسيارات الكهربائية في الإمارات

وسّعت "كفو"، المنصة العالمية الرائدة في مجال خدمات المركبات وتوصيل الوقود، نطاق خدماتها لتشمل حلولاً مبتكرة لشحن المركبات الكهربائية، ما يدعم تحول دولة الإمارات العربية المتحدة نحو التنقل المستدام.

وقريباً، سيتمكن مستخدمو "كفو"، أول تطبيق شامل لخدمات المركبات عند الطلب في المنطقة، من طلب خدمة شحن مركباتهم الكهربائية في أي مكان يناسبهم. ويوفر التطبيق خيارين للشحن: خدمة متميزة عند الطلب عبر الهاتف المحمول، تحاكي نموذج "كفو" الحالي في توفير خدماتها، أو خدمة ذاتية تعتمد على مقطورة شحن متنقلة، يمكن طلبها بسهولة عبر التطبيق. وتتميز كلتا الخدمتين بسرعة الشحن وقدرتهما على خدمة جميع أنواع وموديلات المركبات الكهربائية.

وصرّح علاء الهوني، الرئيس التنفيذي للأعمال في "كفو": "نشهد مرحلة حماسية في مسيرة "كفو" مع استعدادنا لإطلاق خدمتنا الجديدة لشحن السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، بعد النجاح الذي حققناه بإطلاق الخدمة في كندا عام 2023. وبصفتنا علامة تجارية محلية، نفخر بتقديم هذه الخدمة المبتكرة لعملائنا في دولة الإمارات، ليتمتعوا بنفس مستويات الراحة والكفاءة التي نقدمها في خدمة توصيل الوقود. ونطمح من خلال توفير خيارات شحن مُحسّنة، إلى دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال النقل المستدام، وتشجيع السائقين على التحول إلى السيارات الكهربائية للحد من الانبعاثات الكربونية".

تعتمد خدمة شحن المركبات الكهربائية الجديدة على نفس التقنيات المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تستخدمها "كفو" في خدمة توصيل الوقود، ويمكن الوصول إليها عبر منصة "كفو" التي تدعم إنترنت الأشياء. ولن تقتصر هذه الخدمة على الأفراد عبر تطبيق "كفو" فحسب، بل ستمتد لتشمل الشركات التي تتطلع إلى تحويل أساطيلها إلى مركبات كهربائية، والتي غالباً ما تواجه صعوبات تتمثل في ارتفاع تكاليف وطول فترات الانتظار لتركيب محطات الشحن. وستساهم إضافة مواقع شبه متنقلة إلى شبكة "كفو" في توسيع نطاق شواحن التيار المباشر السريعة بشكل أسرع، مع تقليل الاعتماد على شبكة الكهرباء وخفض التكاليف وتقليص فترات الانتظار.

ويُعدّ التعاون مع "أودي" أحد أهمّ ركائز إطلاق خدمة شحن السيارات الكهربائية، حيث ستُصبح "كفو"، بموجب هذه الاتفاقية، مزود خدمة الشحن الرسمي للعلامة التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة اعتباراً من عام 2025. وفي هذا السياق، صرّح "رينيه كونيبرج"، المدير الإداري لشركة "أودي" الشرق الأوسط: "تعتبر شراكتنا مع "كفو" امتداداً طبيعياً لمساعي "أودي" الدؤوبة نحو إعادة تعريف تجربة قيادة السيارات الكهربائية. فمن خلال هذه الشراكة، نُقدّم حلولاً مبتكرة، مثل خدمة شحن السيارات الكهربائية المتنقلة، لمعالجة أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع التنقل الكهربائي، ألا وهي توفير خدمات الشحن في أي مكان. وستضمن هذه الشراكة لسائقي "أودي" تجربة شحن مريحة وسلسة أينما كانوا، مما يُعزز من التوجه نحو تبنّي مفهوم السيارات الكهربائية."

يتزايد الإقبال على المركبات الكهربائية بشكل ملحوظ،، لا سيما مع تطبيق هيكل الرسوم الموحد مؤخراً، والذي وحد تكاليف شحن المركبات الكهربائية، مما يعكس الطلب المتزايد على هذه السيارات. ومع استمرار الدعم الحكومي، من المتوقع أن تُواصل مبيعات المركبات الكهربائية ارتفاعها. ويتوقع مستشارو "PwC" أن يتضاعف معدل تبني المركبات الكهربائية من 3% إلى 6% بحلول عام 2025، ليصل إلى 22% بحلول عام 2035. وتضمن الحلول المدعومة بالتكنولوجيا، مثل خدمة شحن المركبات الكهربائية من "كفو"، تلبية الطلب المتزايد على محطات الشحن، وخاصةً شواحن التيار المباشر السريعة التي غالباً ما تُعاني من الازدحام وطوابير الانتظار الطويلة، خصوصاً في أوقات الذروة. وتماشياً مع وعود "كفو" بتوفير الراحة لسائقي السيارات الكهربائية، تهدف الشركة إلى المساهمة في تخفيف الازدحام على محطات الشحن وتوفير وقت السائقين.

واختتم علاء الهوني حديثه قائلاً: "بصفتنا شركة ناشئة تُوظّف الابتكار لربط عالميّ التنقل والتكنولوجيا وتقديم قيمة فريدة، نفخر بدعم التحول نحو الطاقة الكهربائية، والمساهمة في إزالة الكربون من قطاع النقل، ودعم أهداف النقل المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، نحن ملتزمون بتقديم حلول متطورة في مجال خدمات المركبات لتسهيل حياة الناس، وإحداث تأثير إيجابي على مسيرة الاستدامة، لنمهد الطريق نحو مستقبل أفضل للجميع".