دبي: 32 حالة وفاة بسبب الانحراف المفاجئ للمركبة
أكد مسؤول في شرطة دبي لصحيفة خليج تايمز ، الأربعاء، أن 32 شخصاً لقوا حتفهم هذا العام في حوادث طرق في مختلف أنحاء دبي بسبب الانحراف المفاجئ من قبل سائقي السيارات.
وأشارت سلمى محمد راشد المري، رئيس قسم التوعية المرورية في شرطة دبي، إلى أن هذه الإحصائية المثيرة للقلق تسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة الوعي بالسلامة المرورية.
وأعلنت المري ذلك لأول مرة في مقابلة مع قناة سما دبي يوم الثلاثاء، حيث قالت إن الانحراف المفاجئ يساهم بشكل كبير في وفيات الحوادث المرورية في دبي.
وأكدت لصحيفة "خليج تايمز" أن "هذا العام وحده سجلنا 32 حالة وفاة بسبب هذا السلوك الخطير".
وأشار المري إلى أن أسباب هذه الحوادث متعددة، حيث قد يتعرض السائقون لمشاكل صحية أو إرهاق أو تشتت انتباه أثناء القيادة، ويعد استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة من الأسباب المثيرة للقلق بشكل خاص، ويتصدر قائمة الأسباب.
وأشارت إلى أن شرطة دبي كثفت جهودها ضد استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، حيث يعتقد السائقون أنهم يستطيعون التهرب من العقوبات بالاختباء خلف نوافذ ملونة، حيث يتم الآن استخدام تكنولوجيا المراقبة المتقدمة للكشف عن مختلف المخالفات المرورية، بما في ذلك استخدام الهاتف المحمول - حتى في المركبات ذات المظلات الملونة بشدة.
ويواجه السائقون المخالفون عواقب وخيمة بسبب ارتكابهم العديد من المخالفات المرورية، بما في ذلك استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة. وقد يتم حجز مركبات المخالفين لمدة 30 يومًا، بالإضافة إلى غرامات تتراوح من 400 درهم إلى 1000 درهم وأربع نقاط سوداء على رخص القيادة الخاصة بهم. وأضاف المري: "إن هذا التطبيق الصارم يؤكد التزام السلطات بضمان سلامة جميع مستخدمي الطريق".
كما أوضحت تعقيدات مخالفات المرور. وقالت: "يتساءل العديد من السائقين عن سبب حصولهم على مخالفات لتغيير المسارات عندما تكون الخطوط مكسورة. من الأهمية بمكان أن نفهم أنه على الرغم من حالة الطريق، فإن الانتقال بين المسارات في حركة المرور المزدحمة يمكن أن يؤدي إلى حوادث خطيرة. إنها ليست مجرد مسألة قانونية بل أخلاقية وعقلية سليمة".
وتتجلى أهمية هذه الرسالة في حادثة مأساوية وقعت مؤخراً. ففي أغسطس/آب، توفي طالب وأصيب 11 آخرون عندما انحرفت سيارة على طريق سريع في دبي وانقلبت. وكان التأثير شديداً لدرجة أن السيارة اصطدمت بحاجز حديدي وانقلبت في منطقة رملية على طول طريق حتا-لهباب. وأفاد مصدر في الشرطة أن السيارة كانت تقل 12 طالباً، يُعتقد أنهم جميعاً من الآسيويين، متجاوزين الحد الأقصى للركاب - وهو انتهاك يعاقب عليه القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة.