دبي: طالب يطور وحدة ذكية لتحسين استجابة الطوارئ لكبار السن

سيستفيد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة الذين لديهم آباء مسنون يعيشون في بلدانهم الأصلية قريباً من جهاز مبتكر يهدف إلى إرسال تنبيهات في حالة سقوط كبار السن وضمان استجابة أسرع، خاصة في حالات الطوارئ.

"آراف تريفيدي"، طالب في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس دبي، هو رائد هذه التقنية المبتكرة لكبار السن.

إنه صاحب الرؤية وراء (Sanjeevani) (الشخص الذي يبث الحياة)، وهو حل خفيف الوزن يعتمد على إنترنت الأشياء ومصمم لتعزيز أنظمة الاستجابة للطوارئ لكبار السن.

نشأت فكرة هذا المشروع أثناء العمل التطوعي الذي قام به آراف في دار رعاية المسنين في دلهي، الهند.

قال آراف لصحيفة خليج تايمز خلال مقابلة "لا يتعلق الأمر فقط بإنشاء التكنولوجيا؛ بل يتعلق بإعطاء صوت لأولئك الذين لا يتم الاستماع إليهم غالباً". قال الطالب البالغ من العمر 17 عاماً والذي يدرس في مدرسة جيمس ويلينجتون الدولية في دبي "لم يكن هدفي إنشاء عصا مشي جديدة تماماً، حيث يجد العديد من كبار السن أنه من غير الملائم استبدال العصا التي يستخدمونها بالفعل أو شراء أي شيء باهظ الثمن. لذلك، ركزت على تصميم وحدة يمكن ربطها بسهولة بأي عصا موجودة وتحويلها إلى جهاز "ذكي".

وأضاف أن "هذه الوحدة تتضمن عدة وحدات وتراقب جوانب مختلفة، ويعد "اكتشاف السقوط" الميزة الأكثر أهمية، نظراً لشيوع السقوط بين كبار السن. وتستخدم أجهزة استشعار الحركة وزر الطوارئ، إلى جانب اتصال جي إس إم (النظام العالمي للاتصالات المتنقلة)".

التحديات

ومع ذلك، أثناء تطوير النموذج الأولي، واجه تحديات مثل الإيجابيات الكاذبة أو الحالات التي سقطت فيها العصا دون حدوث سقوط فعلي.

"قال تريفيدي: "إن كل إنذار خاطئ يهدر الموارد، وكل تنبيه فائت قد يهدد الحياة. كانت هذه القضايا تتطلب دراسة متأنية، لكنني تمكنت في النهاية من حلها".

وأكد أنه بدلاً من الضغط على كبار السن لتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا المعقدة، فإن البساطة هي المفتاح. وقال: "بعض كبار السن لا يحبون التكنولوجيا المعقدة"، مضيفاً: "للتوضيح، عندما تسقط العصا، تصدر خمس صفارات. وخلال هذا الوقت، يجب على المستخدم الضغط على زر في الجزء العلوي من العصا لمنع إرسال إشارة اس او اس إلى خدمات الطوارئ أو الخط الساخن المخصص".

وقال الطالب الذي يطمح لدراسة علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في المستقبل: "إذا كان المسن فاقداً للوعي وغير قادر على الاستجابة في غضون الإطار الزمني المكون من خمس صفارات، فسيتم إرسال إشارة اس او اس تلقائياً إلى المتلقي المخصص".

وبالتالي، عندما يسقط شخص مسن أو يضغط على زر الطوارئ، يقوم النظام تلقائياً بتنبيه خدمات الطوارئ ومقدمي الرعاية، مما يوفر وقتاً بالغ الأهمية عندما تكون كل ثانية مهمة.

كيف سيساعدك التطبيق؟

أحد الجوانب الرئيسية لهذا المشروع هو تطوير تطبيق سيتم دمجه مع هذا الحل المبتكر.

"بمجرد تطوير التطبيق، فإنه سيوفر سجلات نظامية في الوقت الفعلي للإشارات المرسلة وأي تنبيهات أو إشعارات مقابلة لأي شخص حتى لو كان يعيش في الخارج. وهذا يضمن أن الابناء الذين يعيشون في الخارج يمكنهم مراقبة أنشطة والديهم لمزيد من راحة البال. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تأمين التعاون مع خدمات الطوارئ والخطوط الساخنة المتخصصة في التعامل مع أنواع معينة من الخطر."

ومع ذلك، أوضح الطالب الهندي أن تحقيق التوازن بين الدقة والقدرة على تحمل التكاليف أمر بالغ الأهمية، خاصة: "إذا كنت أريد أن يكون هذا الجهاز في متناول أكبر عدد ممكن من الناس، فإن الحل هو الحفاظ على تكلفة الإنتاج أقل من 20 دولاراً حتى يكون في متناول الجميع".

وأضاف "أقوم حالياً بتصنيع هذا المنتج بنفسي باستخدام المكونات الإضافية المتوفرة لدي. ومع ذلك، بمجرد الموافقة على براءة الاختراع، أخطط للتواصل مع الشركات المصنعة".