المنشأة تدير 11 داراً في المملكة المتحدة
المنشأة تدير 11 داراً في المملكة المتحدة

دبي: منشأة جديدة لدعم الطلاب نفسياً وسلوكياً

توفر ريزيكير آليانس" بيئات آمنة ومنظمة وشاملة للأطفال، مما يساعدهم على النمو والازدهار
تاريخ النشر

تستعد مؤسسة بريطانية متخصصة في تقديم خدمات الإقامة للطلاب الذين يعانون من مشكلات نفسية وسلوكية لدخول سوق دبي. حيث ستقوم شركة "ريزيكير آليانس" (Resicare Alliance)، التي تدير 11 داراً في المملكة المتحدة، بافتتاح فرع جديد لها في الإمارة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال "أنتوني باينبريدج"، رئيس الخدمات السريرية والمسؤول السريري: "نعمل عادةً مع الأطفال الذين تم إبعادهم عن أسرهم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة أو بسبب إعاقات في التعلم أو الجسد. نقدم منهاجاً لإعادة التأهيل، حيث يقضي الطفل ما بين 12 إلى 16 أسبوعاً في منشأتنا، وبعد ذلك يمكن إعادة دمجه إما مع أسرته أو في منزل رعاية مناسب".

وضرب "أنتوني" مثالاً بطالب من المنطقة تم قبوله في منشأتهم مؤخراً. وقال: "كان الطفل معزولاً في منزله بسبب سلوكيات غير مقبولة ثقافياً. على سبيل المثال، كان يخلع ملابسه أمام الآخرين، ولم يعرف والداه كيف يعاملاه مع هذا السلوك. في منشأتنا، قدمنا له العديد من جلسات علاج النطق واللغة، إلى جانب العلاج باللعب. وبحلول وقت مغادرته، شهدنا تحسناً كبيراً في سلوكه، بالإضافة إلى تطور ملحوظ في مستوى لغته الإنجليزية".

وتأسست "ريزيكير آليانس" (Resicare Alliance) في عام 2020 بهدف توفير بيئات آمنة ومنظمة وشاملة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، والتوحد، والمشكلات النفسية، مما يساعدهم على النمو والازدهار. ووفقاً لما ذكره "أنتوني"، فإن نسبة إشغال المنشأة تصل إلى 80%، ولديها حالياً أكثر من 30 طالباً في 11 داراً.

التحديات

أشار "أنتوني" إلى أن إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها مع العديد من الطلاب هي التنمر الإلكتروني. وقال: "أتمنى أحياناً لو لم يكن الإنترنت موجوداً. يمكن أن يكون الإنترنت أفضل صديق لك أو أسوأ كابوس، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال". وأضاف أن جائحة كوفيد-19 زادت من تعقيد الأمور، حيث كان الجميع محبوسين في منازلهم، ما أدى إلى ارتفاع هائل في مشاكل الصحة النفسية بين الأطفال والشباب، بما في ذلك القلق والاكتئاب والمشكلات الصحية الأخرى.

وأوضح "أنتوني" أنه خلال عمله مع الأطفال والشباب، رأى الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي. وقال: "يمثل التنمر الإلكتروني تحدياً كبيراً بالنسبة لنا، حيث يؤدي غالباً إلى اضطرابات الأكل وتشوهات في الجسم". وأضاف: "رغم أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل "إنستغرام" و"فيسبوك" و"تويتر" يمكن أن تكون وسيلة رائعة للتواصل، إلا أنها قد تصبح أيضاً مصدراً للتهديد. لقد تعاملت مع أطفال حاولوا الانتحار بسبب التنمر الإلكتروني أو التعقب الإلكتروني. للأسف، ما قد يُنظر إليه بشكل إيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون مزعجاً ومدمراً لنظام الأطفال".

مساعدة الطلاب

وأوضح أنتوني أنه خلال فترة إقامة الأطفال في "ريزيكير آليانس" (Resicare Alliance)، يجب أن يتم وضعهم ضمن نظام منظم للغاية لضمان استقرارهم. وقال: "معظم هؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات شديدة في حياتهم، ونحن بحاجة إلى تقديم الكثير من التوجيه والمساعدة لتثبيتهم. نعتمد على خلق روتين صارم يساعدهم على الاستقرار، بدءاً من وقت الاستيقاظ وتناول الوجبات، وصولاً إلى روتين وقت النوم. للأسف، نرى أن هذا النوع من التنظيم والهيكل كان غائباً في العديد من الأسر لأسباب عدة."

وأكد أن القدرة على التنبؤ بالنظام لدى الطفل مهمة للغاية. وقال: "تلك القدرة ضرورية لتوفير التنظيم والاستقرار والرعاية والتوجيه التي يحتاجها الطفل لتجاوز رحلته". وتابع: "من خلال رعايتنا، نعمل دائماً على تحقيق هذا الهدف. في كل مرة نستقبل فيها طفلاً في مؤسستنا، نقوم بدراسة حالته بعناية للتأكد مما إذا كانت احتياجاته تتناسب مع الخدمة المقدمة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com