مهرجان ليوا في أبوظبي مغامرة لا تُنسى
مهرجان ليوا في أبوظبي مغامرة لا تُنسى

رحلة إلى ليوا: التخييم والطهي والمنافسات في قلب الصحراء

من 13 ديسمبر إلى 4 يناير، تقام سباقات السيارات والتزلج على الرمال والترفيه الحي بالقرب من تل موريب
تاريخ النشر

بالنسبة لعشاق الصحراء، فإن الرحلة بالسيارة لمدة أربع ساعات إلى مهرجان ليوا في أبوظبي تشكل مغامرة لا تُنسى، حيث يحرص العديد من الشباب الإماراتيين على التخييم في تل مرعب. ويستأجر البعض أماكن للتخييم، بينما ينصب آخرون خيامهم لتجربة التخييم على ارتفاعات عالية.

يكمن السحر في مشاهدة شروق الشمس والضباب الصباحي الذي يحيط بالمكان كالسحب. وعلى الرغم من قلة النوم بسبب كل هذا الإثارة، إلا أن الطاقة تظل ثابتة. ويستمتعون بإثارة سباق الكثبان الرملية ومشاهدة السيارات تتسابق على المضمار، وكل هذا في حين تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية.

عبدالله قاسم حسن، 22 عاماً، من دبي، شاركنا تجربته في السفر إلى ليوا للمرة الأولى، وقال: "لقد أذهلتني الأنشطة التي قمنا بها طوال اليوم".

قاد عبدالله سيارته لمدة أربع ساعات من عود المطينة إلى ليوا. استأجر قطعة أرض بدلاً من استئجار مخيم تقليدي وأحضر معداته. حزم قافلة وخيمتين وحاجزًا للاستمتاع بتجربة تخييم أكثر خصوصية.

تصوير: عبدالله قاسم حسن
تصوير: عبدالله قاسم حسن

استغرقت رحلته يومين، وأعرب عن تقديره للرفقة التي حظي بها خلال إقامته. وأوضح: "الأمر المهم في رحلات التخييم هو أن يكون الجميع في صف واحد ويشعرون وكأنهم عائلة. الهدف هو قضاء وقت ممتع".

وأشار عبدالله إلى توافر العديد من المطاعم القريبة، لكنه وأصدقائه اختاروا إحضار أدوات الطبخ الخاصة بهم، وأضاف: "طبخ وجباتنا رفع من مستوى المتعة في الرحلة". وبعد قضاء يومين في ليوا، ذهب عبدالله إلى القرية العالمية في دبي وعاد إلى ليوا في نفس الليلة.

بلا نوم

من 13 ديسمبر إلى 4 يناير، ستكون أنشطة القيادة على الكثبان الرملية والانجراف والترفيه الحي محور الاهتمام بالقرب من أعلى الكثبان الرملية في الإمارات العربية المتحدة - تل مرعب.

أحمد العلوي، 29 عاماً، مقيم في أبوظبي، شاركنا تجربته في السفر مع صديق إلى ليوا، التي تقع على بعد 170 كيلومتراً، للاستمتاع بالمناظر الخلابة للمركبات التي تتنقل بين الكثبان الرملية.

لم يتمكن العلوي وصديقه من النوم خلال إقامتهما التي استمرت يومين. وقال العلوي: "لم نستطع النوم على الإطلاق. يتوقف الناس عن تسلق الكثبان الرملية بحلول الساعة الخامسة صباحًا ويبدأون في وقت مبكر من اليوم التالي، وهو ما لا يترك لهم وقتًا كافيًا للنوم".

العثور على السلام في ضجيج الصحراء

تصوير: راشد الظاهري
تصوير: راشد الظاهري
تصوير: راشد الظاهري
تصوير: راشد الظاهري

تتوفر خيارات للمخيمات الرسمية للإيجار والمواقع المجانية حيث يمكنك إعداد معدات التخييم الخاصة بك. يتيح لك التخييم المجاني اختيار مكان يناسبك، بعيدًا عن صخب الأنشطة الرئيسية.

وقال راشد الظاهري (20 عاماً) من مدينة العين: «بعد أن استمتعنا باليوم وانتهينا من تناول العشاء، توجهنا إلى مكان منعزل على تلة هادئة بعيداً عن الضوضاء، لنصب خيامنا والحصول على قسط من النوم».

خلال إقامته في ليوا، لم يقم الظاهري بزيارة قرية ليوا بل فضل الإقامة في تل مرعب. "تقع قرية ليوا بعيداً قليلاً عن تل مرعب، حيث قضيت كل وقتي في التخييم هناك في التخييم والطهي والاستمتاع بالوقت مع الأصدقاء."

تصوير: راشد الظاهري
تصوير: راشد الظاهري
تصوير: راشد الظاهري
تصوير: راشد الظاهري

نصب خيمته بعيدًا للهروب من ضجيج المهرجان المستمر. وأشار إلى أن "ضجيج السيارات لا يتوقف أبدًا، لذلك بعد الانتهاء من تسلق الكثبان الرملية وتناول عشائي، أفضل البقاء بعيدًا عن ضجيج السيارات".

وبما أنه زائر دائم، فإن الرحلة بالسيارة التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة إلى ليوا لم تكن بالمهمة الشاقة. وبعد قضاء يومين في ليوا، يخطط راشد للعودة إلى وطنه، لكنه ألمح إلى أنه سيعود لمزيد من المغامرة في غضون أيام قليلة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com