رحيل "سلطانة رابي"رائدة التعليم بدبي عن عمر 87 عاماً
ودعت دبي، الثلاثاء، "سلطانة رابي"، المؤسس المشارك لمدرسة دبي الجوهرة الخاصة، التي توفيت عن عمر يناهز 87 عاماً.
باعتبارها معلمة إماراتية ملتزمة مدى الحياة برعاية العقول الشابة، لعبت سلطانة دوراً أساسياً في بناء إحدى المؤسسات التعليمية الأكثر احترامًا في المدينة.
وقد تركت خلفها شقيقتها الكبرى، لطيفة "بيبي" رابي، وأبناء أخيها وأخواتها، الذين يواصلون إرثها في DGPS.
ولدت سلطانة عام 1937، وبدأت رحلتها برؤية متواضعة ولكنها طموحة. في عام 1973، بدأت هي وبيبي حضانة صغيرة في بر دبي. وعلى مر السنين، نمت لتصبح مدرسة مزدهرة في عود ميثاء، تقدم التعليم بالمناهج البريطانية من الصف الأول إلى الصف الثالث عشر. وفي حديثها مع صحيفة خليج تايمز، وصفت سلطانة مدرسة دبي العامة بأنها "طفلة أحلامها".
وقد أشادت بيبي، المؤسسة المشاركة والحليفة الأقرب، بوفاتها قائلة: "لم تكن مجرد شقيقة؛ بل كانت دعامة قوتي وصديقتي العزيزة. لقد تصورنا معًا مدرسة تعمل على رعاية العقول الشابة وزرع بذور المعرفة والرحمة والتميز. وبينما نحزن على فقدانها، فإننا نحتفل أيضًا بالتأثير العميق الذي تركته على حياتنا جميعًا".
وقد شارك ابن أخيها، صابر رابي، مدير إدارة خدمات الطوارئ العامة، ذكرى مؤثرة: "بالأمس، مات جزء مني. حتى في أيامها الأخيرة، كانت قلقة بشأن راحة الزوار في المستشفى. كانت تفكر دائمًا في مصالح الآخرين قبل مصالحها الخاصة. بوبو، سأفتقدك دائمًا حتى يأتي اليوم الذي ألتقي بك فيه في الجنة".
وأعربت ابنة أختها، شذى رابي، مديرة إدارة خدمات الجوازات العامة، عن امتنانها قائلة: "سوف نفتقدك كثيرًا، يا عمتي العزيزة. لقد كنا محظوظين بوجودك في حياتنا".
يتذكر الزملاء والموظفون سلطانة باعتبارها قلب مدرسة دي جي بي إس. قالت الدكتورة بونام ماهيندرا، نائبة المدير: "كانت السيدة سلطانة أكثر من مجرد قائدة؛ لقد كانت نبض مدرستنا. كانت رعايتها وإخلاصها وحبها للمدرسة أشبه برعايتها للأم لطفلها".
وسلطت السيدة باري، مديرة مدرسة دي جي بي إس، الضوء على تفانيها: "كان حبها الثابت لمدارس دي جي بي إس واضحًا في كل قرار اتخذته. لم تكن السيدة سلطانة قائدة فحسب، بل كانت أيضًا قلب مدرستنا".
وتحدثت السيدة "شيلا ميستري"، رئيسة الإدارة، التي عملت مع سلطانة لمدة 30 عاماً، عن تعاطفها قائلة: "كانت جوهرة دبي بمثابة طفلها، وقد اعتنت بها في السراء والضراء". وأضافت أن سلطانة كانت غالبًا ما تبدي اهتمامًا برفاهية الموظفين وأسرهم.
وتحدثت أمل حسن، الموظفة السابقة، عن رؤيتها: "لقد آمنت بقوة التعليم التحويلية وكرست حياتها لخلق مساحة حيث يمكن للطلاب أن ينجحوا وأحلامهم تزدهر".