"سكي دبي" يعيد ذكريات الوطن للمغتربين في الإمارات
بالنسبة للعديد من المغتربين الذين انتقلوا من بلدان باردة إلى الإمارات العربية المتحدة، كان من الصعب عليهم التخلي عن الرياضات الشتوية عند الانتقال إلى الدولة. ومع ذلك، فقد ساعدت المرافق المختلفة التي توفرها الإمارات على مدار السنوات في تمكينهم من مواصلة ممارسة رياضاتهم المفضلة مثل التزلج على الجليد.
تروي "شونا فوربس"، المقيمة الاسكتلندية، تجربتها قائلة: "عندما انتقلت إلى هنا قبل ست سنوات، كنت أعتقد أنني لن أستطيع ممارسة التزلج إلا إذا سافرت إلى اسكتلندا، وأن أطفالي سيشتاقون إلى أجواء الثلج. لكن "سكي دبي" كانت بمثابة مفاجأة رائعة، إذ يمكننا القدوم إلى هنا في أي وقت نشاء. كما تعلم أطفالي التزلج على الجليد هنا، ونحرص دائماً على ممارسة الرياضة قبل السفر إلى الوطن لقضاء الإجازات."
تحرص عائلة "شونا" على زيارة المنشأة مرة واحدة على الأقل شهرياً، مما يعزز شغفهم بالرياضات الشتوية ويخلق ذكريات عائلية جميلة. وأضافت: "يذكرني المكان هنا بالوطن. بصراحة، من حسن حظنا أن يكون لدينا هذا المكان في دبي."
وكانت "شونا" واحدة من بين مئات المغتربين والسياح الذين توافدوا إلى سكي دبي صباح الأحد للمشاركة في النسخة الخامسة عشرة من تحدي المحارب الجليدي.
التقاليد العائلية
بالنسبة للفرنسيين "جاد" و"إيزابيل"، أصبح "سكي دبي" تقليداً عائلياً يحرصان على الحفاظ عليه. وقد قالا: "التزلج على الجليد والتزحلق من هواياتنا المفضلة، وهذا المكان يمنحنا فرصة للحفاظ على شغفنا حياً". هذا العام، شاركا في تحدي المحاربين على الجليد في نسخته الخامسة عشرة كعائلة، مما أضاف بعداً جديداً لعلاقتهما من خلال التجارب المشتركة على المنحدرات.
انطلقت مسابقة "تحدي المحاربين على الجليد" في عام 2010، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الفعاليات في تقويم دبي الرياضي. وقد جذبت نسخة هذا العام أكثر من 500 مشارك من 65 دولة، تنافسوا في مجموعة من التحديات وسط أجواء باردة وصلت فيها درجة الحرارة إلى أربع درجات مئوية تحت الصفر.
أما البريطانيان "ماثيو ليا روبنسون" و"كيتي لوفلوك"، اللذان انتقلا حديثاً إلى الإمارات، فقد وجدا نفسيهما في مغامرة جليدية في "سكي دبي". وأعرب "ماثيو"، الذي كانت هذه زيارته الأولى للمنشأة أثناء مشاركته في تحدي المحارب الجليدي، عن سعادته قائلاً: "لقد مر وقت طويل منذ أن مارست التزلج، وأتطلع إلى العودة مرة أخرى للتدريب."
وأضاف أنه يخطط للسفر لممارسة التزلج في الخارج خلال يناير القادم، قائلاً: "لقد وجدت المكان المثالي لتطوير مهاراتي. وأخطط بالفعل للعودة بشكل منتظم لتجديد الذكريات وتحسين أدائي."
الشعور بالانتماء
بالنسبة لـ "إيرينا" و"سيرجي"، اللذين استقرا في الإمارات العربية المتحدة منذ عام، كانت زيارة "سكي دبي" فرصة لاستعادة ذكريات وطنهما الروسي. فهذه كانت أول تجربة لهما في منتجع التزلج الداخلي، وأعربا عن إعجابهما بالمكان. يقول "سيرجي": "بينما كان الجميع يشعرون بالبرد، كنا نحن في غاية الراحة، وكأننا في روسيا."
وأضافت إيرينا: "لم تكن الجبال السبب الوحيد لهذا الشعور، ولكننا أحببنا الأجواء هنا. هذا العام، لم نشعر بالغربة والبعد عن الوطن. لطالما كانت دبي مدينة مرحبة، ونحن نخطط للبقاء لفترة أطول. كانت هذه التجربة بمثابة مكافأة إضافية لنا."