تنتج الأمطار النيزكية عن أجرام سماوية صغيرة
تنتج الأمطار النيزكية عن أجرام سماوية صغيرة

شهب البرشاويات تضيء سماء الإمارات الثلاثاء

أفضل وقت لمشاهدة شهب البرشاويات بعد منتصف الليل وتوفر ساعات الصباح الباكر أفضل الظروف
تاريخ النشر

يستطيع مراقبو السماء في الإمارات النظر إلى الأعلى لرؤية زخة شهب البرشاويات "إبسيلون" التي تنشط حالياً ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها صباح الثلاثاء.

من المتوقع أن تنتج شهب البرشاويات الإبسيلونية في سبتمبر ما يصل إلى 8 شهب في الساعة في ذروتها في الصباح الباكر من يوم 10 سبتمبر.

وتنتج الأمطار النيزكية المتنوعة التي يتم رصدها حول العالم من وقت لآخر عن أجرام سماوية صغيرة، تتكون في المقام الأول من الجليد والغبار، تدور حول الشمس في فترات زمنية مختلفة.

وبحسب أطروحة الماجستير بعنوان "تحديد زخات الشهب للنيازك المرصودة في الإمارات العربية المتحدة" لمحمد شوكت عودة، الذي يشغل حالياً منصب مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي، فقد ورد أنه "بمجرد اقتراب المذنب من الشمس، وبسبب الحرارة والضغط الشمسي، يتم إخراج بعض جزيئات الغبار من المذنب وتبقى خلفه فيما يسمى بمسار المذنب".

"هذه الجسيمات الغبارية الصغيرة تسمى النيازك، وتتراوح أحجامها من ملليمترات إلى بضعة سنتيمترات. وعندما يدخل النيزك الغلاف الجوي للأرض، تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع بسبب الاحتكاك وقوة السحب، حتى يتسامى النيزك بالكامل أو معظمه. وخلال هذه العملية، تتأين جزيئات الغلاف الجوي، وبمجرد عودة الإلكترونات إلى حالتها الأصلية، يتم إطلاق الطاقة في شكل ضوء، وهذا ما يسمى بالنيزك."

وفي حديثه لصحيفة خليج تايمز ، ألقى عودة الضوء على شهب البرشاويات التي ستسقط في سبتمبر، وأضاف: "هذه ليست زخة نيزكية نشطة، لذا فهي أقل شهرة بين عامة الناس، وهي مختلفة عن شهب البرشاويات التي تشكل زخة نيزكية أكثر نشاطًا. ورغم إمكانية رؤيتها من الإمارات العربية المتحدة، إلا أن رؤيتها قد لا تكون واضحة".

محمد شوكت عودة
محمد شوكت عودة

أقل مقارنة بشهب البرشاويات في أغسطس

وأوضح خبراء في الإمارات أن زخة شهب البرشاويات الإبسيلونية التي ستسقط في سبتمبر/أيلول هي زخة شهب صغيرة نسبيا ليس لها جسم أساسي محدد بشكل نهائي ولكن يعتقد أنها مرتبطة بحطام مذنب غير معروف.

وقال الدكتور "ساراث راج"، مدير المختبرات ومدير المشروع في محطة "أميتي" دبي الفضائية وأمي سات: "يبدو أن الشهب تنبع من كوكبة برشاوس، وخاصة بالقرب من النجم إبسيلون برشاي، الذي يعطي هذه الزخة اسمها. تبلغ ذروتها حوالي 9-10 سبتمبر، وتنتج في المتوسط 5 شهب في الساعة في ظل ظروف مثالية. تسافر هذه الشهب بسرعات عالية تبلغ حوالي 64 كيلومتراً في الثانية، وهي سمة نموذجية لزخات الشهب من نوع البرشاويات. وعلى الرغم من سرعتها وإشراقها، إلا أن عددها أقل مقارنة بزخات البرشاويات الأكثر شهرة في أغسطس وقد تنتج أحيانًا كرات نارية".

وتحتوي زخات البرشاويات الإبسيلونية في سبتمبر وأغسطس على نقاط مشعة، والتي تشير إلى المنطقة في السماء حيث يبدو أن زخات النيازك تنشأ، وتحديدًا في كوكبة برشاوس.

وأضاف راج "ومع ذلك، فإن نقطة اختفاء مسار شهب البرشاويات في سبتمبر أقرب إلى نجم البرشاويات، في حين أن نقطة اختفاء مسار شهب البرشاويات أقرب إلى نجم برشاوس. وتصل ذروة شهب البرشاويات في سبتمبر إلى وقت لاحق، حوالي 9-10 سبتمبر، مقارنة بذروة شهب البرشاويات في أغسطس حوالي 12-13 أغسطس. بالإضافة إلى ذلك، تكون شهب البرشاويات أكثر كثافة، مما ينتج عددًا أكبر بكثير من الشهب في الساعة".

إن السماء الصافية والمظلمة بعيدًا عن أضواء المدينة أمر ضروري، كما أن التلوث الضوئي الضئيل إلى جانب الظروف الجوية المواتية أمر بالغ الأهمية للحصول على رؤية مثالية.

وأضاف أن "أفضل وقت لمشاهدة شهب البرشاويات في الإمارات العربية المتحدة هو بعد منتصف الليل، مع ارتفاع كوكبة برشاوس في السماء، وتوفر ساعات الصباح الباكر أفضل الظروف".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com