شهودعيان وتفاصيل حريق فندق منطقة "نايف"

كانت الساعة تقترب من منتصف الليل عندما شاهد عدد من السكان في منطقة بني ياس في دبي "دخانا أسود كثيفا" يتصاعد من فندق بالقرب من منطقة نايف يوم الجمعة.

وقال شهود عيان إن الحريق ربما بدأ حوالي الساعة 11.55 مساء، وفي غضون دقائق وصلت سيارات الإطفاء وفرق الاستجابة للطوارئ إلى الموقع.

أكد المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان صباح اليوم السبت، وفاة شخصين اختناقاً في حريق الفندق.

وزارت صحيفة "خليج تايمز" المنطقة يوم السبت وتحدثت مع شهود عيان الذين رووا كيف نشأت "الفوضى" بعد اندلاع الحريق.

وقال أحد السكان الذي يملك متجرا للالكترونيات في مكان قريب "سمعت صراخا فجأة". وكان من المفترض أن يغلق متجره في الساعة الحادية عشرة مساء، لكن بما أن اليوم كان يوم جمعة، فقد زاد عدد الزبائن الذين يأتون إلى المتجر، لذا ظل مفتوحا بعد نصف ساعة.

كان على وشك إغلاق أبواب منزله عندما سمع ضجة. وقال: "عندما خرجت لأتفقد ما يحدث، لم أستطع أن أفهم الكثير، وعدت إلى الداخل لإغلاقه. ولكن بعد دقائق قليلة، اشتدت الصراخات. ورأيت نافذتين محطمتين، ودخان كثيف يتصاعد. وكان الناس يصرخون من تلك النوافذ".

وكان شاهد آخر، شريف (تم تغيير الاسم بناءً على طلبه)، عائداً إلى منزله من العمل عندما رأى سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف وسيارات الشرطة تتجه بسرعة نحو المنطقة.

وقال "عندما اقتربت، رأيت الطريق بأكمله مغلقا، وحتى المشاة تم تحويلهم إلى مسارات أخرى".

وقال شريف إنه رأى أيضًا دخانًا كثيفًا يتصاعد من نوافذ الفندق، لكنه أضاف أن الحريق لم يكن مرئياً.

وقال شريف "عندما اقتربت من المبنى، كانت العديد من النوافذ محطمة، وكان الدخان يتصاعد منه".

وقال "لقد شاهدت رجال الشرطة والدفاع المدني وهم يدخلون المبنى بكامل عتادهم. وتمكنوا من نقل الناس بسرعة إلى مكان آمن".

"تجمع حشد كبير في الشوارع. عدت إلى منزلي حوالي الساعة 12.45 صباحًا، وبدا الشارع بأكمله مغلقًا حتى صلاة الفجر."