صندوق الفرجان يمول 15 مشروعاً لتعزيز الروابط بين الأحياء في دبي
بموجب مبادرة حكومية جديدة في دبي، أصبح بإمكان الإماراتيين الآن الحصول على تمويل للمشاريع التجارية التي لها تأثير مجتمعي.
ويدعم صندوق الفرجان الفعاليات الاجتماعية التي تعزز تنمية الروابط بين الأحياء في الإمارة المزدهرة، بهدف خلق الروابط الاجتماعية وتوحيد المجتمعات، ويجب أن يتضمن مقترح المشروع الفوائد الاجتماعية للمشروع، والاستراتيجية المالية، وأن يبين وجود فريق مؤهل، وأن يحدد طرق قياس نجاح المشروع. كما يجب إرسال الأفكار إلى موقع الصندوق على الإنترنت.
وقال راشد الهاجري مدير صندوق الفرجان: "يمكن للصندوق تمويل مشاريع لتعزيز الترابط بين المواطنين في الأحياء وتنظيم الفعاليات الموسمية مع التركيز على تمكين الإماراتيين اقتصادياً وتعزيز نمط الحياة الصحي وتعزيز الهوية الوطنية ودعم المجموعات التي لها هوايات مشتركة".
وأطلق المبادرة سمو الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام في عام 2023 وتحت إشراف سموالشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لدبي، ويركز الصندوق على دعم المواطنين الإماراتيين من خلال المشاريع الاجتماعية التي تؤثر بشكل إيجابي على أحياء دبي وتحسن نوعية حياة السكان.
المشاريع الممولة
وحتى الآن، دعم الصندوق وأطلق 15 مشروعاً، بما في ذلك معسكر صيفي، وتحدي الفرجان للبادل، وبطولة حتا الرمضانية. كل هذه المبادرات ينظمها مواطنون إماراتيون يركزون على أحياء دبي ويربطونها ببعضها البعض.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الصحة، أقام الصندوق شراكة مع أكاديمية هاتريك وبلدية دبي بهدف جعل تدريب كرة القدم في متناول الجميع، وتعزيز الاستدامة والمشاركة المجتمعية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء شراكة مع مهرجان قادم يسمى "اكسبو 971" (Expo 971) الذي يحتفي بالثقافة الإماراتية من خلال الأنشطة التعليمية والترفيهية التي ينظمها رواق عوشة بنت حسين الثقافي.
وتأتي هذه الفعاليات، التي يدعمها التعاون مع جهات مختلفة - بما في ذلك مؤسسة الأمين، وهيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفرجان دبي، وموانئ دبي العالمية - في إطار رؤية طويلة الأمد هدفها دعم الفعاليات التعليمية والترفيهية المرتبطة بالتراث الإماراتي وضمان استمرارها.
ووصف الهاجري المبادرة بأنها مبادرة تركز على المجتمع وليس مشروعاً يهدف إلى الربح، مؤكداً على مدى أهمية مثل هذه المبادرات، وقال: "مع توسع دبي وإعادة توزيع السكان، تفقد الأحياء حس التواصل".
تعزيز الروابط
وبفضل الدعم السخي من صندوق الفرجان وشراكته مع نادي ذخر، تم تنظيم رحلة ترفيهية ممولة بالكامل لكبار السن الإماراتيين. وقد صُممت هذه المبادرة لتعزيز الروابط بين أعضاء النادي.
يعمل نادي ذخر على تعزيز التواصل الاجتماعي والصحة واللياقة البدنية بين كبار السن، حيث يوفر النادي صالة رياضية وفريقاً طبياً يقوم بإجراء فحوصات منتظمة، كما ينظم أنشطة مختلفة للمتقاعدين لضمان صحتهم وسلامتهم.
كما تم تنظيم رحلتين دوليتين بالتعاون مع صندوق الفرجان: الأولى إلى سريلانكا والثانية إلى الهند.
وفي معرض استذكاره للرحلة الأولى، قال الهاجري: "في يناير، سافرت مع 20 متقاعداً إلى سريلانكا لمدة أسبوع، حيث شاركنا في العديد من الأنشطة الممتعة. وقد استضافت الأسر المحلية المتقاعدين بحفاوة، وتعرفوا على ثقافتهم واستكشفوا العديد من المعالم السياحية".
وتم تعيين طبيب في بلد الوجهة للتأكد من أن المتقاعدين يتناولون أدويتهم في الوقت المحدد. وأضاف الهاجري: "كانت الرحلة مليئة بالمحادثات والضحك، وصنعت ذكريات لا تُنسى وعززت الروابط المستمرة بين المواطنين".