الحادث المؤلم
الصورة: شرطة دبي/X
الحادث المؤلم الصورة: شرطة دبي/X

طالبة تصف لحظات الرعب في حادث انقلاب سيارة بدبي

قالت الطالبة :خلال 5 دقائق من الاتصال بخط الطوارئ، وصل إلى الموقع 10 سيارات شرطة و 10 سيارات إسعاف
تاريخ النشر

في يوم الثلاثاء، تحطمت سيارة على طريق حتا لهباب، وكانت الطالبة "س.ت" الملتحقة بمدرسة في دبي على متن السيارة، وقالت أن الشيء الوحيد الذي تتذكره هو انقلاب السيارة ودخول الرمال إلى السيارة. وكانت هي و 11 شخصاً آخرين في سيارة الدفع الرباعي ذات السبعة مقاعد التي استأجرها مجموعة من الآباء لنقل الطلاب إلى مدارسهم في القرهود من موقعهم بالقرب من منطقة المدام في الشارقة.

وقالت الطالبة البنجلاديشية لصحيفة خليج تايمز : "لقد حدث الأمر بسرعة كبيرة، اصطدمت السيارة بالحاجز الحديدي وانقلبت ربما مرتين أو ثلاث مرات،، تحطم الزجاج ودخل الرمل، أغمضت عيني وكنت أدعو أن تتوقف السيارة عن التدحرج".

وأسفر الحادث عن مقتل طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وقالت شرطة دبي إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث نجم عن السرعة والإهمال وعدم الانتباه من جانب السائق.

وبمجرد توقف السيارة عن الحركة، خرجت منها الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً. وقالت: "لم أصب بجروح خطيرة، لذا قفزت بسرعة من السيارة. كانت إحدى الفتيات الصغيرات مستلقية على وجهها على الرمال. ذهبت إليها وقمت بتحركيها ورأيتها مصابة بجروح خطيرة، تم نقلها لاحقاً إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر. بالنسبة لي، لا تزال هذه الصورة عالقة في ذهني. أصيبت إحدى الفتيات ببعض الإصابات في العين بسبب الزجاج المكسور ولا تزال تلك الطفلة في المستشفى".

وبحسب ما ذكرته "س.ت"، كان السائق في حالة صدمة ولم يستطع التصرف بعد النزول. وقالت: "طلب مني الاتصال بالسلطات. كان هاتفي معي، لذا اتصلت على الفور بخط الطوارئ. وفي غضون خمس دقائق، كانت حوالي 10 سيارات شرطة و10 سيارات إسعاف في مكان الحادث، وجاءت المروحية بعد ذلك بقليل".

وفي نفس الحادث، أصيبت شقيقتها الصغرى، التي تدرس في الصف الخامس، بكسر في عظم الترقوة. وقالت: "اقترح الطبيب في البداية إجراء عملية جراحية، ولكن بعد مناقشة الأمر مع والدي، نصحها بالراحة لمدة أسبوعين ثم العودة لإجراء فحص بالأشعة السينية. يعتقد الأطباء أن عظامها قد تلتئم من تلقاء نفسها لأنها صغيرة الحجم. علماً بأنها تعاني من الكثير من الآلام عندما تتحرك".

السنة الأولى

هذه هي المرة الأولى التي تختار فيها "س.ت" وأختها خدمة النقل الجماعي الخاصة. تقول س.ت: "حتى العام الماضي، كان شقيقنا يوصلنا إلى المدرسة في طريقه إلى الجامعة. هذا العام، أنهى دراسته الجامعية وصار يعمل لذا لم يعد قادراً على توصيلنا، ولهذا السبب قمنا باختيار هذه الخدمة".

وبحسب الطالبة في الصف الثاني عشر، فإن جميع الأطفال في السيارة كانوا يعيشون في المنطقة نفسها. "كان عدد قليل منا يسكن في المدام والآخرون يسكنون في مكان قريب يسمى نزوى. وكانت ممرضة في عيادة محلية هي التي أعطتنا رقم السائق، وكان طفلها أيضاً في نفس السيارة".

تقول س.ت أن السائق وقريبته كانا يجلسان في المقعد الأمامي، بينما جلس الطلاب العشرة الباقون في المقاعد الخلفية في الصفين الثاني والثالث من السيارة.

علمنا أنه توفي

وقالت س.ت أنها علمت على الفور أن الطفل البالغ من العمر 7 سنوات قد توفي. وأضافت: "بمجرد أن قفزنا جميعاً، أحصتنا العمة (المرأة الأكبر سناً) التي كانت تجلس في المقعد الأمامي وقالت إن أحدنا مفقود". وتابعت: "كانت المنطقة التي تحطمت فيها السيارة قريبة من موقع بناء. لذا جاء العمال من هناك راكضين وتعاونوا جميعاً في قلب السيارة وكان الصبي عالقاً تحتها. على الفور، بدأ الجميع في الدعاء".

في ذلك الوقت، كانت الأولوية بالنسبة "س.ت " هي منع الأطفال الأصغر سناً من رؤية المشاهد المروعة. وقالت: "كان الشقيق الأصغر للصبي المتوفي معنا في السيارة. لقد قمت بسرعة بإبعاده وعدد قليل من الآخرين عن مكان الحادث حتى لا يرى شقيقه. ظل يسأل عن شقيقه وكذبت عليه وأخبرته أنه كان في سيارة الإسعاف".

وقالت إن الشرطة ومسؤولين من هيئة المعرفة والتنمية البشرية زاروها في المستشفى. وأضافت: "طلبوا منا أن نتواصل معهم إذا احتجنا أي شيء. ما زلت لا أصدق أنني تعرضت لهذا الحادث المروع، أنا ممتنة حقاً لكوني على قيد الحياة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com