محمد أفضل بهاتي
محمد أفضل بهاتي

عائلة باكستانية تبحث عن الإبن المفقود في دبي منذ 46 عاماً

شقيق المفقود: "نحن لا نبحث عن أي شيء آخر - نحن نريد فقط إغلاقًا لألم استمر فترة طويلة جداً"،
تاريخ النشر

وجه "خالد بشير بهاتي"، 38 عاماً، عامل في مصنع ملابس من "سيالكوت" في باكستان، نداءً من القلب للحصول على أي معلومات عن شقيقه الأكبر، محمد أفضل بهاتي، الذي اختفى في دبي عام 1978.

ويأمل خالد، الذي لم يلتق أفضل قط، في إيجاد نهاية لمأساة والدهما المسن، محمد بشير بهاتي، الذي أمضى ما يقرب من نصف قرن من الزمان وهو يتوق للحصول على إجابات.

كان أفضل، فني تكييف الهواء، قد انتقل إلى دبي في عام 1976 وعاش في منطقة الديرة، بالقرب من فندق قادر الذي تم هدمه الآن. وكانت هذه المنطقة الصاخبة، التي تحظى بشعبية بين المغتربين من جنوب آسيا، موطن أفضل لمدة عامين. وخلال تلك الفترة، حافظ على اتصال وثيق بعائلته في سيالكوت، حيث كان يكتب الرسائل ويرسل الهدايا بانتظام.

ثم في عام 1978، انقطع الاتصال فجأة مع أفضل. فقبل أيام قليلة من اختفائه، تلقى والده رسالة من أفضل يذكر فيها خلافًا مع زميل له في السكن. ورد الأب على الرسالة طالبًا من أفضل تغيير غرفته وعدم تحمل الكثير من الضغوط.

وقال خالد لصحيفة "خليج تايمز" عبر الهاتف: "كان هذا آخر ما سمعته عائلتنا عنه".

"اكتشف أصدقاؤه متعلقاته في شقتهم المشتركة - لكن أفضل كان مفقودًا. لا نعرف ما إذا كان قد غادر بسبب الاكتئاب أو دخل في شجار مع زميله في السكن. نظرًا لأننا لم يكن لدينا أي أقارب في دبي ولم تكن هناك بطاقات هوية محوسبة في ذلك الوقت، فقد كان من الصعب جدًا تعقبه. كان الأمر وكأنه اختفى في الهواء."

حزن العائلة

عرف خالد، الأصغر بين خمسة أشقاء، عن أفضل عندما كان في الصف العاشر. يقول خالد: "لم يخبرني والداي وأخواتي قط لأنهم لم يرغبوا في إرباكي. وبحلول الوقت الذي علمت فيه بالأمر، شعرت أنه أقرب إلى الأسطورة منه إلى شخص حقيقي".

ومع مرور السنين، كان لهذه الخسارة غير القابلة للحل أثر كبير على الأسرة. وقرر خالد تقديم المساعدة، فطلب المساعدة من السفارة الباكستانية في دبي عدة مرات، لكن الفجوة التي استمرت لعقود من الزمن جعلت عملية البحث شبه مستحيلة.

"توفيت والدتي في عام 2002 دون أن تعرف ما حدث لابنها البكر. يقضي والدي، الذي تجاوز الثمانين من عمره الآن، أيامه في انتظار الأخبار. صحته متدهورة، ولا يزال ينظر إلى الباب، على أمل عودة ابنه. نريد فقط أن نعرف - ما إذا كان على قيد الحياة أم ميتًا".

والآن يلجأ خالد إلى قوة وسائل التواصل الاجتماعي والتغطية الإعلامية لمساعدته في البحث. ويقول خالد: "لو كان أخي على قيد الحياة، لكان عمره اليوم 68 عاماً. ولدينا صورة له مع أصدقائه تعود إلى عام 1977. وآمل أن يكون أحد الأشخاص في الصورة لا يزال في دبي ويستطيع أن يخبرنا بما حدث. إنه احتمال ضئيل، لكننا نأمل في حدوث معجزة".

خالد مستعد للسفر إلى أي مكان، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، في بحثه عن إجابات. "هل يجب أن نستمر في الانتظار لمقابلته، أم يجب أن نصلي من أجل روحه؟ أريد فقط أن يجد والدي وأخواتي السلام أخيرًا".

يمكن لأي شخص لديه معلومات عن محمد أفضل بهاتي أو مكانه الاتصال بالعائلة من خلال خالد. "نحن لا نبحث عن أي شيء آخر - نريد فقط إغلاق ملف الألم الذي استمر لفترة طويلة جدًا."

أي شخص لديه أي معلومات عن أفضال يمكنه الاتصال بخالد على رقم الواتس اب الخاص به: +923304390934

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com