فاطمة شبير ترصد الحرب وتعيشها في غزة وتفوز بجائزة حمدان الدولية

تحدت القصف المستمر لتروي قصص الفلسطينيين حيث أن التحدي الأصعب القلق المستمر على الأحباء المُعرّضين للخطر
فاطمة شبير ترصد جوع الأطفال في غزة بفعل الحرب
فاطمة شبير ترصد جوع الأطفال في غزة بفعل الحرب
تاريخ النشر

عندما اندلعت الصراعات والفوضى في قطاع غزّة، اضطرّت المصوّرة فاطمة شبير إلى أداء واجبها. لم تكتفِ بالتقاط واقع الحرب الوحشية بين إسرائيل وحماس، بل كانت تعيشه أيضاً.

وأضافت: "لقد أشعل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شرارة صراع مدمّر، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح واسع النطاق في قطاع غزّة. وفي خضمّ هذا الدمار، اختفت الخطوط الفاصلة بين الحياة الشخصية والمهنية".

وكانت شبير، مصورة صحفية تعمل لدى وكالة "أسوشيتد برس"، من بين الفائزين بجائزة حمدان الدولية للتصوير الفوتوغرافي لهذا العام. وحصلت على الجائزة الكبرى في فئة سرد القصص، وتم تكريمها وتكريم عملها في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في متحف المستقبل بدبي يوم الثلاثاء.

في صورٍ مفجعة، التقطت الموت والدمار والبؤس في غزة، بينما كانت تتحدى القصف والنضال اليومي للعيش في منطقة حرب.

"مثل العديد من سكان غزة، أصبح الجوع والخوف والخسارة واقعاً يومياً بالنسبة لعائلة واحدة، لم يكن التحدّي الأصعب هو العمل، بل القلق المستمر بشأن أحبّائها المعرّضين للخطر"، كتبت وهي ترسل صورها إلى مسابقة "هيبا".

فيما يلي نظرة عامة على مدخلها:

وأضافت أنّ سكان غزة "حاربوا المرض والخوف والحرمان" لمدة 190 يوماً وما زالوا مستمرين.

لقد رأت شبير حزنهم مراراً وتكراراً:

كانت هناك عندما كانوا يتدافعون ويتوسلون للحصول على الطعام:

كانت تبحث عن الضوء وسط الدمار - داخل منازل العائلات التي دمرت وأمام المباني التي انهارت.

ومن خلال سرد قصص الناس في غزة، أدركت شبير أنها كانت تشارك أيضاً قصصها الخاصة: "رواية متشابكة من البقاء على قيد الحياة والمعاناة الجماعية".

مصورون آخرون حائزون على جوائز

ركّزت مسابقة "هيبا" لهذا العام، في نسختها الثالثة عشرة، على موضوع الاستدامة، وكانت الجائزة الكبرى وقيمتها 200 ألف دولار من نصيب المصور الصيني "ليبينغ كاو".

تلتقط صورة كاو بالأبيض والأسود مشهداُ مؤثراً للطبيعة والتكنولوجيا في تناغم: حيث ترتفع توربينات الرياح الشاهقة بشكل بارز في الأفق، وتدور شفراتها ببطء في النسيم، مجسدةً القوة الهادئة للطاقة المتجددة، وخلفها تتخلل السماء سحبٌ عائمة، مما يخلق خلفية ديناميكية.

وقالت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون: إن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للفنون، باعتبارها هيئة مانحة للجوائز، تعكس الروح الملهمة للإمارة وثراءها الثقافي، وقوة مشهد الفنون البصرية والإبداعية فيها.

وقالت: إن هذه الجائزة بفئاتها المتنوعة تجسّد رؤية دبي الطموحة وريادتها، وتعزز مكانتها على الساحة العالمية كمركز جذب للمصورين والمبدعين بشكل عام.

"ويسلط هذا الحدث الضوء على قدرة دبي على بناء جسور التواصل بين الناس والمجتمعات، من خلال تكريم الأفراد الموهوبين الذين يروون من خلال أعمالهم الإبداعية قصص الثقافات، ويوثّقون التقاليد، وينقلون رسائل قوية تعكس المجتمع والتراث، وهذا بدوره يرفع من شأن المصوّرين في الإمارات والمنطقة العربية، ويعزز حضورهم على الساحة الفنية الدولية".

ومن بين الفائزين الآخرين:

ذهبت جائزة صانع المحتوى الفوتوغرافي إلى المصوّرة الإماراتية سلمى علي حميد السويدي عن عملها الرائد في توثيق الحياة البرية وأنواع الطيور في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تم تقديم جائزة مصور هيبا الافتتاحية لهذا العام إلى سامي العلبي، وهو مصوّر فلكي سوري مشهور بصوره المذهلة للأجرام السماوية والتصوير الطبيعي، وخاصة في السماء المظلمة في شبه الجزيرة العربية.

حصلت "رويجوان هوانج" من الصين على الجائزة الأولى في فئة الاستدامة.

حصل "راؤول فيشواناث ساشديف" من الهند على المركز الأول في الفئة العامة الملونة.

وحصلت المصورة الأمريكية "رينيه كابوزولا" على الجائزة الأولى في فئة الأبيض والأسود.

وفاز "توبياس فريدريش" من ألمانيا بالجائزة الأولى في مجال التصوير الرياضي.

فاز الروسي "ألكسندر تسوبورن" بفئة الفيديو القصير (للتواصل الاجتماعي)

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com